د. يحيى القزاز يكتب : اي سلام تقصدين أيتها البطة العرجاء "بايدن"

profile
د. يحيى القزاز استاذ جامعي.. سياسي مصري
  • clock 22 مايو 2021, 6:07:31 م
  • eye 1280
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

"أنا فرحان" تلك الافتتاحية التي استهل بها المناضل كمال أبو عيطة حديثة في تجمع القوى الوطنية الذى أقامه حزب المحافظين في مقر ناديه السياسى تضامنا مع نضال قوى المقاومة الفلسطينية أمس، اليوم أستعيرها منه وابدأ بها، وهى بالفعل التي شجعتنى على الكتابة برغم مابى. أنا فعلا فرحان.


وفى عز فرحتى القيت نظرة على المنشورات، انتفضت فجأة فانتصبت أنفاسى اللاهثة المتقطعة قاذفة طلقتها: 

أي سلام تقصدين أيتها البطة العرجاء؟! كنت منهكا وأنا أقرأ ما صرح به المدعو بالرئيس الأمريكي "بايدن" يوم الجمعة 21 مايو 2021 بعد قرار وقف اطلاق النار بين الفلسطينيين في غزة وعصابات الاحتلال الصهيونية في فلسطين المحتلة بأنه "لا سلام دون اعتراف منطقة الشرق الأوسط بحق إسرائيل في الوجود". 

تخشبت فعاودنى السعال، وفى زحمة السؤال اختنقت الشعب الهوائية وضجت وتراءت الصور الحقيقية للبطة العرجاء صورا لشخصية ضعيفة مهزوزة فازت بموقعها في لحظة ضعف زمنى كلحظات الانتصار العبثية بين مفارق مؤخرات الجيوش، لم يكن أكثر من بطة عجوز وديعة شاخت في الحظائر الخلفية لمصانع الرئاسة الأمريكية،

 تنصب قدميها في المشى على استحياء فلا تقوى فتحاول أن تستند على الريح المجاور لها. ولو دققت لاكتشفت انها عرجاء، 

على وجهها مسحة من هدوء خزى ناتج عن ضعف ونقص في الشخصية ومشى "بطال".

 جاء به قراصنة الحظيرة في صدر الرئاسة الأمريكية لأنه الأيسر في التناول، وكراهية في الطاغية "ترامب"، 

وتعاطفا مع الفيلسوف الحالم "أوباما" الذى اختبأ في معطفه اثناء الانتخابات، 

وأوباما هو الذى حقق للأمريكين ما أرادو بيسر وبلا عداوة تذكر بمبضع جراح مغلف بمخدر يجرح ويكوى فلا يشعر المجروح بالألم ولا المسروق بفداحة ما سرق منه.

لم ينظر اليه بايدن/البطة العرجاء بأكثر من مسكن لتهدئة الأوضاع في أمريكا والعالم بعد غليان من الطاغية ترامب.

وهو من الشخصيات الضعيفة المهزوزة التي حكمت الولايات المتحدة الأمريكية،

 وأقرب إلى الرئيس الأمريكي الأسبق "ترومان" (1945 – 1953). 

ومن مشكلات الشخصيات الضعيفة التي تتحكم في مصائر العالم أنها ترتكب حماقات بجهلها وضعف شخصيتها ونقصها الذى تعانى منه وعدم ثقتها في نفسها فتتخذ قرارات تدميرية لتثبت أنها الأقوى.

 وتجلى ضعف شخصيته في شكواه لوالدته التي جاء فيها: "لكى يكون المرء رئيسا ناجحا للولايات المتحدة الأمريكية عليه وأن يكون مخادعا كذابا كما قال ميكافيلى،

 وأن يكون جرئيا كما كان يوليوس قيصر وأن يكون مناورا كما كان "تاليران" وأن يكون طاغية.. وأن يكون غادرا..".

 ثم التقى بصديقه اللدود "جوزيف ستالين" والحرب العالمية الثانية تضع أوزارها، واليابان قد هزمت شر هزيمة. 

ترومان كان يخشى ستالين رئيس الاتحاد السوفيتى آنذاك  فاستجمع شجاعته وقال له -وهو يحدق في  عينيه ليرى رد فعل مايقوله عليه- "لقد توصل الأمريكيون لسلاح أكثر فتكا بالبشر" فنظر إليه ستالين بهدود، 

وببرود أعصاب أجاب: "أتمنى أن يستخدمه الأمريكيون بنجاح"، اسقط في يد ترومان الذى كان يتصور ان الرعب سيملأ ستالين،

 والفضول يهزه ولا يجعله يصمت حتى يحظى باطمئنان من ترومان آلا يصيبهم بأذى.. و

كعادة الضعيف يميل للانتقام ليدارى نقصه وعجزه ويثبت قواه الزائفه، ألقى ترومان قنبلتين على هيروشيما وناجازاكى اليابانيتين لتدميرهما، واليابان كانت قد هزمت تماما.

