شهادة المحامية نادية دقة حول ظروف احتجاز المعتقلين في معكسر سدية تيمان.. صور

profile
  • clock 20 يونيو 2024, 4:39:11 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قالت المحامية نادية دقة، إن معتقلي غزة طوال الوقت مقيدو الأيدي والأرجل معصوبو الأعــــين، وينامــــون مقيدين.

وأضافت أن الوضع في السجون بعد ٧ أكتوبر كارثي، وأن سياسات وعقوبات جماعيه بشكل عام يتعرض لها المعتقلون.

وأوضح أنهم يعيشون ظروفا معيشية صعبة جدا، ولا طعام كاف ولا ظروف صحية أونظافة أساسية متوفرة، ولا ملابس لا علاج طبي.

وأنهم يعيشون في غرف مكتظة، وجزء لا بأس به ينام على الأرض، وأنهم معزولون عن العالم الخارجي ومحرومون من التواصل مع عائلاتهم وحتى صعوبه في التواصل مع المحامين.



بالنسبة لأسرى غزة:

• الوضع أسوأ بكثير، وكل ما ذكرته سابقاً  موجود في حالة المعتقلين من غزة.
• الاسرى من غزة يعانون من إخفاء قسرى واضح بعد اكثر من ٨ اشهر الحرب.


• اغلب الاسرى من غزة يتم احتجازهم في معسكرات جيش في ظروف قاسية جدا.
• مكبلون طوال الوقت.


• معصوبو الأعين طوال الوقت.
• لا يمكنهم التحرك او تحدث الواحد مع الآخر.
• هناك شقيقان في المعتقل، قمت بزيارة احدهما، ولم يعلم ان شقيقه الأخر معه في نفس المعتقل الا في يوم من الأيام عندما سمع الجندي ينادي عليه، بحكم انهم معصوبو الأعين.
• كل من زرناهم حتى الان لم ولا يعلمون اين يتواجدون.
• مما فهمناه ان معظم معتقلي غزة جرى نقلهم الى معتقل "سدي تيمان" ويمكثون فترة السبعين يوماً حتى  نقلهم الى أماكن أخرى منها الى سجون رسمية ومنها الي معسكرات مشابهة كمعسكر عوفر.
• ظروف معتقلي غزة في معسكر عوفر ليست مختلفة عن ظروف معتقلي غزة في معسكر "سدي تيمان" في كثير من الأحيان.
• التحقيق مع المعتقلين من غزة يتم في المرحلة الأولى من اعتقالهم في معسكر "سدي تيمان"، واذا استدعى تحقيقات مع جهاز الشاباك بشكل مباشر وليس مع أجهزة عسكرية فيتم نقلهم الى مراكز التحقيق التابعة للشاباك في عسقلان والمسكوبية والجلمة وبتاح تيكفا.

 


بالنسبة للتحقيق في معسكر "سدي تيمان، فقد أفاد المعتقلون من غزة بنوعين من التحقيق، تحقيق البامبرز (الحفاظ) وتحقيق الديسكو:
١-​تحقيق البامبرز (الحفاظ) أي ان كل معتقل يتم حجزه على على هذا النوع من التحقيق يتم وضع الحفاظ له، بحيث يتم منعه من دخول الحمام، وهم لا يعلمون كم سيمكثون في هذا التحقيق وفي نهاية المطاف يضطرون الى التبول والتبرز في الحفاظ، نحن نتكلم عن تحقيقات ميدانية أولية، وليست بالتحقيقات الطويلة، ولكن يتم احتجازهم في غرف التحقيق لساعات طويلة واحيانا لايام، فيما بعد يتم ارجاعهم الى الأقسام مع الحفاظ.

٢-​تحقيق الديسكو ، يتم احتجازهم في غرف التحقيق حيث يتم تعريض المعتقلين من غزة  للموسيقى الصاخبة جدا، بحيث تقودهم الى الجنون، لانها مستمرة وصاخبة جدا ولساعات مطولة يتم منعهم من النوم، وفي نهاية المطاف يتم الحديث عن تحقيق قاس، ليتم بعدها ارجاعهم الى البراكيات التي يتواجد فيها المعتقلون من غزة بأعداد هائلة.

