- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
تونس.. نشر نسخة معدلة من الدستور الجديد بالجريدة الرسمية
تونس.. نشر نسخة معدلة من الدستور الجديد بالجريدة الرسمية
- 9 يوليو 2022, 5:57:45 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نشر الرئيس التونسي قيس سعيد في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، بالجريدة الرسمية، نسخة معدلة من الدستور المزمع طرحه للاستفتاء في 25 يوليو/ تموز الجاري.
وسبق أن نشر الدستور الذي أعدته ثلاث لجان استشارية (الأولى قانونية والثانية اقتصادية واجتماعية، وثالثة تجمع اللجنتين معا)، بالجريدة الرسمية في 30 يونيو/ حزيران الماضي.
وقال سعيد في مقطع فيديو نشرته الرئاسة التونسية عبر فيسبوك، إن "بعض الأخطاء تسربت إلى مسودة الدستور وجب إصلاحها وتصويبها".
وأضاف أنها "أخطاء في الشكل أو في الترتيب وهو أمر معروف مألوف في نشر سائر النصوص القانونية وفي الأحكام والقرارات القضائية".
ودعا التونسيين إلى "التصويت بنعم (في استفتاء الدستور) حتى يكتمل تصحيح مسار الثورة (..) لنحفظ دولتنا معا، ولنحفظ الحقوق والحريات معا ولنحقق أهداف الثورة".
ومن بين الفصول المعدلة، الفصل الخامس المتعلق بمدنية الدولة، الذي عرف مؤخرا جدلا كبيرا.
وجاء في الفصل المعدل، أن "تونس جزء من الأمة الإسلامية وعلى الدولة وحدها أن تعمل في ظل نظام ديمقراطي على تحقيق مقاصد الإسلام الحنيف في الدفاع على النفس والعرض والمال والدين والحرية"، بإضافة "في ظل نظام ديمقراطي".
كما جرى تعديل الفصل 55 المتعلق بالحقوق والحريات، ليصبح بعد إضافة "يقتضيها نظام ديمقراطي"، كالآتي: "لا توضع قيود على الحقوق والحريات المضمونة بهذا الدستور إلا بمقتضى قانون ولضرورة يقتضيها نظام ديمقراطي وبهدف حماية حقوق الغير أو لمقتضيات الأمن العام أو الدفاع الوطني أو الصحة العمومية".
كما شمل التعديل الفصل 90 المتعلق بالترشح لمنصب رئاسة الجمهورية، فقد تم توضيح مدة تولي المنصب بإضافة الجملة التالية: "ولا يجوز تولي رئاسة الجمهورية لأكثر من دورتين كاملتين أو منفصلتين".
وتم أيضا إدخال تعديلات على الفصل 96، المتعلق باتخاذ التدابير الاستثنائية في البلاد، وأيضا إجراءات تسمية القضاة الواردة في الفصل 120.
ومنذ 25 يوليو2021، تعاني تونس أزمة سياسية حادة حين بدأ سعيد فرض إجراءات استثنائية، منها إقالة الحكومة وتعيين أخرى، وحل البرلمان ومجلس القضاء، وإصدار تشريعات بمراسيم قضائية.
وتعتبر قوى تونسية هذه الإجراءات "انقلابًا على الدستور"، بينما ترى فيها قوى أخرى "تصحيحا لمسار ثورة 2011".