- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
عماد عفانة يكتب: الخليل بين قطار التهويد السريع والصمت الفلسطيني والإسلامي المريع
عماد عفانة يكتب: الخليل بين قطار التهويد السريع والصمت الفلسطيني والإسلامي المريع
- 23 مايو 2022, 11:26:35 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
لا يكل العدو ولا يمل من فتح الجبهات وافتعال المعارك، فهو كيان وجد ليحارب.
والمعركة المفتوحة التي يخوضها شعبنا في مواجهة هذا المحتل لا تستثني ساحة أو جبهة.
من جبهة الاستيطان واغتصاب الأرض
الى جبهة ترحيل السكان ونفيهم وتشريدهم
الى جبهة سرقة الثروات باختلاف أنواعها وأصنافها باطنية وظاهرية
الى جبهة تهويد المقدسات وتدنيسها
إلى جبهة تقسيم الساحات والاستفراد بها منفردة
الى جبهة الملاحقة والمطاردة والأسر والقتل لكل صوت حر مقاوم.
إلى جبهة تشويه الرواية الفلسطينية وخداع العالم والاستئثار بمقعد الضحية.
إلى جبهة تفريغ المدينة المقدسة من سكانها والتي بات أبرز تجلياتها محاولات ترحيل سكان حي الشيخ جراح.
إلى جبهة المساس بأقدس الرموز الإسلامية على الأرض الفلسطينية التي أكسبتها الرمزية والقداسة، المسجد الأقصى المبارك، ومحاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني، تمهيدا لتنفيذ مخططات ودعوات هدم مسجد قبة الصخرة لوضع حجر الأساس لهيكلهم المزعوم.
وعلى هامش هذه المعركة الكبيرة التي تثير كثير من الغبار على مختلف الصعد والمستويات، يسير قطار العدو بخطى سريعة باتجاه إتمام تهويد وابتلاع الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل المحتلة.
وفيما تتعالى الأصوات المنددة والمتوعدة من المساس بالأقصى أو إقامة الصلوات التلموذية في باحاته او تمرير مسيرة الاعلام او ذبح القرابين في ساحاته.
تخفت الأصوات الفلسطينية حد التلاشي، رغم كل ما يقوم به العدو من انتهاكات مريعة بحق الحرم الابراهيمي في الخليل:
من منع للآذان.
ومن تقسيم زماني ومكاني
ومن منع للصلاة
ومن وضع رموزه التلموذية في زواياه وباحاته
ومن فرض الوصاية والسيطرة عليه بشكل كلي
وصولا إلى شروعه اليوم بقص درج الحرم الإبراهيمي الأبيض، استعدادا لتركيب المصعد الكهربائي وتهويد الحرم.
حيث يتم تنفيذ مشروع المصعد الكهربائي على مساحة 300 متر مربع من ساحات الحرم الإبراهيمي ومرافقه المغتصبة والتي باتت تشكل 63% من مساحة المسجد.
فهل يا ترى هناك فرق بين مقدس ومقدس
إذا كان الأقصى مسرى النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم وموطئ معراجه نحو سدرة المنتهى.
فان الحرم الابراهيمي مدفن الرسل والأنبياء، سيدنا إبراهيم وزوجته سارة، وسيدنا يعقوب وزوجته عليهم السلام، وهناك أيضا سحر ماض سحيق يتربع على أرض المكان منذ آلاف السنين.
فهل سنسمع للصوت الفلسطيني والإسلامي صدى يوازي الصدى الذي يتردد في مختلف الجهات والجنبات، فلسطينية وصهيونية، فيما يتعلق بالأقصى وما يتعرض له من هجمة صهيونية!!!