- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
حلم العودة يكشف.. كيف تفوق التنظيم الدقيق لحزب الله على قوات الاحتلال؟
حلم العودة يكشف.. كيف تفوق التنظيم الدقيق لحزب الله على قوات الاحتلال؟
- 2 نوفمبر 2024, 7:26:52 م
- 50
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
حزب الله
بدأت قوات الاحتلال عدوانها على الجنوب اللبناني في 12 يوليو 2006، على خلفية نجاح حزب الله في أسر جنديين إسرائيليين عبر الحدود الشمالية، بغرض مبادلتهم بمعتقلين في السجون الإسرائيلية؛ إلا أن تل أبيب رفضت التفاوض وقررت بدلا من ذلك اللجوء إلى لغة الحرب التي تفضلها، لتبدأ المعركة بقصف جوي إسرائيلي مكثف وحصار بحري، تبعه توغل بري في الجنوب اللبناني.
لطالما كانت العودة إلى لبنان حلما يراود القادة الإسرائيليين بعد أن أُجبروا على الانسحاب من البلد العربي الصغير بعد 18 عاما من غزوه عام 1982.
وكان احتلال إسرائيل للأراضي اللبنانية حينها هو الشرارة التي حفزت ظهور المقاومة غير النظامية الأكثر شراسة والأفضل تجهيزا ضد إسرائيل حتى ذلك الحين ممثلة في حزب الله، الذي أدّى دورا بارزا في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للبنان.
في الوقت ذاته، اعتمد الحزب على مبدأ عدم إخلاء الميدان وأن يكون لكل نقطة مقاتلوها وفقًا لطبيعتها وخبرة المقاتلين، وهو ما جعل قوات العدو غير قادرة على التشبث بالأراضي التي تصل إليها، ويذكرنا ذلك بالمعارك التي تخوضها كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ضد قوات الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
في النهاية، تفوق التنظيم الدقيق لحزب الله رغم ضعف العتاد، على القوة الباطشة للجيش الإسرائيلي الذي راهن رهانا خطيرا على انهيار حزب الله مبكرا.
إعلان
أحدثت هزيمة إسرائيل في حرب لبنان الثانية زلزالا داخليا عنيفا، وحفزت إجراء 50 تحقيقًا داخليا لمراجعة أوجه القصور والإخفاقات والاستفادة منها في التجهيز للمواجهة القادمة مع "حزب الله".
ومع اندلاع العدوان الإسرائيلي الحالي على لبنان، كانت إحدى الوحدات الخاصة التابعة للواء عوز، وهي وحدة الكوماندوز الإسرائيلية (إيغوز)، في طليعة المواجهات البرية مع مقاتلي حزب الله.
إعلان
لقد أثبتت حرب عام 2006 أن المعارك البرية في لبنان ليست نزهة، وأن حزب الله لديه من المرونة ما يكفي لتجاوز آثار الضربة الإسرائيلية المبكرة واستعادة التوازن تدريجيا إذا طال أمد القتال، خاصة في ساحة يعرفها أكثر من خصومه.
وكثّفت إسرائيل غاراتها على لبنان اعتبارا من 23 سبتمبر، وأعلنت في الـ 30 منه بدء ما قالت إنها "عمليات برية محدودة" ضد الحزب في جنوب لبنان وحشدت أربع فرق عسكرية عند الحدود.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخين أطلقا من الأراضي اللبنانية تجاه المناطق الجنوبية لمدينة حيفا شمالي إسرائيل.
ودوت صافرات الإنذار في مدينة قيساريا وجنوبي حيفا بالإضافة إلى القطاع الغربي من الحدود اللبنانية خشية سقوط صواريخ.
ويواصل الحزب إطلاق عشرات الصواريخ على مناطق عدة شمال إسرائيل، فيما تستمر الاشتباكات البرية بين الجيش الإسرائيلي والحزب جنوب لبنان براً، بالإضافة إلى تنفيذ غارات مكثفة على الضاحية الجنوبية لبيروت.