- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
شجرة الانبياء الحلقة التاسعة
سيدنا لوط عليه السلام
هو لوط ابن هاران ابن آزر ابن أخ النبي إبراهيم عليه السلام، نشأ في بابل، وهاجر معه إلى حوران، ثم انتقل إلى سدوم وتزوج من نسائها، وتكلّم بلسانهم، وسدوم قرية تقع شرق النهر في غور الأردن
إيمان لوط عليه السلام برسالة إبراهيم
أين هاجر النبيان لوط وابراهيم عليهما السلام
آمن لوط عليه السلام، بدعوة إبراهيم عليه السلام واتّبعه، وهاجر معه لبلاد الشام، وكان ذلك عندما هجر ابراهيم عليه السّلام أباه وقومه.
لوط عليه السلام يحمل الرسالة
وكم كان عمر النبي لوط حين أوحي إليه؟
أرسل الله -تعالى- لوطًا عليه السلام إلى سدوم وما حولها من القرى، ليدعوهم لتوحيد الله تعالى، وترك ما كانوا عليه من الشرك، وليبعدهم عن الفحشاء التي تمكنت منهم وكانوا قد أحدثوها، فكانوا هم السابقين لها، وكان حين أُوحي إليه -عليه السّلام- قد بلغ الأربعين من عمره
دعوة لوط عليه السلام قومه
كيف دعا لوط قومه؟
دعا لوط عليه السلام قومه لتوحيد الله تعالى، واستخدم في دعوته أساليب عدّة، منها الرفق واللّين، بالإضافة لأسلوب الإستفهام، لما في هذا الأسلوب من تنبيه لمشاعرهم وعقولهم لقبح ما يفعلوه، وبيّن لهم عواقب ما يفعلونه، وأنّه لم يسبقهم أحد من العالمين من قبل إلى ما اقترفوه، وبأنّ عليهم وزر من سيأتي فعلتهم من بعدهم، فكانوا يأتون الذكران من العالمين، قال الله تعالى: قال لهم عليه السلام: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ*أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ}
كيف كانت صفة قوم لوط عليه السلام؟
عُرف عن قوم لوط صفات مذمومة عديدة، وهي: إتيان الرجال بعضهم بعضًا، والخذف، ويقصد به رمي الحصى، أو الطين باستخدام السبابتين، والتصفير والتصفيق، لبس الحرير، قصّ اللّحية، إطالة الشارب، وشرب الخمر.
من هم قوم لوط؟ للتعرف إلى ذلك يمكنك الاطلاع على هذا المقال: من هم قوم لوط وماذا كانوا يفعلون؟
كيف استقبل قوم لوط دعوة نبيهم
لم يهتم قوم لوط بدعوة نبيّهم، واستمروا على كفرهم لم يهتم قوم لوط بدعوة نبيّهم، واستمروا على كفرهم وغيّهم، واستهزءوا به، بقولهم أنّه يدّعي التطهّر عن الذنوب والخطيئة، وأمروه بأن يستعجل العذاب الذي يهددهم به، قال الله تعالى: {ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ}، فابتلى الله قوم لوط لاختبارهم، وذلك قبل إنزال العذاب عليهم، فأرسل إليهم ملائكة بصورة بشر، بعد أن كانوا قد مرّوا على إبراهيم عليه السلام وزوجته سارة، وبرؤية لوط لهم خاف أن يتعرّض لهم القوم بسوء، وتألّم لعجزه -عليه السلام- عن صد قومه عن الملائكة، ...
قوم لوط رفضوا ما عُرض عليهم من قِبل لوط عليه السلام، فما لهم في بناته من غرض يريدونه، قال الله تعالى: {وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ* قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ}،[٩] فتمنّى لوط عليه السلام لو أنّ به قوة بستطيع صدّهم عن قبح فعلهم، قال الله تعالى: {قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ}.
وهنا طمأن الملائكة نبي الله لوط بأنّهم رسل من الله عز وجل، فسيحمونه من عدوانهم وفسادهم، فما جاءوا إلّا لإهلاكهم وإنزال ما يستحقونه من العذاب، قال الله تعالى: {قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ}.
قوم لوط يطردون نبيهم
أمر قوم لوط نبيهم لوط -عليه السلام- بأنْ يتوقف عن دعوته، فقد هددوه بطردهم له،قال الله تعالى على لسانهم: {أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ}فما اكتفوا بمعصيتهم، بل أمروا بإخراجهم لتنزههم عن فعل أهل القرية.
ماذا كان موقف زوجة لوط من دعوة زوجها؟
كفرت امرأة لوط بدعوة زوجها -عليه السلام- فلم تكتف بكفرها بدعوة زوجها وصدّها عن التوحيد، بل كانت تحرض القوم عليه، وتساعد في ارتكاب الفاحشة، وذلك أنّها كانت تشي للقوم بأخبار لوط -عليه السلام- وبالرجال الّذين يترددون إليه -عليه السلام- ليقضوا شهوتهم منهم، ومن ذلك أنّه عندما جاءالملائكة على هيئة الرجال إلى لوط عليه السلام، أسرعت فأخبرت القوم عنهم
لوط عليه السلام يدعو ربّه
لما رأى لوط عليه السّلام التكبّر من قومه والعناد، وما هم عليه من الطغيْان حتّى انّهم يريدون التعرّض بالسوء للملائكة،وكان قد عرض عليهم ما قد يُنقذهم من وحل المعاصي الّذي غرقوا فيه لجأ إلى الله تعالى بالدّعاء بأن ينجّيه ومن معه من سوء القرية وأهلها، قال الله تعالى: {رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ}.
فكان العذاب بإمطارهم حجارة من سجّيل، فكان على كل حجر اسم الشخص الذي سيُقذَفُ به، وقلبت القرية عليهم، جزاءً لما أحدثوه من إفساد للفطرة السليمة، وانتقم الله منهم و ما تزال قريتهم باقية إلى الآن للاتعاظ والاعتبار وشاهدة على مافعلوه ومافعله الله معهم
الى اللقاء فى الحلقة العاشرة ونبى الله سيدنا شعيب عليه السلام ..