حنان الخشتي : رايحين قطر ها نحل مشكلة السد

profile
  • clock 13 يونيو 2021, 1:51:26 ص
  • eye 1093
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

نفس اللي قعدوا يقنعونا عبر الفضائيات والاعلام والسوشيال ميديا ، ان اثيوبيا لم تكمل بناء السد ولن تكمل الملَء الثاني

هم انفسهم بنفس الجبروت والبرود يكررون عكس كل ماقيل. بعد ان صرح سامح شكري برفض الملء الثاني الذي سيبدا مع الفيضان القادم.

ونفس اللي قعدوا يدونا مواعظ ان الملَء الثاني ليس مبررا للقلق وسنتخطاه ونبدا مفاوضات جديدة بعد ذلك...هم انفسهم من يكررون تصريحات سامح شكري اليوم ضد بدء الملء الثاني وخطورته.

ونفس اللي قعدوا يضعوا نظريات ان ضرب السد لا يتم إلا بعد الملء الثاني وان  نثبت للعالم اننا عطشانين واراضينا بتبور. همه نفسهم اللي بيزعقوا انه لابد من منع اثيوبيا من الملء الثاني والزامها بعدم الاضرار بنا قبل البدء فيه.

ونفس سامح شكري اللي كان زمان بيقعد امام الكاميرات بثقة وقوة. هو نفسه اللي في الاشهر الاخيرة بيظهر بوجه ممتقع  مجهد وهو يحاول اطلاق تصريحات كمن يمشي على زجاج ويتحسب لكل مايقول خصوصا بعد تصريحاته المتناقضة العجيبة منذ ثلاث اسابيع، والتي هزت الراي العام، رغم محاولات ترقيعها وتمويه معانيها.

سامح شكري  ذاته تصريحاته متباينة وكأنه عبد المأمور الذي يوصل لنا رسالة لا شان له بها.

اكتب على محرك البحث ( جوجل) جملة ( مفاجاة سد النهضة). وهتشوف بعينك مهزلة اعلامنا في تناول الامر لسنوات. عشرات التصريحات لخبراء ومسئولين كلها تتحدث لسنوات تحت  عنوان ( مفاجأة.. الخبير فلان يصرح ان سد النهضة لن يكتمل. مفاجأة.. المسئول علان يقول ان سد النهضة لن يعمل.. مفاجأة.. الدكتور ترتان يعلن ان اثيوبيا تعلَم ان السد فاشل وتستدرجنا لضربه).. وخد من ده كتير.

عناوين لا تدري اي علم وخبراََء كانوا هؤلاء.

واليوم قطر يجتمع لديها اجتماع غير عادي لوزراء الخارجية العرب، وذلك بطلب من مصر والسودان لبحث الامر.

اخرتنا نجتمع في قطر بعد ان مشينا خلف الامارات ومندوبها الغامض محمد دحلان لنوقع اتفاقية المبادئ التي نصت ان نهر النيل متعدي للحدود وليس  نهرا دوليا. وبقيتها كلام حلو لطيف مطاطي المعاني لا يلزم بشئ. وهكذا مضت اثيوبيا تكمل البناء وتصل للملء ونحن نكتفي بإجتماعات وتصريحات. لو كان لدينا اوراق ضغط لماذا لم يتم استخدامها؟ ولماذا تاخر استخدامها؟ ومن ننتظر الضوء الاخضر منه لاستخدامها؟ ولا اعني بها ضربة عسكرية. لئلا يفسر كلامي بعض الجهابذة انه دعوة للحرب. فأنا  اعلم ومن مدة اننا لن نحارب وسنكتفي بأفضل شروط مستطاعة لنا.

ولكن اوراق الضغط لها طريق سياسي وديبلوماسي قد لا يكون معلنا.  ولكن اين النتيجة ونحن على المحك؟

رغم كل مايحدث.. وان شعب مصر اعتاد خوض حروب بقاء. فحربه هذه المرة ستكون حرب تحديه لنفسه ولقدراته على الصمود. واختبارات قادمة علينا ان نفيق لها جيدا.. وان ننتبه لكل من يتاجرون بمقدرات هذا الوطن ..

ايا ماكانت نهاية مشكلة النيل... فسننتصر في نهاية الطريق ولو طال .. بعون الله.. وبكل مخلص لهذا الوطن

التعليقات (0)