- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
ثلاثة شهداء في عدوان للاحتلال على نابلس وشهيد رابع في النبي صالح
ثلاثة شهداء في عدوان للاحتلال على نابلس وشهيد رابع في النبي صالح
- 24 أكتوبر 2022, 11:30:17 م
- 861
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
استشهد ثلاثة شبان، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، بعد منتصف ليل الإثنين - الثلاثاء، فيما أصيب أكثر من 20 شخصا في اشتباك مسلّح دار بين جنود الاحتلال والشبان الفلسطينيين الذين حاولوا صد العدوان على المدينة.
كما استشهد مواطن فلسطيني أصيب برصاص الاحتلال الحي في الصدر، في مواجهات اندلعت في قرية النبي صالح شمال رام الله، وذلك خلال قمع الاحتلال لمسيرة خرجت تضامنا مع نابلس، مستخدمًا الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع.
ولم يصدر إعلان رسمي حول هوية الشهداء الأربعة. في حين أكدت مصادر محلية أن عدوان الاحتلال في نابلس استمر حتى الساعة الثالثة فجرا، حاصر خلالها عدة أماكن في المدينة، قبل أن يسحب قواته وتتمكن الطواقم الطبية من الوصول إلى المنزل الذي حاصره في البلدة القديمة.
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال البلدة القديمة، معقل "عرين الأسود"، من محاور عدة، ووصلت إلى باب الساحة وحارة القريون، فيما منعت طواقم "الهلال الأحمر" من الدخول إلى حارة القريون لنقل المصابين.
وقال شهود عيان إن قوات كبيرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مدينة نابلس من عدة مداخل، وأكدت اقتحام عدة أحياء في البلدة القديمة من المدينة، ومحاصرة أحد المباني في حارة الياسمينة وقصفه بالصواريخ، حيث سمعت أصوات إطلاق نار وتفجيرات في المنطقة.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد ثلاثة شبان وإصابة 20 آخرين بجراح متفاوتة برصاص الاحتلال في نابلس، بينهم أربعة بحالة خطرة وإصابة بحالة متوسطة. ومنعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إلى البلة القديمة ونقل الجرحى الذين أصيبوا خلال العدوان.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال اقتحمت أحياء البلدة القديمة بعد أن تم قصفها، حيث سمعت أصوات إطلاق نار وانفجارات وشوهدت أعمدة الدخان واللهب تنبعث من عدة أحياء، وأعقب ذلك اندلاع مواجهات وصفت "بالعنيفة" بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة بمساندة طائرات مُسيّرة.
ولفتت مصادر محلية متطابقة إلى انتشار قناصة الاحتلال على أسطح المنازل والمباني المطلة على مركز المدينة وعلى أحياء البلدة القديمة، حيث استهدف جنود الاحتلال بالرصاص الحي أفرادا من قوى الأمن الفلسطيني وأصاب أربعة منهم بجروح.
وأصدرت مجموعة "عرين الأسود" بيانا قالت فيه إنه "حان وقت خروج الأسود من عرينها"، وقالت إنه "بالاستشهاد عزنا أما الاستسلام فهو طريق الذل والهوان"؛ وقال جيش الاحتلال في بيان إن "قوات الأمن تعمل حاليا في منطقة مدينة نابلس".
وأضافت مجموعة "عرين الأسود" في بيانها أنه "يا أيها الشعبُ العظيم، أنتم القوة وأنتم المُستقبل وأنتم حياة الأمة، بالجهاد عزنا وبالقتال عزنا وبالاستشهاد عزنا، أما الاستسلام فهو طريق الذل والهوان، هو طريق الخزي والعار".
وقصفت قوات الاحتلال سيارة في منطقة رأس العين المطلة على البلدة القديمة في نابلس، ما أدى إلى اشتعالها بشكل كامل.وأكدت مصادر طبية وصول "جثمان متفحم" لشاب كان في المركبة؛ وأكدت التقارير أنه "من بين المصابين أفراد من أجهزة الأمن الفلسطينية، اكتشفوا قوة إسرائيلية وجرى تبادل إطلاق بين الطرفين".
