- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
صور أميركية ملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية في بوتشا تدحض على ما يبدو الرواية الروسية
صور أميركية ملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية في بوتشا تدحض على ما يبدو الرواية الروسية
- 5 أبريل 2022, 12:01:00 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
واشنطن- (أ ف ب) -تدحض مشاهد صورت عبر الاقمار الاصطناعية وفرتها شركة ماكسار تكنولوجيز الأميركية، على ما يبدو الادعاءات الروسية التي تفيد أن الجثث بلباس مدني التي عثر عليها في مدينة بوتشا الأوكرانية وضعت بعد انسحاب القوات الروسية.
وصدرت اتهامات كثيرة بحصول جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية (قصف عشوائي للمدن الأوكرانية وخطف مدنيين واغتصابات وتعذيب وقتل وغيرها) عن السلطات الأوكرانية ووسائل الاعلام والمنظمات غير الحكومية، منذ اجتياح روسيا لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير. وقد واجه الروس مقاومة شرسة من القوات الأوكرانية وهم ينفون أن يكونوا ارتكبوا فظائع.
تظهر مشاهد ماكسار التي تعود إلى منتصف آذار/مارس عدة جثث عائدة لمدنيين ممددة في أحد شوارع بوتشا أو على جنبات الطريق.
واستعاد الجيش الأوكراني قبل أيام قليلة المدينة الواقعة شمال غرب كييف بعدما سيطر عليها الجيش الروسي. وأكدت السلطات الأوكرانية خلال نهاية الأسبوع الماضي أنها عثرت في بوتشا على جثث كثيرة بعد انسحاب الروس.
وقالت “ماكسار تكنولوجيز” في بيان “هذه المشاهد العالية الوضوحية تدعم مقاطع مصورة وصورا نشرت حديثا عبر شبكات التواصل الاجتماعي تظهر وجود جثث ممددة في الشوارع (في بوتشا) منذ أسابيع عدة”.
وفي تحليل لمشاهد مصورة عن قرب لشارع يابلونسكا وفرتها ماكسار، كتبت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الاثنين أن بعضها موجود في الشارع منذ ثلاثة أسابيع على الأقل عندما كانت القوات الروسية لا تزال تسيطر على المدينة، بعدما قارنتها مع مشاهد فيديو لجثث منتشرة في الشارع صورت في الأول والثاني من نيسان/أبريل.
والسبت شاهدت وكالة فرانس برس في بوتشا جثث ما لا يقل عن 22 شخصا يرتدون ملابس مدنية في شوارع المدينة. وكانت إحدى الجثث ممدة قرب دراجة هوائية وأخرى إلى جانب أكياس تبضع. وكانت يداي إحدى الجثث موثقتين في الظهر.
ورفض الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الاثنين “بشكل قاطع” كل هذه الاتهامات مؤكدا أن خبراء في وزارة الدفاع الروسية اكتشفوا دلائل على وجود “فبركة” في المشاهد التي عرضتها السلطات الأوكرانية على أنها أدلة على ارتكاب الروس مجزرة.
وكرر سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا هذا النفي في نيويورك خلال مؤتمر صحافي.
وقال نيبينزيا “فجأة ظهرت (هذه الجثث) في الشوارع ممددة يمنة ويسرة بعضها يتحرك والبعض الآخر تبدو عليه علامات حياة” منددا بمسرحية “دبرتها آلة الحرب في الدعاية الأوكرانية”.
لكن في المشاهد الملتقطة عبر القمار الاصطناعية التي وفرتها ماكسار وتعود إلى 19 و21 آذار/مارس كانت جثث عدة منتشرة في شارع يابلونسكا في هذين التاريخين.
وأفاد تحليل نيويورك تايمز إن هذه المشاهد تكشف نقاطا قاتمة بحجم مماثل لأجسام بشرية في الشارع نفسه في 9 و11 آذار/مارس.
والكثير من الجثث التي صورت في مشاهد الأقمار الاصطناعية تظهر بالوضعية نفسها على الأرض التي ظهرت فيها في شريط فيديو صوره مستشار بلدي محلي او الصور التي نشرتها وسائل إعلام عالمية.
وفي مقارنة أخرى بين صور مختلفة حللت نيويورك تايمز فيديو بث عبر انستغرام لجثة ممددة في الشارع أمام سيارتين. وذكرت الصحيفة أن صورة من ماكسار ملتقطة في 21 آذار/مارس تظهر الجثة والسيارتين في الوضعية نفسها والمكان نفسه.
وزار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بوتشا الاثنين حيث ندد بحصول “جرائم حرب” و”إبادة” بعد العثور على عشرات الجثث بلباس مدني في المدينة وفي بلدات قرب العاصمة الأوكرانية.
وقال خلال مؤتمر صحافي مرتجل بعدما مشى في الشارع الذي تنتشر فيه ناقلات جند روسية متضررة وسط المنازل المدمرة “أنتم هنا ويمكنكم أن تروا ما حصل. نعرف أن آلاف الأشخاص قتلوا وعذبوا أو قطعت أطرافهم واغتصبت نساء وقتل أطفال”.