سيف العزاوي يكتب:العفو العام ثمرة جهود لم تتوقف

profile
  • clock 28 يناير 2025, 9:27:53 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

 جهود مضنية على مدى سنوات صاحبها الكثير من محاولات التثبيط وإلقاء التهم والتحريض ضد الشيخ خميس الخنجر الذي رفض الحصول على مناصب تنفيذية في الدولة العراقية من اجل ان يتفرغ لمشروعه الاوسع وهو العراق وشعبه بمختلف مكوناته العرقية والدينية وكان يعمل مع الشركاء بعيدا عن المناكفات والسعي من أجل المجد الشخصي الذي مهما إمتد به الزمن فهو مجد عابر لاقيمة له إلا بمقدار مايوفر للشخص ذاته ولأسرته وللمقربين منه منافع مادية ومعنوية لاتتعدى الى الجميع بل تظل منحصرة في فئة محدودة من الناس وهو مالم يكن في حسبان الشيخ الخنجر الذي عمل على قاعدة  ( ويؤثرون على انفسهم) فكان حرمانه لنفسه عن الملذات العابرة تلك محاولة متقدمة ومحترمة للوصول الى نتائج تغير حال جمهور واسع يعاني الحرمان والشعور بالمظلومية العالية وعدم القدرة على الإهتداء الى الطريق التي ينبغي أن يسلكوها ليعيشوا بسلام.
    على خلاف ذلك سار البعض من الساسة في طريق تحقيق الرغبات الشخصية والمنافع المادية التي لاترقى الى مستوى معاناة الجمهور بل هي من اجل الذات الفردية المهووسة بتحقيق المكاسب والمناصب والعيش الرغيد وركوب الموجة وإقتناء فاره الثياب والسيارات والساعات والبحث عن الملذات والمرور يوميا من ركام العذابات والإنتكاسات التي خلفتها السياسات المطبوعة بالمطامح والمطامع ومحاولة البقاء في المنصب والحصول منه على كل مامن شأنه أن يكون وسيلة للغنى والرفاهية دون النظر في حاجات الجمهور الواسع ، حيث يتحول المنصب إلى غاية تهون من اجلها كل عذابات وهموم الناس البسطاء والمحرومين وحتى لو ادى به الأمر ليكون أداة رخيصة بيد المنافسين الآخرين الذين يتحينون الفرص لإضعاف الخصوم وجمهور الخصوم وإبقائهم رهنا لسياساتهم ومواقفهم وقد عشنا تجربة البرلمان والفراغ الدستوري لاشهر طويلة تحت طائلة العناد والرغبة في إستمرار لعبة الفراغ وشراء الذمم لدوام ذلك وتعطيل المؤسسة التشريعية المعنية بتحقيق طموحات الناس ومن اهم ذلك تشريع القانون ولولا ذلك السلوك لما تاخر إقرار قانون العفو العام كل هذه المدة ولما طالت العذابات وتمادت على المعذبين وجعلتهم عرضة للتهميش والإبتزتز والحرمان من ذويهم ومحبيهم.
   الجهود اثمرت أخيرا وقدم تحالف السيادة الذي يقوده الشيخ خميس الخنجر افضل هدية لملايين المواطنين حين بشرهم  بإقرار قانون العفو العام الذي هو ثمرة جهود لم تتوقف كما أسلفنا وعمل مثابر وتواصل حقيقي مستند الى مباديء وقيم إنسانية بعيدا عن المساومات والمصالح الضيقة.


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)