• شهادات كثيرة وصلنا لها تفيد بان المستشفيات الميدانية يتم معالجة الناس فيها بطرق ليست مهنية، وهناك ادعاءات بتورط الطواقم الطبية في تعذيب هؤلاء المعتقلين بحيث يتم بتر اطرافهم دون تخدير في مستشفى ميداني غير مهيأ للقيام بعمليات جراحية بدون تخدير.
• هناك عديد المعتقلين استشهدوا في هذه المعتقلات، وهناك اسرى ممن قمنا بزيارتهم اعطونا بعض التفاصيل عن من استشهدوا ويبدو ان الاعداد اكبر بكثير مما نعلم.
• بعد التحقيق في معسكرات الاعتقال مع المعتقلين من غزة، لا يعني هذا  ان التحقيق قد انتهى، بل يتم نقل معظمهم الى اقبية التحقيق في اقسام المخابرات الاسرائيلية ( الشاباك) حيث يتعرضون لسلسة من جرائم التعذيب، جزء منها متعارف عليه وجزء منها جديد، ولكن هذه الكمية من سياسات التعذيب مفاجئة بكميتها وكثافتها، وفي نهاية المطاف يتم نقلهم الى المعسكرات الأخرى.
• من المهم ان اشير الى ان عديد الاسرى ممن ينقلون الى هذه المعسكرات وزرناهم في معسكر عوفر، يأتون الى الزيارة وهنا وجه التشابه مع أنظمة سابقة مثل النظام النازي، حيث يأتي الاسرى الى الزيارة بأساور كما الأساور التي توضع للدواب موضوع عليها أرقام،  وهذا يكون رقم الأسير، وهو يتحرك مع هذا الرقم بشكل دائم.
• في زياراتنا للمعتقلين يكونون مقيدين طول الوقت  يأيديهم وأرجهلم ومعصوبو الاعين، حتى انهم يدخلون غرفة الزيارة مع القيود (الكلبشات) و ينامون مع القيود ويدخلون الحمام مع القيود، ولا ينزعون القيود عنهم الا مرة واحد في الأسبوع وهو وقت الاستحمام ولمدة ٤ اربع دقائق في أحسن الحالات وأحيانا يحصل ذلك بوتيرة أقل بكثير.
• الظروف قاسية جدا والوضع مستمر رغم كل التصريحات التي كانت حول معسكر "سدي تيمان" الا انه نرى حسب الزيارة التي قام بها خالد محاجنة، ان الوضع على ما هو عليه في هذا المعسكر.
• زيارتي لمعسكر "تيدي تيمان" تعتبر تجربة لم أعرف مثلها من قبل، ولا شك انها مصحوبة بكثير من الصعوبات، العجز، لأننا في نهاية المطاف نتواصل مع هؤلاء المعتقلين في ظروف قاسية جدا، هناك صعوبة حتى في ان نبني شبكة الأمان واحساسهم بأن يتواصلوا معنا نحن كجهة أولى في خارج المعتقل.
• نحن المحامون شاهدون على ما يحصل ولكن قدرتنا على تغيير الوضع بطيئة ومحدودة رغم صعوبة المشهد ورغم كل شيء شعور العجز انا شخصيا لا يفارقني.
• في هذه الفترة كثرت الانتهاكات بحق المحامين، طوال عشرة سنوات التي عملت بها لم اقم بتقديم الا شكوتين اثنين على مصلحة السجون، ولكن في الشهور الأخيرة قمت بتقديم ما يزيد عن خمس شكاوي، وفي حالات أخرى اختصرت الموضوع، ولكن الانتهاكات كثيرة حيث يتم منعنا من الزيارات، ويتم ادخال الاسرى الى الزيارات بطرق غير لائقة، وفي نهاية المطاف ليس لدينا ما نفعله.
• في زيارتنا لمعسكر عوفر، تم تفتيشنا في الشارع ما قبل الدخول الى المعسكر، حيث تم ادخالنا الى سيارة عسكرية مع جنود مسلحون جزء منهم ملثمون، دخلنا الى الزيارة ونحن محاطون بجنود ملثمين، وكانت ظروف الزيارة بحد ذاتها صعبة ومقلقة ومخيفة.
• في التجربة الأولى وصلت الى المعتقل الذي اود لقاءه مع مشاعر من الخوف لأنه يتم اقتيادي الى مكان لا اعلم ما هو وما ينتظرني هناك.


انتهى

كلمات دليلية
التعليقات (0)