تكبير الخط تصغير الخط

(1) تذكر! أن أيامك فرصة فأنت فيها، لا للبحث عن الإرتقاء فيها، إنما للبحث عن رضا الله قبل فوات الأوان، وتذكر: {فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} [الأعراف: 34]

(2) تذكر! أن شبابك وقوتك ومن تعتقد أنهم ظهر لك وسند، لا ينفعوك أبدا إذا وقع أمر الله عليك، وتذكر،  {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء: 88، 89]

(3) تذكر أن كبار السن قد آن أوان قطفهم ونهايتهم، فلا تغتر أنهم عمروا، فلربما جاءت آفة عابرة نخرت عظمك وجسمك فأهلكتك قبل أن تلملم نفسك، وتذكر، {وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا } [الحج: 5]

(4) إعلم أن الخوف يبدأ من لحظة بداية الموت ، فإن أسأت فإن ملك الموت يأتيك في أبشع صورة ويتمثل لك في صورة أبغض الناس إليك، فيبدأ الرعب من اللحظة الأولى، فتذكر، {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (28) فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ} [النحل: 27-29].

(5)كذلك إعلم أنك إن فهمت دورك، وأن أيامك في الحياة فرصة، واغتنمتها ونجحت بها، فإن لحظة الموت تكون لحظة بداية سعادة لا شقاء فيها، فيأتيك ملك الموت في أبهى وأجمل صورة، ويتمثل إليك بأحب الناس إليك حتى لا تشعر بالوحدة والخوف، عندها تتشوق للقاء الله، ومن أحب لقاء الله فقد أحب الله لقاءه، وتذكر، {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [النحل:32]
فهما طريقان فإما أن تكون غافلا وإما أت تكون يقظا فاختر أيهما شئت