- ℃ 11 تركيا
- 7 يناير 2025
علاقة البصرة بالشعر الشعبي بين جدلية الانتماء ومعاناة الشعراء من الدخلاء
علاقة البصرة بالشعر الشعبي بين جدلية الانتماء ومعاناة الشعراء من الدخلاء
- 6 يناير 2025, 10:57:14 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كتب / فراس الحمداني
أكد الشاعر الشعبي حيدر حسوني، أن محافظة البصرة ام الشعر وعاصمته وهي ولادة بالشعر الشعبي العراقي مع اعتزازنا بكل محافظاتنا وكل شعرائنا وان الحروب التي مرت على العراق منذ سنوات عديدة ألزمت الشاعر العراقي على الكتابة بتجليات مختلفة تصدرتها الوجدانية .
وقال الشاعر الشعبي حيدر حسوني خلال مشاركته في معرض اجاباته بالحديث الصحفي الذي اجراه معه الاعلامي والكاتب الصحفي فراس الحمداني " ان “قطار العمر في مخيلة الشاعر الواسعة الجميلة يمر بمحطات كثيرة ويقوم بترجمة ما يجول في داخله بقصيدة تعبر عن ما يختلجه من مشاعر وأحاسيس مرهفة ”.
واضاف " ان “ البصرة هي ام الشعر وعاصمته وهي ولاّدة بالشعر الشعبي العراقي في كل مرحلة وبمختلف الاجيال مع اعتزازنا الكبير بكل محافظاتنا العراقية وشعرائها وهناك اسماء كبيرة وضعت بصمتها في تاريخ الشعر الشعبي بالعراق هي بالاصل من البصرة الفيحاء ”.
واوضح " ان “ الحروب ألزمت الشاعر العراقي على الكتابة بمختلف التجليات التي تصدرتها الوجدانية او فيما يخص اي قضية يؤمن بها ويكون صاحب مبدأ فيها كما وان الشاعر اشبه برسام يمسك بفرشاته ويلون لوحاته ويرسم صوره بمختلف الانماط الشعرية التي تولد المحاكاة بين الوجدان والواقع بصور شعرية متفردة ”.
واضاف " ان الشعري الشعبي العراقي بات عابرا" للحدود وصار مطلوبا" بمختلف البلدان العربية وحتى في البلدان الاجنبية لدى الجاليات العربية وخير دليل على كلامنا هذا هو ما وصلت اليه الاغنية العراقية التي صارت الاكثر طلبا" لدى الفنانين العرب من مختلف البلدان العربية والتي هي بالاساس تعتمد على قصيدة شعر شعبي تسمى القصيدة الغنائية .
وبشان مسألة الغزل في تاريخ الشعر، اوضح الشاعر " ان “ الغزل هو غرض من الأغراض المهمة جداً في الشعر الشعبي منذ العصر السابقة وحتى العصور اللاحقة، مضيفا ان هناك شعراء عراقيين مبدعين جدا في الغزل منهم الشاعر الراحل عريان السيد خلف الذي قال في احدى المقابلات عند سؤاله كيف اصبحت شاعرا: “هزني الهوى بكل حيله ولن شاعر مسويني”.
وشدد الشاعر الشعبي " ان “ الشعراء العراقيين الحقيقيين عانوا الويلات من الدخلاء على الشعر وفي كل الاوساط واصبحت البرامج الشعرية في العراق لمن هب ودب وفقا" للمحسوبيات في بعض القنوات الفضائية ”.
وان الاعلام لم ينصف الشعر الشعبي كما يستحقه في بعض المؤسسات الاعلامية والنظرة العليا للشعر الفصيح هي بالاساس متجذرة من الشعر الشعبي كونه لسان حال الناس باللغة البيضاء الاقرب لاحاسيسهم ومشاعرهم والمعبرة عن كل حالاتهم والمخاطبة لكل فئات المجتمع التي ربما لا يستطيع الفصيح الوصل اليها كلها كونه يخاطب النخبة فقط .
ليستدرك بالقول : ان “القصيدة الشعبية اصبحت اليوم متداولة من شمال العراق الى جنوبه باجمل صورها وهي الاقرب للقلوب .