رضا طاهر الفقي يكتب: قال الفليسوف للملك .... لاتسعجب قول الثعلب يامولاي

profile
رضا طاهر الفقي كاتب صحفي مصري
  • clock 7 مارس 2023, 6:44:57 ص
  • eye 375
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

في الأسطورة  القديمة،  يحكي ان الثعلب قال للأسد،  ما الذي يدفعك  الي الغرور ؟ رد  الاسد ببساطه لاني اسد ، فرد عليه  الثعلب  هادئا ، انا افضل منك ، قال الاسد مستنكرا  وهو يهز لبدتة،   ويجرح الصخر بمخالبه وكيف  كان ذلك ؟ فاجابه  في هدوء  انا دائما  ثعلب،  لا اتخلي  عن مكري ، في اي ظرف  او في اي وضع ، اما انت  فتفقد قوتك  اذا  فقدت حريتك، ان الاسد القوي  سيتحول  الي ارنب وديع  اذا  دخل الفقص، وهنا قال بيديا  الفليسوف  لدبشليم الملك، لا تستنكر قول الثعلب يامولاي ، فسوف  ياتي زمان  تصبح  فيه  الخرافه  حقيقه  والحقيقه خرافه ،  وان ازمة هذا  العصر  ان الكلمات قد اكتسبت  معاني ، واشارات  تختلف  عما كانت  تحمله  في زمن براءتها، وعذريتها  ماكان مقدسا من الكلمات وضع  في قفص  الاتهام  ،وما كان  شريرا  من الكلام وجد  مايبرره ،فالبحث عن مبرر  اصبح علما ، وقدرتك علي تسويقه هي معيار مصداقيه  هذا  المبرر  بصوتا عصبيا  يطل علينا كل يوم  يطل علينا بإطلالته  كي يسبب  وينتقد الاخرين  دون  الوقوف  علي حدود المهينيه،  وبالفاظ غير لائقه  ويعلو بصوته لكي يعطي احساسا  بانه الشخص الوحيد  الذي يمتلك رؤيه،  ويستطيع  تحليل ، وفهم  مايحدث ، ويزعم اشياء حقيقيه ، وتاتي حركات  اليد العشوائيه  لتدل علي عشوائيه  التفكير  كما انه يمد  يده  كثيرا قابضا  عليها،  وهي نوع من التهديد للمتلقي  ،حركه  الوجه  تدل علي انه يريد ، ان يخفي شي  وبشكل دائم     ابن قريه   رابضه  في صعيد  مصر ،والذي ولد في   اسره  رقيقة  الحال  مع طموح  كبير جعله  يدلف الي نفسه كثيرا وكثيرا في احلام  اليقظه  مع  تخطيط للوصول  لما  يبغي، وباي  شكل   الغايه تبرر  الوسيله  عقب التحاقه  بجريته في صحفة الحوادث ، وتلك الصفحه ، والتي تعطي له دائما  الاقتراب  من الامن ، فهو الذي كان ينافق  غفير  الدرج في قريته  خوفا من السلطه  المباشره  لذلك هو عشق الاقتراب من السلطه،  اي سلطه اقترب من نظام مبارك   حقق  من نافقه   للنظام كل مايبغي هو  ،كان يريد ان يطرد  الروابط الذهنيه  بينه وبين  الماضي الذي كان مولما  متردد  طول الوقت  يمدح   عند العطاء ، ويقدح  عند المنع  نافق الثوار في بداية  الثوره،  بالذم  في مبارك، ونظامه الا انه عاد  ومدح مبارك ،ودائم الاتصال عليه  حدي  العداء لايعرف   الوسيطه  في الخصومه  بل  غير شريف في الخصومه  ،فهو يخون  اصدق صديق  يتسلق  فوق كتف  اقرب قريب  يدوس علي عنق  اعز عزيز المهم ان يصل الي هدفه ، اويعلو  ان يحقق  طموحاتة ، ينسي من ساعدوه  بل يتحاشاهم  ويهرب منهم  ،ويتنكر  لهم حتي  لايشعر بانه مدين  من احد، المحور  الاساسي الذي تدور  حوله هذه الشخصيه  هو الشك  في كل الناس  سوء الظن  توقع الايذاء من الاخرين  كل الناس في نظره  سيئون،  هذا موفقه  الذي لايتزحزح  عنه  وهذا هو رايه  في كل الناس   الاسوياء  عن اكتشافهم  ان  سوء  ظنهم  بالاخرين ، كان خطا منهم  يقدموا الاعتذار  اما" البارويند"   فانه يظل علي موقفه  مهما كانت الادله  ،ومهما اظهر الاخرين  ، ومهما ما اظهر الاخرين  حسن نواياهم  ،ومهما اجمع  الاخرون  علي انه مخطي  في سوء ظنه،  انه يتمسك بشكوكه  ،ويظل يري  السوء في الاخرين  ،ولهذا تجده دائما في حالة تحفز  وفي حالة    استعداد دائم  لصد عدوان يتخيله او افساد موامره  تحاك ضده   لذلك  فهو  مثل عكاشه  اعتماده علي طبيعة  متلقي   سطحيه  التفكير،    بالمعايير الاعلاميه  فانه  لايقدم اعلاما  غير انه يستخدم بشكل او باخر  لصالح  سلطه او جهاز  من الاجهزه  ،والحوار مع هذه  الشخصيه  متعب جدا  فهو لايقبل ظاهر الكلام  وانما  دائم البحث عن الدوافع الخفيه ، والمعاني الدفينه  تتوه   وانت تحاوره  وقد  لاتفهم  ماذا يقصد  وتندهش  ،  لتحليلاته المشبعه  بسوء الظن، وتوقع الغدر والخيانه ، وكل ماهو سي  واذا اكدت  الاحداث  توقعاتة  وتحليلاته  فانه  لايتراجع  عن سوء ظنه  حتي المواقف  الجديده  وجدناه   يقيم الدنيا  ولايقعدها حينما يري احد ا من الزملاء يقترب من السلطه اكثر منه،  او اي  احد   ينتقد السلطه حتي لو كان النقد  مباح  ومرضي عنه ، فهبت  الرياح من عنده  بارده  شائكه وسامه ، هو يفتقد لروح  الفكاهه،  وان بدت  تصرفاته  فكاهيه  فهو لايدري  بتلك التصرفات  كما ان تاريخه  يو كد انه كان دائم البحث عن وسائل القوه،  والسلطه والتميز  دائم القلق  لموقعه ، بالنسبه للاخرين  من مرءوسين،  ورؤساء  لانه يدرك تمام  الادراك انه حقق ماحققه   ليس  بالمجهود ، والعرق وانما بوسائل  اخري هي التزلف والنفاق  والتملق  كما ان سمات تلك الشخصيه  باحث عن الزعامه ، ويتجسس  علي الناس  للايقاع بهم ،وتاريخه حافل بذلك   كما حكي لي الزملاء  الذين عملوا  معه  وشاهدوه   في بلده  وبعضهم نشا  معه  في مكان الميلاد متحدثين عن غرابة اطوار الرجل  الذي   سبب ضررا بالكثير من اجل الاقتراب   من السلطه او مايطمح  اليه كما انه لايقبل المشوره او النصح ، ولايقبل مناقشه لارائه، واو تعديلا  عليها  ولايتصور ان تطول قامه  عليه  ان  شخصيته تجسد   قبح  عصر  يموت فيه الاصلاء  ويعلو فيه   الادعياء..

كلمات دليلية
التعليقات (0)