- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
روسيا تحقق مكاسب في سيفيرودونيتسك وتنتقد المساعدات الغربية لأوكرانيا
روسيا تحقق مكاسب في سيفيرودونيتسك وتنتقد المساعدات الغربية لأوكرانيا
- 2 يونيو 2022, 5:39:01 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كييف: في الوقت الذي شددت فيه روسيا قبضتها على مدينة سيفيرودونيتسك بشرق أوكرانيا وسط قتال عنيف ، أثارت المكاسب الأوكرانية في جنوب البلاد والتزامات الغرب بتقديم مزيد من المساعدات العسكرية لكييف، تهديدات من الكرملين.
ويعد الانتصار في سيفيرودونيتسك أمرا بالغ الأهمية لروسيا، لأن سقوط العاصمة المؤقتة للوهانسك من شأنه أن يمنح موسكو السيطرة على منطقة دونباس بأكملها.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية الأربعاء إن القوات الروسية “نجحت جزئيا” في معركة سيفيرودونيتسك وأقرت بأن روسيا تسيطر الآن على الجزء الشرقي من المدينة لكنها شددت على أن القتال العنيف مستمر في أماكن أخرى.
وقال الانفصاليون الموالون لروسيا في المنطقة إنهم سيطروا بالفعل على أكثر من 70% من المدينة، حيث وعد أندريه ماروتشكو، ممثل جمهورية لوهانسك الشعبية المعلنة من جانب واحد، بأن المدينة بأكملها سيتم الاستيلاء عليها قريبا.
وأضاف ماروتشكو أن الجزء الأكبر من الجيش الأوكراني غادر المدينة الآن وأن روسيا تخطط لإيصال مساعدات إنسانية للسكان بسبب الوضع الكارثي في المدينة.
وكانت دونباس جوهر النزاع بين روسيا وأوكرانيا لسنوات، حيث يسيطر الانفصاليون الموالون لروسيا على أجزاء كبيرة من منطقتي لوهانسك ودونيتسك منذ عام .2014
ولكن حتى مع تحقيق روسيا مكاسب في لوهانسك، قال الجيش الأوكراني إنه نجح في استعادة نحو 20 قرية في منطقة خيرسون في جنوب البلاد. وقال الجيش الأوكراني إن الهجمات المضادة شنت من مدينة دنيبرو إلى الشمال، مضيفا أن القوات الأوكرانية تواصل تقدمها جنوبا.
وفي حين لم يتسن التحقق من التقارير بشكل مستقل، كانت هناك سلسلة من الروايات في الأيام الأخيرة عن تقدم القوات الأوكرانية نحو خيرسون، العاصمة الإقليمية الوحيدة التي استولت عليها القوات الروسية حتى الآن.
وفي أماكن أخرى من البلاد، أفادت تقارير بأن البنية التحتية للنقل في غرب أوكرانيا كانت هدفا لهجمات صاروخية روسية متعددة مساء الأربعاء، وفقا لمنشور على تليجرام من قبل رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في لفيف، ماكسيم كوزيتسكي.
ووفقا للتقارير الأولية، أصيب شخصان بجروح في الضربات، ولكن لم ترد تقارير عن وقوع قتلى. وفي وقت سابق الأربعاء، تردد أن شخصين في مدينة ميكولاييف بجنوب البلاد قتلا وأصيب آخران جراء القصف الروسي.
وسيطرت على معظم بقية اليوم تقارير عن حصول كييف على وعود بأسلحة أكثر تطورا من الغرب مما أثار إدانة من الكرملين الذي اتهم الغرب بشكل عام والولايات المتحدة بشكل خاص بتأجيج التوترات من خلال تسليم أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بعد إعلانات الولايات المتحدة وألمانيا عن عمليات نقل أسلحة رئيسية إلى أوكرانيا: “نعتقد أن الولايات المتحدة تتعمد وبجد تأجيج النيران… الولايات المتحدة تتمسك بمسار القتال مع روسيا حتى آخر أوكراني”.
وقال بيسكوف إن روسيا لا تصدق التأكيدات الأمريكية والأوكرانية بأن نظام إطلاق صواريخ جديد بعيد المدى متجه إلى أوكرانيا كان لأغراض دفاعية فقط، مضيفا أن الجيش الروسي يعتبره تهديدا مباشرا وسيتخذ “الإجراءات المناسبة”.
من جانبه، استخدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خطابه اليومي عبر الفيديو مساء الأربعاء لتذكر مئات الأطفال الذين أودت الحرب بحياتهم حتى الآن.
وأوضح زيلينسكي أن ما لا يقل عن 689 طفلا أصيبوا بجروح وفقد 139 طفلا وقتل 243 طفلا، مضيفا أن “هؤلاء هم فقط الذين نعرفهم”.
وقال زيلينسكي :”ذكرى أبدية لأولئك الذين أودت الحرب الروسية ضد أوكرانيا بأرواحهم”، قبل أن يشير إلى أن القوات الروسية رحلت أكثر من 200 ألف طفل إضافي من أوكرانيا إلى روسيا، وهو ما وصفه بأنه “جريمة حرب دنيئة”.
(د ب أ)