- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
عماد عفانة يكتب: المقاومة...والحاجة الى إعادة نظر
عماد عفانة يكتب: المقاومة...والحاجة الى إعادة نظر
- 8 أغسطس 2022, 10:59:57 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
جميع المواجهات والمعارك مع العدو الصهيوني بعد 2006 كان يجب أن تعطينا درسا كبيرا وتوصلنا الى نتيجة واحدة، وهي أن مواجهة هذا العدو المدجج على طريقة الجيوش ستعطينا مزيد من الانتصارات الوهمية، وستمنح العدو الكثير من الغرور والانتفاش، واثبات سطوته، وتسويق أسلحته، واستثمار قدرته على اقناع العربان بأنه قوي وقادر وجدير بالتطبيع معه، وعقد اتفاقيات وعلاقات امنية وعسكرية وتجارية وثقافية الخ.
شعب أعزل يقاوم الاحتلال منذ ما قبل النكبة 1948 كان يقاتل العدو من نقطة صفر، يوجعه وينال منه ويمرغ صورته وسمعته في الطين، وقد قال العدو في شهادته أنه لولا الخيانات العربية، ولولا تجريده شعبنا من سلاحه على ايدي أنظمة العرب لما تمكن من طرد شعبنا وإقامة كيانه على الأرض.
ببساطة لأن الفلسطيني الثابت على ارضه، كان قادر على تعطيل أقوى ما في ترسانة العدو من سلاح، عبر الالتحام المباشر معه وجها لوجه، ما كان يعطل دباباته وطائراته. متى كانت المقاومة أوجع للاحتلال وأعمق تأثيرا وابلغ أثرا هل عندما كانت المقاومة تنفذ عملياتها في محني يهودا والقدس وديزنقوف أم عندما امتلكت المقاومة ترسانة على طريقة الجيوش وباتت تحوي صواريخ بأنواعها، وطائرات مسيرة
متى كانت الحسابات والتوازنات والمعطيات والتحسبات تكبل المقاومة، هل عندما كانت أقوى أسلحتها سكين أو حزام ناسف أو قطعة سلاح مذخرة ، أم عندما امتلكت المقاومة سلاح على طريقة الجيوش التي باتت في أحايين كثيرة عبئ عليها وتكبل حركتها.
من الأهمية امتلاك كل أسباب القوة لمواجهة هذا العدو المدجج وردعه ولكن الأهم معرفة أي الأنواع من السلاح هي التي تحقق هذا الهدف، فهل مخازن كاملة من الصواريخ تعادل اليوم، فدائي مزنر بحزام ناسف يعيد إلينا منظر سقف الباص الطاير، ربما بات على المقاومة إعادة النظر
- في نوعية السلاح الذي يحتل الأولوية في امتلاكه
- وفي شكل ومكان المواجهة التي توجع العدو وتردعه
-
ولتبقى ترسانتها من الصواريخ سلاح ردعي للتلويح وليس للاستخدام تماما كالسلاح النووي الذي يمتلكه العدو دون ان يلوح حتى باستخدامه.