- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
د. ناصر محمد معروف يكتب: معالم المجد الأقصى.. مئذنة باب السلسلة
د. ناصر محمد معروف يكتب: معالم المجد الأقصى.. مئذنة باب السلسلة
- 20 يناير 2023, 6:34:44 م
- 302
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
مئذنة باب السلسة تشكل رعباً لليهود ويسعون بكل طاقاتهم إلى هدمها ، حيث إنها على بعد ثمانية أمتار من حائط البراق وتطل عليه ، ولذلك يُمنع المسلمون منعا باتا من الصعود إليها.
مئذنة باب السلسلة: أقيمت فوق السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك قرب منتصفه إلى الشمال قليلا من باب السلسلة، بين باب السلسلة والمدرسة الأشرفية، وهي مئذنة مربعة الشكل مبنية على قاعدة مربعة، وتعلوها شرفة مسقوفة تقوم على أعمدة حجرية، ويصعد إليها من خلال مدخل المدرسة الأشرفية بحوالي (80 درجة)، وهي مربعة القاعدة والأضلاع ويبلغ ارتفاعها (35 مترا).
مئذنة السلسلة: بناها حاكم الشام الأمير الناصر سيف الدين تنكز الناصري سنة (730هـ ــ 1329م)، بناها هي والمدرسة التنكزية، وذلك في عهد السلطان الملوكي الناصر محمد بن قلاوون، وهذا ما جاء في النقش التذكاري الذي وضع على قاعدة المئذنة من الجهة الشرقية، ومكتوب فيه: (بسم الله الرحمن الرحيم، أمر بعمارة هذه المنارة المباركة في أيام مولانا السلطان الملك الناصر... في سنة ثلاثين وسبع مئة هجرية).
وقد أطلق العثمانيون على مئذنة السلسلة اسم (منارة المحكمة)، لأنها تقع بالقرب من مبنى المحكمة الشرعية، التي كانت في عهد المماليك تسمى المدرسة التنكزية، فقد أعاد العثمانيون ترميم المدرسة التنكزية وحولوها إلى محكمة شرعية، وكذلك رمموا مئذنة السلسلة وأطلقوا عليها اسم منارة المحكمة.
وتعتبر مئذنة باب السلسلة المئذنة الوحيدة من بين مآذن الأقصى الأربعة التي ظل المؤذنون يرفعون منها الأذان، فقد كان الصدح بالأذان يوميا، يبدأ من هذه المئذنة أولاً لإعطاء الإشارة لجميع مآذن القدس بالشروع في الآذان، إلى أن بدأ استخدام مكبرات الصوت الموجودة في غرفة المؤذنين المقابلة للباب فوق صحن قبة الصخرة.
أعاد المجلس الإسلامي الأعلى بناء مئذنة السلسلة إثر زلزال أضر بها عام (1341هـ ــ 1922م)، كما أعيد ترميمها قبل بضعة أعوام على يد لجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك.
ولا زالت قبة السلسلة تعاني خطر الهدم لكثرة الحفريات والأنفاق المقامة تحتها، وأبرزها نفق «الحشمونائيم» الذي يمتد بطول السور، ولوقوع المئذنة في موقع حساس جداً حيث تشرف على حائط البراق المحتل والذي أطلق عليه الاحتلال اسم حائط المبكى منذ عام (1967) حيث لا يسمح لأحد من المسلمين الآن بالصعود إليها.