حكاية أكبر مائدة إفطار جماعي في مصر.. تجمع 3 آلاف صائم (صور)

profile
  • clock 17 أبريل 2022, 12:29:24 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

في 15 رمضان كل عام، اعتاد أهالي منطقة عزبة حمادة بالمطرية في القاهرة، تنظيم إفطار جماعي في أجواء مبهجة هي الأكثر اختلافا.

موائد طعام مرصوصة بعناية إلى جوار بعضها، ومن فوقها يستقر ما لذ وطاب من مأكولات ومشروبات، تسر الناظرين وتشبع الصائمين، وتنشر المحبة.


يقول سكان المنطقة إن المائدة هي الأطول في مصر، وربما كانت كذلك، فالحدث يعد استثنائيا، ولا يرى بشكل متكرر في مصر، إلا في موائد الرحمن، لكن هذه المائدة مختلفة، فهي ليست للفقراء أو المحتاجين، وإنما يقوم بتنظيمها أهالي المطرية لبعضهم البعض.

بدأت الفكرة من 15 شخصا، كانوا يقومون بالأكل سويا في أحد أيام رمضان، يخرج أحدهم أطعمة من منزله، إلى أن كبرت المجموعة ولم تعد تقتصر على 15 فحسب، بل تجاوزت ذلك بكثير، حتى صارت تضم الآن نحو 3 آلاف شخص.


 

في صباح ذلك اليوم، تكون السيدات قد استعددن جيدا ليوم حافل من إعداد الطعام وتجهيزه، ويساعدن بعضهن البعض في الأمر، وتشارك الصغيرات في ذلك العمل الشاق برفقة أمهاتهن.


 

وقد تسبق التجهيزات ذلك اليوم، فبحسب ما تقول "أم سامح" وهي سيدة أربعينية تعيش في الشارع الذي تقام به الاحتفالية الرمضانية، إنها تقوم بتجهيز الطعام منذ ليل اليوم السابق، فمن شأن ذلك ألا يضغطها خلال ذلك اليوم، ولا يشق عليها مسألة التجهيز.


 

ويكون للشباب دور كبير في ذلك اليوم أيضا، فتنظيف الشارع وتزيينه، وإعداد اللمبات الكهربائية، وتجهيز الموائد وفرشها على نحو ملائم وتوزيعها في الشارع، تعد أمورا شاقة.


يقول هيثم معادن وهو أحد مسؤولي ذلك الإفطار، إن الدعوة إلى تلك المائدة في ذلك اليوم، قد تتجاوز أبناء المنطقة، طالما أن ذلك كان متاحا، وهي وسيلة لنشر المحبة والخير في الشهر الكريم.

قبل ساعات من الإفطار يجلس الأطفال رفقة أسرهم يتابعون المشهد، ويجتمع الكبار إلى جانب بعضهم، يتحدثون في أمور شتى، ويسأل كل واحد منهم الآخر عن أحواله.


 

وتوزع البلالين والألعاب على الأطفال، في أجواء تبدو للوهلة الأولى، كأنها تسبق ليلة العيد، غير أن أهالي المنطقة يعدونها لا تقل فرحة عن ليلة العيد.

ويحضر ذلك الإفطار عدد كبير من المصورين في مصر، يلتقطون مشاهد مبهجة ثم ينشرونها عبر صفحاتهم الشخصية على فيسبوك وتويتر وإنستجرام، كما يفعل محمد أيمن جودو، ملتقط هذه الصور، والذي حرص على زيارة المكان أكثر من مرة، وتمتلئ صفحات مواقع التواصل بصور للحدث.

يقول محمد : "هذا الحدث مختلف، له أهمية كبيرة لدى السكان هنا، وأحرص على توثيق هذه المشاهد الجميلة بعدستي، كما أفعل في أمور أخرى خلال أيام رمضان".


 


 

التعليقات (0)