وفي وقت سابق، قال مدير الإسعاف والطوارئ في "الهلال الأحمر" في نابلس، أحمد جبريل، إن الطواقم الطبية تعاملت مع شهيدين و14 إصابة بالرصاص الحي بينها إصابتان خطيرتان وتم نقلها إلى مستشفى رفيديا والمستشفى العربي بنابلس.
يوم غضب وإضراب شامل في نابلس
ولليوم الرابع عشر، تعيش مدينة نابلس ومخيماتها تحت حصار مشدد فرضه جيش الاحتلال الإسرائيلي عقب مقتل أحد جنوده الأسبوع الماضي، في عملية نفذتها مجموعة "عرين الأسود".
من جانبها، أعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس، فجر الثلاثاء، يوم غضب وإضراب شامل في المحافظة، حدادا على أرواح الشهداء. ودعت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس، الجماهير إلى المشاركة في تشييع جثامين الشهداء.
الرئاسة الفلسطينية: عدوان الاحتلال على نابلس جريمة حرب
بدورها، نددت الرئاسة الفلسطينية، بعملية الاحتلال الإسرائيلي العسكرية في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية. وقالت في بيان، إن "ما يجري من عدوان إسرائيلي على نابلس هو جريمة حرب".
وأضافت أنه "ندين بشدة العدوان ونحمل الحكومة الإسرائيلية تداعياته"، فيما حذر مجلس الوزراء التابع للسلطة الفلسطينية، من ارتكاب جنود الاحتلال الإسرائيلي، جرائم جديدة في عدوانه المتواصل على مدينة نابلس المحاصرة منذ 15 يوما.
ودعا مجلس الوزراء الفلسطيني، الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية، إلى "التدخل العاجل لوقف العدوان الذي تستخدم فيه قوات الاحتلال القذائف المضادة للدروع، وطائرات الدرونز في استهداف الآمنين في منازلهم"، خاصة في حوش العطعوط ورأس العين والجبل الشمالي، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة شبان وعدد من الجرحى.
وعمت المسيرات البلدات والمخيمات الفلسطينية، بما في ذلك وسط مدينة رام الله ومخيم قلنديا ومخيم جنين تضامنا مع نابلس، وجابت الشوارع، وسط ترديد هتافات منددة بجرائم الاحتلال، وتثني على المقاومة.
وقال شهود عيان إن مواجهات اندلعت في مواقع متفرقة من الضفة الغربية فجرًا، تنديدًا بعدوان الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس. ووجّه ناشطون ولجان المقاومة الشعبية والقوى والفصائل دعوات إلى الاحتشاد والخروج بمسيرات حاشدة ورفع الأعلام الفلسطينية.
ونعت حركة "حماس"، في بيان، "شهداء نابلس الأبطال ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين والجرحى"، وقال عضو المكتب السياسي للحركة، زاهر جبارين: "نشد على أيدي المقاومين الأبطال وعرين الأسود الذين يتصدون ببسالة لاقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس".
وأضاف أنه "نحيي نابلس الأبية وكافة محافظات الضفة، وندعو أهلنا ومقاومينا إلى النفير في وجه الاحتلال والاشتباك معه والإثخان فيه دفاعًا عن نابلس جبل النار وتصعيدًا للمقاومة حتى دحر الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا".
وظهرت مجموعات "عرين الأسود" علنًا في عرضٍ عسكريّ مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي في البلدة القديمة في نابلس، وينتمي أفرادها لمختلف الفصائل الفلسطينية وحدهم السلاح الموجه نحو الاحتلال الإسرائيلي، ويتخذون من البلدة القديمة في نابلس مقرا لهم.
وتؤكد مصادر مقربة من "عرين الأسود" تحدث لوسائل إعلام فلسطينية، أن "المجموعة ترفض أي مساومة لحلها من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وترى بأنها وجدت لكي تقاتل".
ونفذ مقاتلو المجموعة عدة عمليات إطلاق نار ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، أبرزها في الـ 12 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، حين نفذت 5 عمليات إطلاق نار أسفرت عن مقتل جندي في جيش الاحتلال وإصابة آخرين.