القدس برمزيتها بقداستها ببوصلتها هي هي لم تتغير .

العدوان الصهيوني عليها وعلى احيائها وفي مقدمتها حي الشيخ هو هو لم يتغير.

سياسة العدو في تفريغ المدينة وتغيير طبيعتها الجغرافية والديموغرافية هي هي لم تتغير.

تشريد السكان المرابطين بالقوة المفرطة رغم صمود الناس هو هو لم يتغير.

إرادة البقاء والمقاومة والصمود لأهلها هي هي لم تتغير.

غضب الشعب وحنقه على ما يرونه من عدوان صارخ على أهلنا وعلى مقدساتنا هو هو لم يتغير.

الأمل المعقود على المقاومة لصد هذه الهجمة الشرسة على القدس وأهلها هو هو لم يتغير.

سياسة المقاومة في الدفاع عن الشعب والأرض مهما كانت النتائج هي هي لم تتغير.

استمرار المقاومة في مراكمة القوة استعداد لجولة أخرى مع العدو هو هو لم يتغير.

فما الذي تغير إذاً!!.

استبدال العدو سياسته بالعدوان الشامل على شعبنا المرابط في القدس، بعدوان قطعة قطعة هو الذي تغير.

وعوضا عن ترحيل أهالي حي الشيخ جراح وهدم بيوتهم دفعة واحدة، بدأ العدو بالهجوم على كل بيت على حدة، في استفراد مكشوف بهم وسط جعجعة فلسطينية فارغة هو الذي تغير.

هدم بيت عائلة صالحية قبيل الفجر والاعتداء على سكانه واعتقالهم، ثم اكتفاء الجميع ببيانات الاستنكار هو الذي تغير. 

عدم وجود جهد لافت لتجييش أهلنا في الداخل المحتل القادرين على الوصول الى القدس لناحية تنظيم هبة شعبية دفاعا عن القس وأهلها هو الذي تغير.

عدم وجود حراك شعبي في الضفة دفاعا عن القدس وأهلها هو الذي تغير.

صمت صاحب اللثام الأحمر وعدم خروجه بتحذير رادع للعدو هو الذي تغير.