تكبير الخط تصغير الخط

ماذا بعد تعنت وتجبروفجر وصلف المفاوض الاثيوبي ... ماذا بعد فشل المفاوضات ... حق مصر والسودان في المياه ... ماذا لو اجري صانع القرار المصري اي تقدير موقف بسيط سيجد ان استحالة تدمير السد حقيقة ناصعة ... قد نصيب او نعطل السد فترة ولكننا لن نستطيع تدميره لاسباب سياسية وفنية وعسكرية ....

سياسياً ... مصر لاتستطيع القيام بعمل عسكري ضد السد لاسباب دولية  بسبب الصين (واحنا مانقدرش علي زعل الصين ) وهو ممول رئيسي للسد وكذلك لاسباب اقليمية فالامارات والسعودية واسرائيل كذلك من ممولي السد ومن رعاه ومن الاصدقاء الاساسين للرئيس السيسي ...

اما عسكريا فأننا نجد ان هناك ثلاثة محاور متشابكة قد تلجأ لهم مصر عسكريا والمحور الاول يستند علي قوي المعارضة الاثيوبية التي حاولت اكثر من مرة تدمير السد في مراحل بنائه الاولي مثل جماعة 7 مايو  اكثر من مرة وقد تنجح في مرات قادمة .....

اما المحور الثاني فهو يعتمد علي ارسال قوات خاصة كوماندوز تقوم بزرع متفجرات في جسم السد وذلك يتطلب دعم لوجستي فقد تم الاعلان اعلامياً عن وجود قواعد عسكريه مصرية في جنوب السودان الا ان جنوب السودان اعلنتها صريحة لايوجد قواعد عسكرية مصرية علي اراضيها اما ارتيريا فقد نأت بنفسها عن ذلك الصراع ... والان بعد المناورات العسكرية مع دولة السودان 

لم يتبقى لنا سوي المحور الثالث وهو مرتبط بقاعدة برنيس في اقصي جنوب الوادي وبالقوة الجوية المصرية فالمسافة بين سد النهضة وقاعدة  برنيس1400 كيلو متر ومصر تملك طائرات الرافال التي تستطيع الطيران لاكثر من 3700 كيلو بدون التزود بالوقود وتملك مصر ايضاً طائرات ميج 39 التي ايضا تستطيع الطيران أكثر من ٢٠٠٠ كيلو وسد النهضة في مرمي نيران تلك الطائرات ... الوضع جد خطير ومصر بدورها وتارسخها السياسي والاقليمي والدولي والعسكري علي المحك ... محاولات تعطيش مصر بن تمر كما يعتقد من من عم وراء ابي احمد