- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
توقعات "بريكنج ديفينس" لـ2024: تنافس سعودي إماراتي وتطوير مقاتلة "KAAN" التركية
توقعات "بريكنج ديفينس" لـ2024: تنافس سعودي إماراتي وتطوير مقاتلة "KAAN" التركية
- 28 ديسمبر 2023, 12:48:40 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
توقع "بريكنج ديفينس"، الموقع المعني بالشأن الدفاعي، أن تستمر الحرب في غزة في العام المقبل على الأرجح دون أفق لحل سياسي.
وفي تقرير حول توقعات العام المقبل 2024، قال الموقع إن 2024 سيشهد مزيد من التعاون في المجال البحري وتصاعد حدة التنافس الخليجي، ومضي تركيا قدم في تطوير طائرة "قآن KAAN"، وهي مقاتلة من الجيل الخامس.
ويعود الترجيح الخاص بتعاون الأمن الدولي بأحد التطورات المحتملة المرتبطة مباشرة بالحرب في غزة، وهو التهديد الحالي وغير المسبوق للشحن التجاري في البحر الأحمر، خاصة بعدما أعلنت جماعة أنصار الله اليمنية (الحوثيون) مسؤوليتها عن عدة هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على السفن التجارية المتجهة إلى إسرائيل، واستولت على سفينة منها.
ورداً على ذلك، طرح المسؤولون الأمريكيون فكرة إنشاء قوة عمل بحرية مشتركة أخرى، للعمل على حماية السفن التجارية المارة بمضيق باب المندب. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، للصحفيين إن الولايات المتحدة تجري محادثات مع "دول أخرى بشأن تشكيل قوة عمل بحرية لضمان المرور الآمن للسفن في البحر الأحمر".
ويرجح "بريكنج ديفينس" استمرار السعي الأمريكي لعمل هذا التحالف حتى لو توقفت الحرب في غزة، بعدما تبين للمجتمع الدولي مدى تعرض السفن للخطر في البحر الأحمر.
وفي السنوات الماضية، بدا من الممكن تحقيق قدر أكبر من التعاون في هذا الصدد، إلى حد الإعداد لحلف بحري في الشرق الأوسط بمشاركة إسرائيل. ولكن رغم أن الفكرة لم تمت بعد، فمن المؤكد أن الحرب في غزة تجعل منها حلما بعيد المنال.
سباق سعودي إماراتي
ومن زاوية أخرى، يرجح "بريكنج ديفينس" توقيع شركات سعودية وإماراتية لصفقة دفاعية كبيرة في عام 2024، في إطار سباق تنافس محموم بين البلدين.
فرغم أن الدولتين لديهما العديد من المصالح المشتركة، خاصة من الناحية الاقتصادية مثل أسعار الوقود، إلا أن كلا منهما تشد الحبل نحو نفسها لتصعد كزعيم إقليمي في قطاع الدفاع، ما جعل المنافسة بينهما أشبه بلعبة محصلتها صفر، بحسب تعبير الموقع الأمريكي.
ووقعت الشركات من كلا البلدين بالفعل سلسلة من الصفقات الدولية الكبيرة، ويستضيف كلاهما معارض تجارية دفاعية رفيعة المستوى، منها معرض للتكنولوجيا الدفاعية تستضيفه أبو ظبي في يناير المقبل، فيما تستضيف الرياض معرضها العالمي الثاني للدفاع في فبراير.
ويتوقع خبراء الموقع الأمريكي أيضا أن تزداد حدة المنافسة بين القوتين الخليجيتين على خلفية امتلاك السعودية لأكبر ميزانية للمشتريات الدفاعية على المستوى الإقليمي، في حين تعمل الإمارات على تطوير صناعتها الدفاعية، وبالتالي فهي أكثر تقدمًا قليلاً في استراتيجيتها.
مقاتلة قآن التركية
وفي الوقت نفسه، تعمل تركيا على تطوير طائرة مقاتلة محلية من الجيل الخامس، يطلق عليها اسم "قآن KAAN"، بمساعدة أذربيجان، وقد يكون عام 2024 هو العام الذي تقفز فيه دولة ثالثة إلى هذه الشراكة، وهي: باكستان.
وفي أغسطس، قال مسؤول دفاعي تركي كبير: "قريباً جداً سنناقش مع نظرائنا الباكستانيين إدراج باكستان رسمياً في برنامجنا الوطني للطائرات المقاتلة: قآن".
وبعد خسارة صفقتها لشراء طائرات مقاتلة من طراز إف-35، تعاني أنقرة من فجوة في قدرات قواتها الجوية.
ولا يستبعد خبراء "بريكنج ديفينس" إطلاق "قآن" في الهواء لأول مرة في عام 2024، ولكن من غير المتوقع أن يبدأ تشغيلها قبل عقد آخر، ولذا فقد تتعاقد أنقرة رسميًا في العام المقبل لشراء طائرات يوروفايتر تايفون الأوروبية، أو تحاول تسهيل الأمور بما يكفي مع المشرعين الأمريكيين حتى تتمكن من إكمال عقد شراء طائرات إف 16 التي طال انتظارها.
وبمجرد دخول "قآن" حيز الخدمة، ستكون تركيا أول دولة في الشرق الأوسط تشغل مقاتلة من الجيل الخامس، باستثناء طائرات إف 23 التي تمتلكها إسرائيل.