تكبير الخط تصغير الخط

أظهرت صور جديدة حقلا من الكثبان الرملية الرائعة التي تشكلت على طول منحدر في "تشاسما بوريال" بالقطب الشمالي للمريخ.

الصور التُقطت من كاميرا تجربة التصوير عالي الدقة (HiRISE ) بالمركبة (مارس ريكونيسانس أوربيتر)، وتلك الكاميرا قوية تلتقط الصور التي ترى ميزات صغيرة، وتُظهر صور الكثبان مساحة أقل من 1 كيلومتر (أقل من ميل)، وكانت المركبة على ارتفاع نحو 197 كيلومترا فوق السطح عند التقاط الصورة.

ويقول العلماء المسؤولون عن كاميرا تجربة التصوير عالي الدقة، أن كثبان "الرشانات" التي لوحظت في الصور، شائعة على الأرض والمريخ، وعادةً ما تكون هذه الكثبان مميزة جدًا في الشكل، وهي مهمة لأنها يمكن أن تخبر العلماء عن البيئة التي تشكلت فيها واتجاه الرياح في موقع معين.

وتتشكل البرشانات في المناطق الرملية، حيث تهب الرياح في اتجاه واحد مهيمن، وهذا يخلق الكثبان الرملية على شكل هلال، وتنتهي أقواس الرمال التي تحدد الكثبان الرملية في "قرون" تشير إلى اتجاه الريح، بينما يتم نفخ الرمال في قمم ومنحدرات.

ويجب أن تدور الرياح في القطب الشمالي للمريخ في اتجاهات مختلفة، وتم التقاط الصور باستخدام مرشح الأحمر والأخضر والأزرق على الكاميرا، ما يعطي الرمال مظهرًا أزرق.

وتعمل كاميرا "تجربة التصوير عالي الدقة" بأطوال موجية مرئية، مثل عيون الإنسان، ولكن مع عدسة تلسكوبية تجعلها واحدة من أعلى الكاميرات دقة في الفضاء حاليا، وتمكن هذه الصور عالية الدقة العلماء من تمييز الأجسام التي يبلغ حجمها مترا واحدا (نحو 3 أقدام) على سطح المريخ ودراسة بنية السطح بطريقة أكثر شمولا من أي مهمة أخرى للمريخ.

وتقوم الكاميرا أيضا بعمل ملاحظات في الأطوال الموجية القريبة من الأشعة تحت الحمراء، للحصول على معلومات حول المعادن الموجودة.

كانت المركبة (مارس ريكونيسانس أوربيتر) الحاملة للكاميرا في مدار المريخ منذ عام 2006، وطول عمر المهمة يعني أن علماء الكواكب يمكنهم تتبع التغييرات بمرور الوقت.