تكبير الخط تصغير الخط

ما يخشاه العدو وتقدير موقف المؤسسة الأمنية أن الأوضاع في الضفة الغربية تتجه نحو التصعيد والتعقيد العملياتي لجيش الاحتلال، والحاجة للطائرات المسيرة تعزز لحماية جنود الاحتلال الصهيوني تزداد؛ بل أصبحت متطلب عسكري خشية الالتحام المباشر مع الفدائيين الفلسطينيين، وفي نفس الوقت اعتراف باراك الخبرة لدى الفلسطينيين في القتال واستخدام السلاح وجرأة تربك قيادة دوريات الاحتلال في الاراضي الفلسطينية .
عملية حاجز الجملة تؤكد ما ينتظر دولة الاحتلال الإسرائيلي و ما سوف يتعرض له الاحتلال من تعقيدات عملية في مواجهة انتفاضة مسلحة في الاراضي المحتلة وان الوسائل أو التكتيكات العسكرية المعتادة تتحول إلى مصيدة وان قيادة الدوريات تواجه صعوبة في  التعامل مع العمل العسكري ضد الذئاب المقاتلة مستغلة عنصر المباغتة و المفاجأة والجرأة والخبرة  العسكرية المتراكمة.
تقييمات المؤسسة الأمنية والعسكرية أنها تسير في مواجهة انتفاضة مسلحة وان البيئة الداخلية تساعد على ذلك وان سلوك جيش الاحتلال وتراجع قوة السلطة أمنيا والدوافع الوطنية للفلسطينيين تشكل ملامح وطبيعة المواجهة؛ نقل المعركة الى ساحة الضفة الغربية المحتلة واستغلال كل الظروف والتعقيدات لمصلحة المقاومة الفلسطينية خاصة المسلحة. 
القلق يبدو واضحا جدا على المستوى السياسي والخوف من استغلال المرحلة الانتقالية ما قبل الانتخابات القادمة على الصعيد الداخلي لدولة الاحتلال ما يعتبر تدخل في طبيعة المرحلة القادمة والحكومة المنتخبة تحت طرقات المقاومة الفلسطينية المسلحة وضعف وتراجع قدرة جيش الاحتلال وتكتيكاته على الأرض. 
القيادة العسكرية والسياسية على حد سواء تخشي أن ترسم المرحلة بالدم اليهودي لذلك التوقعات غير محدودة في ردات الفعل ما يتطلب وعي أمني سياسي للمقاومة في الضفة الغربية.