رئيس الموساد السابق: إعادة الأسرى يتطلب دفع ثمنا حقيقيا يمس شرفنا

profile
  • clock 12 نوفمبر 2023, 4:21:00 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
من أسرى إسرائيل لدى حماس خلال عملية طوفان الأقصى

أكد عسكريون إسرائيليون سابقون أن إعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة تتطلب أن تدفع إسرائيل أثمانا حقيقية ستمس شرفها الوطني، محذرين في الوقت نفسه من أن الضغط على غزة لا يعني زيادة احتمالية استرجاع الأسرى.

وفي هذا الصدد، أوضح يوسي كوهين، رئيس الموساد السابق، أنه سيتعين على إسرائيل - لإتمام أي صفقة لتبادل أسرى - أن تدفع أثمانا حقيقية تمس شرفها الوطني، منوها أن هذا التقدير مبني على سابق خبراته في التفاوض مع حركة حماس.

لا تبقوا في غزة

وقال "كوهين"، في لقاء مع القناة 12 العبرية، إن توقع أن تقوم حماس أو تقبل بتحرير أحادي الجانب للأسرى، هو أمر غير ممكن تصوره.
وأكد "كوهين" أن من مصلحة إسرائيل من الناحية الاجتماعية والاقتصادية ألا تبقى في القطاع بعد انتهاء المعارك، منوها أن جيش الاحتلال لا يستطيع أن يكون مسؤولا عن 2.2 مليون من سكان القطاع، سواء كان وحده أو مع الأجهزة المدنية الإسرائيلية الأخرى.

لا تصدقوا مزاعم قادتنا

وفي سياق متصل، قال جنرال الاحتياط غاي تسور، القائد السابق لقوات اليابسة، إن أي حديث عن تحرير الأسرى بشكل جزئي، هو من قبيل الحرب النفسية.
وانتقد "تسور"، في لقاء مع القناة 13، رغبة البعض في تصديق المزاعم الإسرائيلية التي أعلنت في بداية الحرب، بأن زيادة الضغط على قطاع غزة سيؤدي إلى زيادة الاحتمالية بإمكانية إعادة الأسرى.

تخبط بين السياسي والعسكري

حالة التخبط الحاصلة بين المحللين العسكريين والسياسيين تزداد يوما بعد يوما، خاصة مع زيادة الضغط الدولي على إسرائيل على خلفية جرائم الحرب التي ترتكبها في غزة، وهو ما يعمق الفجوة بين الجهود العسكرية والسياسية الإسرائيلية.
وفي هذا الصدد، سنجد تناقضا بين آراء المحللين والمسؤولين العسكريين، مثل الحاصل بين تصريحات دنيون بيران، الذي كان ضابط الاحتياط الرئيسي سابقا، وبين تصريحات طال ليف رام، المحلل العسكري لصحيفة معاريف.
ففي حين يرى "بيران" أنه لا بد من ترك "إدمان المسكنات" والانتقال من الأسلوب الدفاعي إلى الهجوم، مشددا على أن هذه هي الطريقة الوحيدة للتغلب على ما وصفه بـ"الإرهاب". نجد أن "رام" لا يرى وجود تناسب بين تقدم قوات الجيش وقدرته على التدخل ومحاصرة محيط المستشفيات وبين ما يحدث على مستوى التنسيق السياسي الدولي.
واستشهد المحلل العسكري لمعاريف بالانتقادات التي وجهتها وزارة الأمن إلى وزارة الخارجية ووزيرها، ومطالبتها بأن يكونوا أكثر حدة بهذا الشأن، مع إبقاء الاتصال مع دول مثل بريطانيا وفرنسا، لأن الحل في ما يتعلق بالمستشفيات لن يكون عسكريا فحسب، بل يجب أن يكون سياسيا ودوليا، على حد قوله.

التعليقات (0)