يكرر أو تكرر "البطة العرجاء" نفس الغباء المصحوب بعقد النقص والخوف على قاعدة ترومان، 

ويخط سؤالا عبثيا أشد غباوة من سحنته البلهاء بجملة شرطية جوابها معلوم لكل ذي عقل إلا من جادت الحظيرة به رئيس صدفة في هيئة بطة عرجاء،

 فهو يرهن السلام باعتراف منطقة الشرق الأوسط في إسرائيل بالوجود.. وهو بالفعل تم لكنه الجهل. 

قال انه سيعيد كل ماانسحب منه سلفه ترامب وإذا به يسير على خطى ترامب ومازال يساوم في عودة العلاقات مع ايران. إن خطورة الشخصيات الضعيفة والناقصة وغير الواثقة في نفسها،

 شخصيات الحكام الصدفة أخطر على الشعوب من القنابل النووية.

وسنذكر "البطة العرجاء" في مقام رئاسة أكبر دولة في العالم ما نساه أو تناساه ليرد علينا بماذا نفعل بعد أن فعل الحكام أكثر مما يطلب منهم حتى دينهم تخلوا عنه؟! 

ونؤكد له أن النظم العربية قبلت بقرارات مجلس الأمن أرقام  242 لسنة 1967 ، 338 لسنة 1973، 363 لسنة 1974، 368 لسنة 1975, 369 لسنة 1975 ، 

ومعاهدات الاستسلام (كامب ديفيد) 1979، واتفاقية "أوسلو" 1993 بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني، 

ومعاهدة وادى عربة بين نظام الأردن والكيان الصهيوني 1994، والاعتراف الرسمي من ابن زايد بإسرائيل وإعلان التطبيع العلنى ودعم الكيان الصهيوني ضد العرب، 

والتماهى معه جهارا نهارا في أواخر 2020 وماتلاه من تطبيع بين أنظمة السودان والمغرب، 

والتطبيع ذو الغلالة بين الحكم السعودى والكيان الصهيوني.

 كل القرارات والمعاهدات والاتفاقات هي انصياعات واعتراف سافر فاجر واضح بحق من لاحق له في الوجود سوى الرحيل عن أرض فلسطين العربية.

 قبلت الأنظمة بكل شيء وارتضت بالفتات لفلسطين يقيمون دولتهم عليه.

 وبرغم كل هذا لم يوافق الكيان الصهيوني العنصرى الغاصب على الفتات. 

وأنت بسبب ضمور في خلايا مخ البطة العرجاء لم تتذكر ماصنعه المجتمع الدولى وما ترفضه إسرائيل دوما.

 والحمدلله إن الصهاينة لم يقبلوا بالحلول المطروحة، لأن ما كان سيحصل عليه الفلسطينيون به منقوصا سيحصلون بدونه كاملا بالمقاومة في المستقبل القريب. 

أي سلام تقصد؟! هل تقصد أن يسلموا الفلسطينيين أرضهم لأعدائهم الصهاينة ويرحلوا؟ انصحك أن تتنحى أو تكشف على قواك العقلية بادين/البطة العرجاء

تحية لكل فصائل المقاومة في كل فلسطين المحتلة في غزة وفى الداخل الفلسطيني المحتل، 

وفى الضفة الغربية وفى كل ركن من أركان فلسطين. تحية لكل مقاوم رجل وامرأة، شاب وشابة، 

والمجد للمقاومة والشهداء الذين يحررون بدمائهم أرض فلسطين الطاهرة، ويحررون العرب من عجزهم وذلهم الخارجي والداخلى،

 ويكتبون تاريخا جديدا ديباجته " مايو 2021.. انهض.. ضمد جرحك..

 فهذا موعدك.. الآن وليس غدا " ما حدث هو خطوة أولى على طريق النصر الصحيح.

 إنه انتصار بصناعة محلية يعتمد على العزيمة والتفكير العلمى.. وغدا سيتطور المنتج العلمى اكثر.

المقاومة بدات تنتج سلاحها وهذا اول عوامل النصر والاستغناء عمن يذل. لبيك فلسطين.


#المقاومة_هي_الحل

التعليقات (0)