- ℃ 11 تركيا
- 10 نوفمبر 2024
غضب أمريكي من إسرائيل بسبب تسريب المحادثات مع إيران
غضب أمريكي من إسرائيل بسبب تسريب المحادثات مع إيران
- 30 يونيو 2023, 7:22:27 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
"مكالمة شديدة اللهجة جمعت مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان مع نظيره الإسرائيلي تساحي هنغبي، عبرت فيها الولايات المتحدة عن قلقها من قيام إسرائيل بتسريب معلومات للصحافة حول محادثات غير مباشرة جرت بين الولايات المتحدة وإيران".
هكذا نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي، عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، قالوا إنه المكالمة التي أجريت الأسبوع الماضي، أعربت فيها الولايات المتحدة عن قلقها من قيام إسرائيل بتسريب معلومات تتعلق بالمحادثات غير مباشرة مع الجمهورية الإسلامية.
وكانت تقارير صحافية أشارت مؤخرا إلى أن محادثات غير مباشرة جرت بين واشنطن وطهران بهدف التوصل إلى تفاهمات بشأن برنامج إيران النووي وخفض التصعيد الإقليمي.
وأكدت إيران حصول هذه المحادثات، لكن البيت الأبيض لم يعلن ذلك بشكل رسمي.
وقال مسؤولان إسرائيليان، إن هنغبي ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، التقيا بسوليفان في البيت الأبيض، أوائل هذا الشهر، وتم اطلاعهما بالتفصيل على المحادثات غير المباشرة.
وأوضح "أكسيوس"، أن "معظم التقارير الصحفية حول المحادثات بدأت في الظهور للعلن في يونيو/حزيران الجاري"، بعد الاجتماع الإسرائيلي الأمريكي.
وأضاف أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ المشرعين الإسرائيليين في جلسة استماع سرية للكنيست جرت هذا الشهر، أن الولايات المتحدة تعمل على اتفاقية مصغرة مع إيران".
وقال مسؤول إسرائيلي كبير، إن سوليفان أبلغ هنغبي خلال اتصال هاتفي جرى الأسبوع الماضي أن واشنطن محبطة من تصريحات "نتنياهو".
وذكر مسؤول إسرائيلي آخر، أن هنغبي قال لسوليفان إن نتنياهو كان مضطرا للحديث عن المحادثات مع المشرعين الإسرائيليين، لأنه يتعرض لانتقادات من قبل المعارضة.
وشدد هنغبي، مع ذلك، على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي حد من تصريحاته العلنية حول القضية بقدر الإمكان، حسبما ذكر المسؤول الإسرائيلي.
كما أكد هنغبي لسوليفان، أنه بتوجيه من نتنياهو، أجرى عدة مقابلات في الأسابيع الأخيرة، لضمان أن يكون التنسيق مع البيت الأبيض بشأن إيران "أفضل من أي وقت مضى".
فيما قال مسؤول أمريكي، إن سوليفان أكد خلال المكالمة أن الكثير من المعلومات التي يتناولها الإعلام في الصحافة "غير دقيقة، ولا تعكس ما تم مناقشته" في المحادثات غير المباشرة مع إيران.
وذكر أحد المسؤولين الأمريكيين أن الشعور السائد في البيت الأبيض هو أن إسرائيل كانت وراء التسريبات وأنها تغذي أعضاء الكونغرس المعارضين لإبرام صفقة مع طهران، بنفس المعلومات بشكل مباشر وغير مباشر.
وقال المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون، إن الشكوى بشأن التسريبات ليست سوى واحدة من المسائل التي أثارها سوليفان في اتصاله مع هنغبي.
وأكد مسؤول إسرائيلي أن الاتصال كان وديا، لكنه قال إن سوليفان أعرب أيضا عن قلقه العميق بشأن قرارات الحكومة الإسرائيلية بشأن توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والهجمات التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون ضد المدنيين الفلسطينيين.
وامتنع مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض عن التعليق وكذلك لم يستجب متحدث باسم نتنياهو على طلبات للتعليق على ما ورد في التقرير.
ورغم أن فريق بايدن يصر (في التصريحات الرسمية) على أنه لا اتفاق نووي جديد، لكن مسؤولون أمريكيون ومن دول أخرى يرسمون بنشاط الخطوط العريضة للصفقة الجديدة، والتي ستكون شاملة، وليست مقتصرة على المسألة النووية فقط، وتشمل إفراج متبادل عن سجناء والسماح ببيع النفط الإيراني، والإفراج عن أموال إيرانية مجمدة.
ومنحت الولايات المتحدة بالفعل للعراق إذنًا لاستخدام 2.5 مليار يورو من الأموال الإيرانية المجمدة لسداد ديون الغاز والكهرباء ، لاستخدامها في شراء الطعام والأدوية.
ستتمكن إيران أيضًا من استخدام 7 مليارات دولار محتجزة في كوريا الجنوبية لمشتريات مماثلة.
وبحسب ما ورد، ستحد الترتيبات أيضًا من مستوى تخصيب اليورانيوم الإيراني عند 60% مقابل إبطاء العقوبات الأمريكية الجديدة.
ويقال إن إيران ستمنع وكلائها من مهاجمة المتعاقدين الأمريكيين في سوريا والعراق، وستعيد بعض التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وستمتنع عن إرسال صواريخ باليستية إلى روسيا.
ويُتوقع أن يكون المشرعون الجمهوريون الأمريكيون غير سعداء بالأمر، لكن نتنياهو، الذي عارض بحزم أي استئناف لخطة العمل الشاملة المشتركة، يبدو أكثر تفاؤلاً بشأن ما وصفه بـ"صفقة صغيرة".
ووفق التقارير، فإنه لا أحد في إدارة بايدن يشجع صفقة مع إيران، كما أن خصوم الرئيس الأمريكي الجمهوريين لا يزالون متحفزين ويرفضون خطة العمل المشتركة التي أقرت عام 2015، ولكن ينبغي لأي شخص يشعر بالقلق إزاء احتمالات الانتشار النووي والصراع في الشرق الأوسط أن يسعد بالأحداث الأخيرة.
وكانت إيران قد هددت بالانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، بعد تلويح بريطانيا وفرنسا وألمانيا بإعادة العقوبات التي كانت مفروضة على طهران من قبل الأمم المتحدة.