أعلنت أحزاب ومنظمات تونسية، اليوم الإثنين، تشكيل ما أسمته ”جبهة الاستفتاء“، لحسم الجدل حول النظام السياسي الواجب اتباعه في البلاد، مع استمرار حالة الانسداد السياسي وتعطل سير عمل الدولة.

وأعلن منسق ائتلاف ”صمود“، حسام الحامي، في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين، عن تشكيل ”جبهة الاستفتاء“ التي تضم عددا من مكونات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية. وقال الحامي إنّها ”جبهة مفتوحة“ مع استمرار النقاشات مع عدد من المنظمات والأحزاب والنواب الراغبين في الانضمام إلى هذه المبادرة.

ومن بين مكونات الجبهة، حركة الشعب القريبة من رئيس الجمهورية قيس سعيد، وحزب ”بني وطني“ الذي يرأسه الوزير السابق سعيد العايدي.

وبحسب الحامي، تهدف هذه الجبهة إلى الاستفتاء الشعبي حول طبيعة النظام السياسي، والنظام الانتخابي للبلاد، نظرا للأزمة الحالية وضبابية المشهد، وفق قوله.

وتحدث الحامي عن وجود نقاشات غير مباشرة مع رئيس الجمهورية، نظرا للتقارب في التوجهات المطروحة، موضحا أنّه لا وجود لنقاش مباشر، بحسب تعبيره.

وأعلن المصدر ذاته، عن وضع خيمة في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية، لجمع التواقيع على المبادرة مع إمكانية الإمضاء على مبادرة الاستفتاء إلكترونيا بالتوازي مع مواصلة النقاشات في هذا السياق، نافيا وجود أيّ نية لتحويل ”جبهة الاستفتاء“ إلى جبهة انتخابية، وفق قوله.

وكان ائتلاف ”صمود“ قد طالب في وقت سابق، بإعادة السّلطة إلى الشعب التونسي صاحب السّلطة الأصلي عبر الاستفتاء الشعبي المباشر على النظام السياسي، وذلك لإنقاذ البلاد من ما وصفه بـ ”براثن وطمع السلطة الحاكمة، بعد تعطل كل المحاولات والمبادرات من أجل تغيير المنظومة عبر آلية الحوار“.

ودعا الائتلاف في بيان له كافة المواطنين الرافضين لانهيار الدولة، وفشل الانتقال الديمقراطي، إلى الانخراط في عملية الإنقاذ عبر المساهمة النشيطة في التعبئة والضغط السلمي من أجل فرض تغيير النظام السياسي عبر آلية الاستفتاء.

وأكّد أنّه سيعمل مع شركائه وحلفائه من المجتمع المدني والسياسي على إنجاح التعبئة العامة والحشد الشعبي، لفرض الاستفتاء من أجل تغيير المنظومة.

أخبار قد تهمك :

قيس سعيّد متهم بمحاولة القيام بـ”انقلاب ناعم”

الرئيس التونسي يقرر تجميد البرلمان و إقالة الحكومة و رفع الحصاتة عن النواب والغنوشي انقلاب كامل

تونس: "حركة الشعب": قرارات سعيد ليست خروجا عن الدستور

الغنوشي: برلمان تونس في حالة انعقاد ونتمسك برفض الانقلاب

خالد المشري: نرفض الانقلاب بتونس

تقرير : احتجاجات تونس.. استكمال لربيع 2011 أم ثورة مضادة ؟