رغم تخبطات الإدارة.. صغار اللاماسيا وفليك يحيون آمال المشجعين ببداية مثالية (محدث)

profile
أمجد العسة صحفي سوري
  • clock 31 أغسطس 2024, 4:44:15 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

 

مع انطلاق الدوري الإسباني وانتهاء الجولة الثالثة، يتصدر نادي برشلونة جدول ترتيب الليغا بالعلامة الكاملة بـ 9 نقاط، رغم التحديات الكبيرة والمشاكل التي تعصف بالنادي، يأتي هذا الأداء الجيد على الرغم من التذبذب في الإدارة الرياضية واقتراب نهاية سوق انتقالات لم يلب توقعات الجماهير.

 وعدت إدارة لابورتا الجماهير بالعودة إلى قاعدة 1/1 وعقد صفقات كبيرة لموازنة الفريق أمام الغريم التقليدي ريال مدريد، الذي نجح في ضم الفرنسي كيليان مبابي بصفقة مجانية لتعزيز تشكيلته.

ومع بداية الموسم، واصلت إدارة برشلونة تقديم وعودها بقدرتها على الالتزام بقانون اللعب النظيف وإمكانية استقدام لاعبين جدد لسد الفجوات في التشكيلة الأساسية، كان الحديث عن صفقة محتملة لضم اللاعب نيكو ويليامز من أتلتيك بلباو الإسباني يثير آمال الجماهير، خصوصًا بعد التصريحات المتكررة التي أكدت اقتراب النادي من إتمام الصفقة. 

لكن سرعان ما تلاشت هذه الوعود في ظل الواقع الاقتصادي الصعب للنادي، الذي اضطر للتعاقد مع الإسباني داني أولمو بصعوبة تسجيله، والاستغناء عن خدمات الألماني إلكاي غوندوغان الذي عاد إلى مانشستر سيتي، بالإضافة إلى ذلك، تفاقمت المشاكل بإصابة اللاعب برنارد، الملقب بـ "بوسكيتس الجديد"، بتمزق في الرباط الصليبي، مما يعني غيابه الطويل عن الملاعب.

فليك: الشمعة المضيئة في النادي الكتالوني

 

في ظل الأزمات المحيطة بالنادي، كان التعاقد مع المدرب الألماني هانز فليك هو النقطة الإيجابية الرئيسية، رغم تفاوت آراء المشجعين بين متفائل ومتشائم بشأن المدرب الجديد، إلا أن فليك سرعان ما أثبت جدارته بتحقيقه 9 نقاط من ثلاث مباريات صعبة ضد فالنسيا في ملعب المستايا، وأتلتيك بلباو، ورايو فاليكانو.

لكن ما يميز فليك ليس فقط تحقيق الانتصارات، بل قدرته على التعامل مع المشاكل المتراكمة التي يواجهها النادي، من المشاكل الاقتصادية، إلى عدم القدرة على تسجيل بعض اللاعبين، والاستغناء عن آخرين، وعدم جلب اللاعبين الذين كانوا يحتاجهم الفريق، بالإضافة إلى الإصابات التي ضربت ركائز أساسية في التشكيلة منذ بداية الموسم، وتغيير خطة اللعب الأساسية والمتبعة للفريق منذ سنوات من 4/3/3 إلى أشبه ب 4/2/3/1 و حتى في تعامله مع سير المباريات وقراءة مجرياتها، والاستفادة من صغار اللاماسيا ووضع الثقة بهم . 

ومع هذه التحديات، اعتمد فليك على تشكيلة نصفها من خريجي "اللاماسيا"، مما أظهر قدرته على تحويل الصعوبات إلى فرص، والتعامل بمرونة مع الظروف المتغيرة.

اللاماسيا: العمود الفقري لتشكيلة فليك

لطالما كانت أكاديمية "اللاماسيا" نواة أساسية في تكوين لاعبي برشلونة، وتقديمهم للعالم كنجوم كبار، وفي ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية، بات النادي مجبرًا على الاعتماد بشكل أكبر على خريجي الأكاديمية لسد الفجوات في الفريق الأول.

 المدرب السابق، تشافي، كان قد أعطى الفرصة لعدد من اللاعبين الشباب الذين برزوا وقدموا أداءً رائعًا مثل أليخاندرو بالدي، وجافي، وأنسو فاتي، ولقد كان لهذا الإرث دور كبير في قرارات فليك بالاعتماد على هؤلاء اللاعبين في تشكيلته.

فليك أعطى الفرصة لعدد من اللاعبين الشباب منذ بداية الموسم، مثل برنارد، كاسادو، وفورت، بالإضافة إلى آخرين. وقد أثبت هؤلاء اللاعبون أنهم على مستوى التحدي، وساهموا في الأداء القوي للفريق رغم الظروف الصعبة، وعلى التأكيد على أهمية ال  DNA الخاصة بهوية الفريق.

 

التحديات القادمة وآمال الجماهير

مع اقتراب نهاية فترة الانتقالات، يأمل مشجعو برشلونة في أن يتمكن النادي من تعزيز بعض المراكز التي تحتاج إلى تدعيم، وأن يعود اللاعبون المصابون مثل جافي ودي يونج في أسرع وقت. لكن الأهم من ذلك هو أن يتجاوز النادي مشاكله الاقتصادية وأن يعود إلى الالتزام بقانون اللعب النظيف.

وعلى الرغم من هذه التحديات، فإن البداية القوية لفليك واعتماده على شباب اللاماسيا أعاد بعض الأمل للجماهير. وإذا تمكن النادي من تجاوز هذه المرحلة الصعبة، فقد يكون قادرًا على العودة للمنافسة على الألقاب محليًا وأوروبيًا، واستعادة مكانته كأحد أقوى أندية العالم.

في نهاية المطاف، يجسد أداء برشلونة في بداية هذا الموسم مثالًا حيًا على كيفية تحويل التحديات إلى فرص، فرغم التخبطات الإدارية والمشاكل الاقتصادية، فإن أداء فليك وشباب اللاماسيا أثبت أن الفريق ما زال قادرًا على المنافسة. ولكن مع استمرار المشاكل، يبقى السؤال: هل سيستطيع النادي الاستمرار في هذا الأداء والتغلب على العقبات التي تواجهه لتحقيق تطلعات جماهيره؟.

 

يذكر أن فريق برشلونة قد اكتسح نظيره بلد الوليد، بسباعية نظيفة، في إطار الجولة الرابعة من بطولة الدوري الإسباني.

وتقدم رافينيا بهدف أول في الدقيقة 20، ثم أضاف ليفاندوفسكي الهدف الثاني في الدقيقة 24، وسجل كوندي الهدف الثالث في الدقيقة 45+2.

وفي الشوط الثاني، سجل رافينيا الهدفين الرابع والخامس في الدقائق 64، 72.

وأحرز داني أولمو الهدف السادس في الدقيقة 82.

 

 

 

 

 

التعليقات (0)