عبر مقالات افتتاحية مشيدة ومستبشرة، ومعالجة إخبارية مكثفة ومتنوعة، سلطت صحف عربية الضوء على زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى الإمارات، الاثنين، ومباحثاته مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فضلا عن توقيع اتفاقيات بين البلدين.

 "صفحة جديدة وواعدة"
ففي افتتاحية بعنوان "صفحـة جـديـدة وواعـدة" قالت صحيفة "الخليج" الإماراتية: "ترى الإمارات بزيارة الرئيس التركي باباً لعلاقات جديدة ترسخ قيم الصداقة، وتسهم في حل مجمل المشاكل المتعلقة بالمنطقة".

وأضافت الصحيفة، أن هذا الإسهام يأتي "من منطلق التفاهم ودعم الجهود والحلول السلمية التي تعزز السلام والأمن، وتبعد عن المنطقة كل المخاطر والتحديات التي تعيق عملية التنمية، وتضع حداً للحروب الأهلية والانقسامات الداخلية".

وتابعت: "لأن تركيا بلد إقليمي مهم ودوره مركزي وأساسي في تعزيز الأمن والسلام في المنطقة، فقد تبادل الجانبان (ولي العهد الإماراتي والرئيس أردوغان) وجهات النظر إزاء العديد من القضايا والتطورات، مؤكدين توافق الرؤى بشأن أهمية دعم الجهود والحلول السلمية الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".

 "استقرار المنطقة"
وبعنوان "استقرار المنطقة" قالت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية في افتتاحيتها، إن "الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة ركائز أساسية تدعم الإمارات وتركيا الجهود والحلول السلمية الرامية إلى تعزيزها لتحقيق التعاون والتنمية والتقدم نحو المستقبل".

وذكرت الصحيفة أن توافق الرؤى حول هذه الركائز نقل محادثات القمة بين ابن زايد وأردوغان من الإطار الثنائي والمصالح المتبادلة إلى ما يبدو خريطة طريق مضنية لجميع شعوب ودول المنطقة".

 "آفاق التعاون الإقليمي"
أما صحيفة "الوطن" الإماراتية، فقالت في مقال تحت عنوان "زيارة أردوغان للإمارات وآفاق التعاون الإقليمي"، إن الزيارة التي يقوم بها الرئيس التركي لدولة الإمارات يومي 14 و15 من الشهر الجاري، "تكتسب أهمية كبيرة على كل المستويات الثنائية والإقليمية وكذلك الدولية".

واعتبرت أن "الزيارة مؤشر قوي على ما تشهده العلاقات الإماراتية - التركية من نقلة نوعية؛ وهي تعكس رغبة البلدين في فتح صفحة جديدة في علاقاتهما الثنائية وحرصهما على الارتقاء بها إلى مستويات عليا".

"تعزيز التعاون"
وعربياً فقد عالجت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية الزيارة إخبارياً على صفحتها الأولى حيث نشرت صورة تجمع أردوغان وابن زايد في أبوظبي، ضمن خبر بارز بعنوان: "أردوغان في الإمارات ويتباحث مع محمد بن زايد".

وذكرت الصحيفة أن الرئيس التركي وولي عهد أبوظبي بحثا العلاقات الثنائية والآفاق الجديدة الواعدة للتعاون والعمل المشترك.

وأشارت إلى أن ابن زايد تطلع إلى أن تكون الزيارة المهمة دافعاً قوياً لمسار تعزيز التعاون وبناء مرحلة جديدة مزدهرة من العمل والشراكات التي تصب في مصلحة البلدين وشعبيهما وجميع شعوب المنطقة.

 "مرحلة جديدة مزدهرة"
كما سلطت صحيفة "الرأي" الكويتية الضوء على الزيارة عبر معالجة إخبارية تحت عنوان: "محمد بن زايد لأردوغان: بناء مرحلة جديدة مزدهرة بين البلدين".

ونقلت عن ابن زايد تغريدته: "سعدت بالحديث مع الرئيس التركي حول علاقاتنا الثنائية وحرصنا المشترك على تطويرها وتوسيعها، كما شهدنا تبادل اتفاقيات ومذكرات تفاهم في العديد من المجالات الحيوية بهدف مواصلة توثيق التعاون بين البلدين".

"الشريك التجاري الأول"
صحيفة "الأخبار" اللبنانية ألقت الضوء أيضا على زيارة الرئيس أردوغان إلى الإمارات وكتبت خبرا بعنوان "أردوغان في الإمارات للمرة الأولى منذ 9 سنوات".

ونقلت الصحيفة تصريحات لوزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق المري، قال فيها إن بلاده "تسعى لتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية مع تركيا".

وأضاف المري، أن "أبو ظبي هي الشريك التجاري الأولى لأنقرة في المنطقة العربية وأنها تتطلع لتعزيز التبادل التجاري والتعاون المشترك في قطاعات اقتصادية جديدة".

والاثنين، استقبل ولي عهد أبوظبي، الرئيس أردوغان، في مراسم رسمية، عقب وصوله في زيارة تستمر يومين.

وتحظى زيارة الرئيس التركي للإمارات باحتفاء واسع على المستويين الرسمي والشعبي، وهي الأولى منذ عام 2013.

ويرافقه فيها وفد كبير من بين أعضائه وزراء الخارجية، والداخلية، والمالية، والتجارة، والصناعة والتكنولوجيا، والنقل والبنى التحتية، والثقافة والسياحة، والزراعة والغابات، بالإضافة إلى رئيس هيئة الصناعات الدفاعية.

وتأتي هذه الزيارة عقب زيارة ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لتركيا في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، والتي شهدت توقيع اتفاقيات تعاون عديدة.