ليس ألبرت أينشتين وحدة صاحب نظرية النسبية ... فنحن أيضًا لنا نسبيتنا الخاصة ... فإن كان لألبرت ثلاث أبعاد مكانية هم الطول والعرض والإرتفاع ويحيطهم بعد رابع زماني ... ليكونوا معًا شبكة الزمكان ... فنحن بلا فشخرة ... عندنا ثلاث أبعاد سفلية وهي الجهل والفقر والمرض وبعد علوي محيط هو الظلم ... يتفاعلون معًا مكونين شبكة تسطيع أن تطلق عليها " ظلمجهلان أو ظلمفقران أو ظلمرضان .... 

عند ألبرت تتسبب الكتل الكبيرة في إنحناء شبكة الزمكان ... وعندنا الكتل الكبيرة لاتحني فقط شبكة ظلمجهلان وإنما تزلها وتمسخر بكرامتها الأرض وممكن تسجنها ... 

عند ألبرت الطاقة تساوي الكتلة مضروبة في مربع سرعة الضوء ... عندنا مفيش طاقة أساسًا ... وإن وجدت صدفة يطلقون عليها " الطاقة السلبية " أو " طاقة الأسياد " وهي تساوي الكتلة مضروبة في الرأس في مربع سرعة النهب ... 

عند ألبرت لا يوجد ماهو أسرع من الضوء أما عندنا لا يوجد أسرع من سرعة الشلوت…. 

عند ألبرت يحدث تسارع أو تباطؤ للزمن حسب السرعة مقارنة بسرعة الضوء ... عندنا مهما بلغت سرعتك فالزمن متوقف لا يتحرك . 

عند ألبرت لا يوجد جاذبية نيوتن وإنما هي حركة الأجسام على شبكة الزمكان المتنية أو لنقل المحنية ... أما عندنا فالجاذبية فقط للحكام ورجال الأعمال وأصحاب المناصب وما دونهم تتوقف عندهم قوانين الطبيعة وتعطل بفعل فاعل . 

عند ألبرت الكون يتسع بدرجة متسارعة وأضطر يضع ثابت كوني بالخطأ ليحد من هذا التسارع .... أما عندنا فالكون يضيق ويضيق ويضيق بشكل متسارع . 

عند ألبرت هناك إمكانية لحدوث ثقب أسود في نهاية حياة النجم فيبتلع كل ما حولة ... أما عندنا فالنجم عند مولده هو في الأساس ثقب أسود تعود على إبتلاع كل ما حوله . 

عند ألبرت ... الله لا يلعب بالنرد .... أما عندنا فهو من إخترع الطاولة .

ومن تطبيقات النظرية النسبية عند عمونا ألبرت مايلي :

نظام GPS .. Global positioning system وده فكرته ببساطة بتعتمد على مبدأ في النسبية الخاصة اسمه تمدد الزمن أو Time dilation يعني الوقت عند الشخص المتحرك بيمر بمعدل أبطأ من الوقت عند الشخص الثابت ... يعني الثانية عند الشخص المتحرك أطول من الثانية عند الشخص الثابت ...وبما أن الأقمار الصناعية الخاصة بالـــ GPS بتسير بسرعات عالية جدًا قد تصل إلى ١٠٠٠٠ كيلومتر في الساعة الواحدة بالنسبة للأرض فاتأثير الجاذبية هنا لازم يحدث وهايكون في فرق بين الساعات بتاعتنا إحنا وساعات القمر الصناعي بمقدار ضئيل المهم الفرق ده لما إتقاس طلع حوالي ٣٨ ميكروثانية كل يوم ولا تستهينوا بهذا الفرق الضئيل ... فإن أهملناه اليوم على سبيل المثال فممكن يقولك المسافة بينك وبين قسم الشرطة تقدر بالمسافة بين كوكب عطارد و كوكب زحل ... لذلك يتم الإستعانة بأكثر من قمر لأخذ إحداثياتك على الأرض في نفس التوقيت ومن ثم تحديد موقعك بدقة ... هذا عند ألبرت

...أما عندنا فيوجد نظام مختلف شوية اسمه HBO وهو إختصار لما يعرف بـــ " ها نجيبك لو ف بطن أمك " والنظام ده بيعتمد على شبكة كبيرة من المخبرين والمرشدين والمنتشرين عبر الأثير والفضاء الهمايوني ... 

وهناك من تطبيقات ألبرت ما يعرف ب CRT أو Cathode Ray Tube إللي هي أنبوبة أشعة المهبط ودي كانت في التلفيزيونات القديمة وإللي كان بيتم إطلاق الإلكترونات بسرعة عالية تصل تقريبًا لثلث سرعة الضوء لحد ما تصطدم بسطح من الفلورسنت Fluorescent Screen وده عشان كل إلكترون مسئول عن إضاءة نقطة على الشاشة عشان في النهاية نتمكن من رؤية الصورة كاملة على الشاشة وبرده عشان فكرة تمدد الزمن كانوا بيحطوا أكتر من مغناطيس خلف الشاشة لضبط الوقت لأنه ماينفعش نشوف أجزاء من الصورة وأجزاء تتأخر ... 

 أما عندنا فقد إستبدلنا تلك الإلكترونات التي تضيئ الشاشة فيما يعرف ب KAS كائنات السامسونج العبيطة لا تعترف بقيمة الوقت أو الزمن ... يطلقون عليهم لفظ إعلاميين وهم في الحقيقة ناقلون لرسائل تليفونية . 

النسبية هي المسئولة عن الإنشطار النووي فيما يعرف ب التفاعل النووي المتسلسل Chain Reaction وده بيعتمد على معادلة ألبرت الشهيرة التي ذكرناها حول تحول الكتلة إلى طاقة ... أما عندنا فيوجد الإنشطار البيولجي وفيه تتحول الحيوانات المنوية إلى كائنات حرة وطليقة تبحث في الشوارع وفي وجوه النساء عن ضالتها فيما يعرف بنظرية التحرش ... 

إني أرى في الأفق روح ألبرت .... تصرخ وتستغيث ... إرحموني يا ولاد الــــ .....