- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
د.محمد عماد صابر يكتب: جيل أُولِي "بأس شديد" ينسف صفقة القرن ويدشن ضربة القرن
د.محمد عماد صابر يكتب: جيل أُولِي "بأس شديد" ينسف صفقة القرن ويدشن ضربة القرن
- 6 مايو 2022, 9:22:30 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الاحتلال الصهيوني يواجه جيلا جديدا"جيل الـ2000" جيل بوعي جديد، وبث روح النضال، وضبط البوصلة نحو هدفه المركزي، لا يعرف الفصائلية ويتجاوز الانقسام، ولا يهمه النزاع على السلطة، قوي في مواقفه؛ عينه على عدوه، يختار توقيت عملياته ومغزى التوقيت ودلالته بعناية فائقة بما يحقق الهزيمة الروحية للكيان الصهيوني،
ويكشف ازدواجية المعايير الأمريكية والأوروبية حيال مقاومة الاحتلال في أوكرانيا وفلسطين فيضرب بذلك منظومة القيم التي يدثر بها الغرب، جيل يأخذ المبادرة بتكتيك جديد أبهر حتى فصائل المقاومة المنظمة.. جيل حير كبار المحللين في الغرب والشرق فقد كانوا يتوقعون أن يكون جيل صفقة القرن، فإذا به يدشن على طريقته "ضربة القرن".
إن المعركة الأخلاقية التي ترفعها أمريكا وأوربا في أوكرانيا تخسرها في الشرق خصوصا أمام صمتها على انتهاك اسرائيل لأماكن العبادة. جيل ال2000 الفلسطيني يعي جيدا ما يفعل، فهو يضرب ضربات استراتيجية لها أكثر من بعد، وبقراءة واعية لكل الأحداث الإقليمية والدولية، يعرف كيف يخلط الأوراق وكيف يغير قواعد الاشتباك، وينسف الخطوط الحمر. اليوم هذا الجيل يعطي الحل وكلمة الفصل متجاوزا كل خلاف ونزاع داخلى يغذيه المحتل.هذا الجيل يجسد روح الأمة في مواجهة الروح الصهيونية، أن القيادة الحقيقية هي تلك التي أثبتها جيل ال2000 الذي يصقل الآن النضال الفلسطيني برؤية استراتيجية أعمق تتجاوز أخطاء الماضي، فلا يصطدم مع الفصائل ولا مع السلطة، ولا يدع شيئا يشغله عن هدفه المركزي.