- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
عزات جمال يكتب: "المواجهة المفتوحة" رد القسام على تصاعد العدوان
عزات جمال يكتب: "المواجهة المفتوحة" رد القسام على تصاعد العدوان
- 6 يوليو 2023, 6:42:25 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
مرحلة جديدة من مراحل تطور الأداء المقاوم في الضفة الغربية تميزت فيها كتائب الشهيد عز الدين القسام بقدرتها العالية على ترجمة الخطاب الإعلامي إلى أداء ميداني، وهذا له أثر إيجابي كبير على الحالة الثورية المتصاعدة ويرفع من رصيد ثقة الجمهور بفكرة المقاومة ويزيد من التفافه حولها ويحبط كل مساعي عزلها عن حاضنتها الشعبية، وكما أن وقعه إيجابي فلسطينياّ فهو يشكل المزيد من إساءة الوجه لحكومة الاحتلال الفاشية ولعموم المستوطنين، ويمس بهيبة جيش الاحتلال المعتدي ويطيح بسمعة أجهزة الأمن الصهيونية المختلفة التي تفشل في مجرد توقع ما تفكر فيه المقاومة وكتائب القسام عوضاً عن إحباط العمليات أو وقف تطور أداء المقاومة.
قدرة كتائب القسام على التخطيط للعمليات واختيار أهدافها بعناية، واستهداف الأماكن الحيوية المهمة كـ "تل أبيب" أو الشخصيات المؤثرة في صناعة سياسات هذه الحكومة الفاشية من الوزراء مثل "سموترتيش" ومن قبله "بن غفير" تشير إلى أن هذه المقاومة وعلى رأسها القسام يديرون المعركة مع هذا العدو على مستوى عالٍ من الاحترافية والندية على قاعدة "ستحصدون ما زرعتم" وهذا بحد ذاته تطور في الأداء المقاوم في الضفة الغربية المحتلة، وهو أحد تجليات وحدة الساحات وتكامل الجبهات التي أعلنت عنها قيادة المقاومة.
هذه الثقة العالية والرسائل القوية والمصداقية التي حملتها تغريدة الناطق باسم القسام أبو عبيدة أو بيان الكتائب الذي تبنت عبره عملية قلقيلية البطولية التي نفذها الشهيد المشتبك القسامي أحمد ياسين هلال غيظان تظهر استعداد القسام والمقاومة الفلسطينية للدفاع عن شعبنا الفلسطيني والمسجد الأقصى المبارك مهما كلف ذلك من ثمن أمام عدوان الاحتلال الذي تصاعد بشكل غير مسبوق، من أجل ذلك يجب على شعبنا أن يقابل هذا الاستعداد من القسام والمقاومة بالمزيد من العمل الجاد على توسيع دائرة الاشتباك مع العدو ومستوطنيه وأن يبادر بالفعل بجانب أبطال القسام والسرايا وكتائب شهداء الأقصى وأبطال كتائب أبو علي وكل الأبطال الأحرار، لإخراج المستوطنين من الضفة الغربية المحتلة كما فعلت سابقاً المقاومة في غزة ولبنان.
إن تصاعد المقاومة وتوسيع دائرة الاشتباك مع المحتل كفيلٌ باستعادة كل الأراضي الفلسطينية المنهوبة وتفكيك المستوطنات، إضافة لتحميل الاحتلال ثمن احتلاله وتكبيده الخسائر حتى يزول عن أرضنا المحتلة، إن كل الأمم والشعوب التي احتلت أوطانهم ما كان لهم أن يتحرروا ويستعيدوا أوطانهم إلا بالمقاومة والصمود والثبات حتى يكسر الاحتلال ويزول.