- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
دعوة إلى تصحيح "الأخطاء" في الذكرى الـ11 للثورة السورية
دعوة إلى تصحيح "الأخطاء" في الذكرى الـ11 للثورة السورية
- 14 مارس 2022, 5:13:20 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
دعا رائد الفضاء السوري المعارض، محمد فارس، الأحد، إلى تصحيح "أخطاء الثورة السورية"، لاسيما على الصعيدين العسكري والسياسي. جاء ذلك في حفل بمدينة إسطنبول التركية، لإحياء الذكرى الحادية عشرة للثورة السورية، نظمه فريق "اللمة" التطوعي السوري، بالتعاون مع الجمعية العربية، وفق مراسلة الأناضول. وفي مارس/ آذار 2011، اندلعت بسوريا احتجاجات شعبية مناهضة لنظام بشار الأسد طالبت بتداول سلمي للسلطة، لكنه أقدم على قمعها عسكريا ما زج بالبلاد في حرب مدمرة. وقال فارس، في كلمة خلال الفعالية، إن "ثورة الشعب السوري قامت على سلميتهم وتوحدهم وتضامنهم، لكن دخلت أيادٍ لتوهمهم بضرورة تعدد القيادات، ما جعلهم متشرذمين".
وتابع: "الثورة بدأت بمظاهرات سلمية قبل 11 سنة، طالبوا خلالها بالعدالة والحرية وإسقاط النظام الطائفي، الذي أجبر الناس على حمل السلاح، بعد مقتل أكثر من 5 آلاف شاب سوري". وأردف أن "التضحيات كانت مشرفة، دفع ثمنها الشعب السوري دماء زكية لمليون شهيد ونصف مليون معتقل ودُمرت المدن السورية وهُجر 10 ملايين سوري في الشتات و5 ملايين في الداخل السوري". وزاد بقوله: "نحن صامدون ونرفع رؤوسنا بثوارنا، والعالم أيقن أن سقوط النظام المجرم هو سقوط لكل الأنظمة الدكتاتورية".
وتحدث فارس عما قال إنها "أخطاء ارتُكبت في الثورة، ومن الضروري إصلاحها". وأوضح أن "هناك أخطاء عسكرية في الداخل السوري.. تشرذمنا ولم يعد لدينا قيادة موحدة، أوهمونا بعدم تعيين قيادة موحدة وهذا خطأ قاتل، فهناك مئات الآلاف من الأشراف المقاتلين". ورأى أن "الثورة دخلت في متاهات السياسة (...) لسنا معارضة نحن ثورة، فالمعارضة تكون في الداخل". وتابع: "بعد مقتل مليون شهيد نعمل على حكومة مشتركة مع نظام مجرم، وأدخلوا إيران وروسيا وأمريكا (إلى سوريا) باسم الطائفية". وأكد فارس "ضرورة الوحدة حتى تنتصر الثورة، وكذلك الصحوة ورسم استراتيجية وخطة جديدة، وتوحيد الجيش الوطني ورفض الفصائلية".
فيما أعرب رئيس الجمعية العربية، متين توران، عن أمله بـ"انتهاء الظلم، فالعالم لم يرى الظلم طوال أحد عشر عاما لأن سوريا دولة مسلمة". وأكدت رئيسة فريق "اللمة" السوري، هند عقيل، أن "الشعب السوري مُصر على انتصار ثورته، 11 عاما ولا نزال متمسكين بأهداف ثورتنا". وتابعت: "اليوم تمر ذكرى ثورتنا، والعالم كله يرى إجرام روسيا (في أوكرانيا)، وهذا ما جناه المجتمع الدولي بخذلانه للسوريين وثورتهم". وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، بدأت روسيا عملية عسكرية في جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم عديدة إلى فرض عقوبات اقتصادية ومالية ودبلوماسية مشددة على موسكو.