- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
د. غسان مصطفى الشامي يكتب: أسرى فلسطين .. ثورة الأمعاء الخاوية في مواجهة التعذيب وظلمة السجون
د. غسان مصطفى الشامي يكتب: أسرى فلسطين .. ثورة الأمعاء الخاوية في مواجهة التعذيب وظلمة السجون
- 29 أغسطس 2022, 9:16:46 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
يواجه أسرانا البواسل في سجون الاحتلال الصهيوني جرائم التعذيب والقتل والتنكيل بحقهم، وهم يعيشون آلام مريرة، ومعاناة على مدار الساعة بسبب جرائم التعذيب وسياسات القتل والموت البطيء التي ينتهجها المحتل الصهيوني بحق أسرانا الأبطال وأسيراتنا الماجدات في زنازين الاحتلال.
ويقبع في سجون الاحتلال أكثر من 5000 أسيرا، وقرابة 30 أسيرة يعانون الويل والتعذيب بسبب دفاعهم عن أرضهم وشعبهم ووطنهم، ووقوفهم في وجه جرائم المحتلين .
ويعاني أسرانا البواسل في سجون الاحتلال آلاما على مدار الساعة في الزنازين والسجون، حيث يمارس الاحتلال بحقهم أبشع جرائم التعذيب والحرمان من النوم والزيارات والطعام والشراب، فهم يعيشون في سجون لا تلبى أدنى الشروط للسجن، بل تفتقر فيها وتنعدم وسائل الحياة الآدمية؛ فهم يعيشون الموت في اليوم ألف مرة؛ هذا علاة عن الحرمان من زيارات الأطفال ورؤية الأسرى لأمهاتهم وأبائهم وأطفالهم وزوجاتهم، مما يزيد عليهم الضغط النفسي والظروف الصعبة داخل الزنازين والسجون وأقبية التعذيب.
هذه الأيام يخوض أسرانا البواسل في السجون إضراب مفتوح عن الطعام وحل الهيئات التنظيمة لتكون ثورة كبيرة داخل سجون وزنانين؛ فيما أعلنت اللجنة العليا للحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال الصهيوني في بيانها الثالث عن خطواتها وإجرائتها التصعيدية في السجون رفضل لسياسات التنكيل والتعذيب بحق أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال، في خطوة ثورية كبيرة ضد السجان والمحتلين، كما أعلنت لجنة الأسرى عن حل الهيئات التنظيمية داخل السجون، لتكن السجون ساحة معركة وجهاد حتى يلبي السجان شروط المقاومة في تحرير الأسرى وتبيض كافة السجون من دنس المحتلين الغزاة؛ حيث أعلنت اللجنة أنه سيتم الشروع في الاضراب المفتوح عن الطعام في دفعته الأولى ( 1000 ) أسير، سينفذون الإضراب في الأول من سبتمبر القادم، ثم سيتبعه خطوات تصعيدية كبيرة؛ وذلك حتى تنفذ سلطات الاحتلال مطالب الأسرى وتفرج عن الإداريين المضربين عن الطعام وتوقف الإجراءات التنكيلية بحق جميع الأسرى بالسجون.
إن أسرانا البواسل يواجهون بتحدي وصمود وكبرياء جرائم الاحتلال بحقهم ويسلحون بسلاح العزيمة والصبر في مواجهة ظلمة السجن والسجان؛ كما يواجهون بأمعهائهم الخاوية جبروات الاحتلال في السجون؛ حيث يضرب الاحتلال عرض الحائط كافة المواثيق والمعاهدات الدولية التي تحرم التعذيب بحق أسرى الحرب.
ولا ننسى في هذا المقال أسرانا الذين يخوضون إضراب على الطعام في السجون وهم الأسير خليل عواودة، والأسير أحمد موسى والأسير عدال موسى الذين يوصلون اضرابهم المفتوح عن الطعام لأكثر من ( 169) فيما تزداد أوضاعهم الصحية خطورة.
إن ما يحدث مع أسرانا البواسل من جرائم تعذيب بحقهم يتطلب من الجميع المشاركة في حملات الدعم والمساندة لفعالياتهم التصعيدية ضد سلطات الاحتلال، ويتطلب من السلطة التحرك الأممي والجاد لفضح جرائم الاحتلال بحق أسرانا البواسل في السجون؛ وأيضا الضغط من أجل تفعيل الحراك العربي من أجل قضايا أسرانا في سجون الاحتلال، وتفعيل سلاح المقاطعة العربي في وجه دولة الكيان .