تكبير الخط تصغير الخط

مسقط ـ لندن ـ  قالت وزارة الخارجية العمانية اليوم الأحد إن السلطنة قامت بالتنسيق مع الجهات المعنية في العاصمة اليمنية صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون، ومع السعودية لتسهيل الإفراج عن 14 أجنبيا من المتحفظ عليهم في اليمن.

وأضافت الوزارة أن المفرج عنهم هم بريطاني وزوجته وطفله وسبعة هنود وفلبيني وإندونيسي وإثيوبي وشخص من ميانمار.

وقالت وزارة الخارجية، الأحد إن جماعة الحوثي اليمنية أفرجت عن 14 أجنبيا محتجزًا، تم نقلهم من صنعاء إلى العاصمة العمانية مسقط.

وأفاد البيان بأن ذلك جاء “امتثالاً للأوامر السامية للسلطان هيثم بن طارق بالعمل على تلبية التماس حكومات المملكة المتحدة وإندونيسيا والهند والفلبين للمساعدة في الإفراج عن عدد من رعاياهم المتحفظ عليهم في اليمن”.

‏وأضاف البيان “قامت سلطنة عمان بالتنسيق مع الجهات المعنية في صنعاء (جماعة الحوثي)، التي تجاوبت مشكورة مع هذه المساعي”

وتابع: “بعد التواصل مع المملكة العربية السعودية الشقيقة مشكورة لتسهيل إصدار التصاريح اللازمة، تم اليوم نقل المفرج عنهم من صنعاء إلى مسقط على متن طائرة تابعة لسلاح الجو السلطاني العماني، تمهيداً لعودتهم إلى بلدانهم”.

ونشر البيان أسماء الـ 14 المفرج عنهم، وهم 3 بريطانيين و7 هنود وفلبيني وإثيوبي وإندونيسي وميانماري.

ولم يتطرق البيان إلى مدة احتجازهم أو سببه، فيما لم يصدر تعليق فوري من قبل الحوثيين.

ومن جهتها أعلنت بريطانيا الأحد أنه تم الإفراج عن مواطنها لوك سيمونز المحتجز منذ العام 2017 في اليمن، حيث يشتبه بأنه تعرّض للتعذيب.

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس في بيان “أشعر بسعادة غامرة بأنه تم الإفراج عن لوك سيمونز، الذي اعتقله الحوثيون في اليمن بشكل غير قانوني ومن دون تهمة أو محاكمة منذ العام 2017، وسيعود إلى عائلته قريبا”.

وأضافت “أعرب عن تقديري لشركائنا العمانيين والسعوديين وفريقنا لضمانهم إطلاق سراحه”.

واعتقل الحوثيون سيمونز (30 عاما) في جنوب غرب اليمن مع زوجته اليمنية بشبهة التجسس التي نفتها عائلته بشدة.

وقالت العائلة إنه تعرّض لكسر في ذراعه خلال إحدى جلسات التحقيق لانتزاع اعتراف منه، وبأن صحته الجسدية والنفسية تدهورت أثناء احتجازه في زنزانة انفرادية في صنعاء.

وأُطلق سراح زوجته وسُمح لها بزيارته بشكل دوري في السجن، وأعربت مؤخرا عن قلقها حيال وضعه الصحي، بحسب جدّه روبرت كامينغز.

وقال كامينغز لفرانس برس عبر الهاتف في شباط/فبراير من منزل العائلة في كارديف إن “لوك يعيش في جحيم. لا يتلقى العلاج الطبي ونحن نتراجع بدل أن نتقدم في ظل هذه الحكومة” البريطانية.