- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
غرقت جزئيا.. تفاصيل جنوح سفينة تزويد الوقود الوحيدة للحاملة الأمريكية لينكولن في بحر العرب
غرقت جزئيا.. تفاصيل جنوح سفينة تزويد الوقود الوحيدة للحاملة الأمريكية لينكولن في بحر العرب
- 25 سبتمبر 2024, 3:34:55 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تبحر سفينة تزويد الوقود للأسطول بيج هورن، إلى جانب حاملة الطائرات أبراهام لينكولن، خلال عملية تزويد بالوقود في البحر، في 11 سبتمبر 2024
قالت شبكة "سي بي إس" الأمريكية، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، إن سفينة تزويد الوقود الوحيدة بمجموعة حاملة الطائرات أبراهام لينكولن جنحت ببحر العرب.
وأوضحت الشبكة، في تقرير نشرته اليوم عبر موقعها، أن سفينة تزويد الوقود الوحيدة التابعة للبحرية الأمريكية التي تخدم مجموعة حاملة الطائرات أبراهام لينكولن، المنتشرة في الشرق الأوسط لدعم العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، جنحت، يوم الاثنين قبالة سواحل عمان.
وقال مسؤولون أمريكيون لمراسل الأمن القومي في شبكة سي بي إس تشارلي داجاتا، إن الأضرار التي لحقت بالسفينة يو إس إن إس بيغ هورن كانت كبيرة بما يكفي للتسبب في غرق السفينة جزئيًا، وتم اصطحابها بواسطة زوارق قطر إلى الميناء لإجراء تقييم كامل.
و"بيج هورن" هو نوع من السفن يشار إليه باسم "ناقلة النفط"، والتي تنقل الوقود والإمدادات الحيوية الأخرى إلى السفن والطائرات المنتشرة في مجموعة هجومية.
ووفقا لـ"سي بي إس"، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات، ولم تتأثر أي سفن أخرى بشكل مباشر، ولم تظهر أي علامات على تسرب الوقود من الناقلة بيج هورن، لكنها كانت الناقلة النفطية البحرية الوحيدة المتاحة على الفور في المنطقة لدعم الناقلة لينكولن وأسطولها من البوارج وسفن الحراسة والطائرات.
ولم يؤكد مسؤولون في البحرية صحة مقطع فيديو نُشر على الإنترنت هذا الأسبوع يُظهر السفينة وهي تغرق. ولا يزال الحادث قيد التحقيق.
وجنحت السفينة "بيج هورن" بعد مهمة إمداد حديثة، حيث نشرت القوات المسلحة الأمريكية صورا تظهر البحارة على متن السفينة "لينكولن" وهم يتلقون الإمدادات من السفينة في الخامس من سبتمبر، في حين أظهرت صورة أخرى في الحادي عشر من سبتمبر السفينة "بيج هورن" بجانب "لينكولن".
كانت حاملة الطائرات لينكولن والسفن البحرية المرتبطة بها تقوم بدوريات في بحر العرب دعماً للعدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان وحماية الأصول الأمريكية في المنطقة. ولعبت دوراً في العملية الأمريكية البريطانية المشتركة لقصف اليمن.
وفشلت الغارات الجوية العديدة التي نفذتها السفن والطائرات الأمريكية والبريطانية في المنطقة ضد أهداف الحوثيين في اليمن في وقف الهجمات الصاروخية على السفن.
ورغم أن لينكولن نفسها تعمل بمفاعل نووي، فإن مجموعتها الهجومية تضم سفناً تعمل بالوقود الأحفوري وتحتاج إلى إعادة الإمداد في البحر. وتحتاج الطائرات على متن لينكولن أيضاً إلى وقود الطائرات. كما توفر سفينة بيج هورن وغيرها من السفن المماثلة إمدادات أخرى.
في هذه الصورة الموزعة التي قدمتها البحرية الأمريكية، تظهر حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن (يسار)، والمدمرة البحرية الملكية البريطانية إتش إم إس ديفندر، والمدمرة الموجهة بالصواريخ يو إس إس فاراغوت، أثناء عبور مضيق هرمز، في 19 نوفمبر 2019.
وقال المسؤول الأمريكي إن الضرر الذي لحق بوحدة التزود بالوقود يشكل إزعاجا لكنه قال إن الأسطول سيظل قادرا على العمل بدونها. ويمكن لمدمرات المجموعة الضاربة التزود بالوقود في الميناء ويمكنها نقل وقود الطائرات إلى حاملة الطائرات لتزويد الطائرات المقاتلة وطائرات المراقبة على متنها.
وتحمل السفن النفطية مثل "بيج هورن" عادة نحو 80 مدنيا وخمسة عسكريين على متنها.
وتأتي هذه الحادثة في ظل مخاوف موثقة بشأن مدى توفر الموارد للبحرية الأمريكية في ظل مواجهتها لتهديدات عالمية متزايدة، ليس فقط مع الاضطرابات المتزايدة في الشرق الأوسط، ولكن أيضا مع سعي الصين إلى تأكيد نفسها عسكريا في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي وحول تايوان.
وأوضحت الشبكة الأمريكية أن نقص العمالة في أحواض بناء السفن أدى إلى تراكم المتأخرات في إنتاج السفن وصيانتها، إلى جانب تحول أولويات الدفاع وتغييرات التصميم في اللحظة الأخيرة وتجاوز التكاليف، إلى وضع البحرية الأمريكية خلف الصين من حيث عدد السفن المتاحة تحت تصرفها.
وأشارت إلى أن بناء السفن البحرية في الوقت الحالي في "حالة مروعة" - الأسوأ منذ ربع قرن، كما يقول.
وقال إريك لابس، وهو محلل بحري مخضرم في مكتب الميزانية بالكونجرس، لوكالة أسوشيتد برس في أغسطس إن بناء السفن في البحرية الأمريكية كان في "حالة رهيبة"، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى نقص العمالة على الشاطئ، مضيفًا أنه "لا يرى طريقة سريعة وسهلة للخروج من هذه المشكلة".