- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
فاضل الجالي يكتب: إلى من يرانا صغارا.. نراك أصغر
فاضل الجالي يكتب: إلى من يرانا صغارا.. نراك أصغر
- 12 مايو 2024, 8:48:28 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
(نجتر شقشقاتنا عنوة)
يسعون ورائك ليلتقوك
تراهم وقد تكدست أوراقهم الصفر الفارغة أمامهم بإنتظار ان تتفوه بكلمة يستفيدون منها.
هذا الصنف من الناس أغرب المخلوقات، يظنون انهم الأذكى ولا يَرَوْن أوراقهم بلا أية معلومات لولا حضورك واعتمادهم على ما توفرت عليه من خصائص.!
هذا الصنف التائه بشدة، يقنع نفسه ويعتقد ويؤمن أنه قوي لأن أحد زعمائهم أصبح عضوا في البرلمان والوزارات.
تقول له الحقيقة بلا مواربة حباً ببلدك أو فصيلتك، فيجد نفسه وقد امتلك ناصية خبرتك انت لا خبرته هو.
فيظن إنه الأعلى يتحرك متبخترا كأنه الطاووس ويناورك ويتشفى بكونك الحلقة الأضعف لأنه قفز قفزات القرود حتى أصبح بدرجات حزبه في مكانك لا مكانه.
هكذا ضاعت الأندلس؛ لأن من يقودها اعتمد الحواشي ولم يرض بأهل الدار، فدبت القطيعة بين من يمتلك مفاتيح اللعبة بخبرته وصبره وبين من قيض له حزبه أوكسجين سنوات أربع أو خمس، ولكنه لا يرى كيف تناقصت أعداد الزوار و الناصحين لأنهم اكتشفوا أنه لا يراهم غير سلم أغراضه ليس أكثر.
القضية عند هؤلاء ليست وطن، القضية عندهم هو الكسب الفئوي بسم المبادئ والأخلاق والفضيلة. القضية إنهم قد كشفت ظهورهم وهم لا يعلمون.
ضاعت الأندلس قبلا وهي حلم عند العرب، وضاعت الأندلس من جديد لأنها وقعت بين نهازي الفرص وقد تحالفوا مع أشرس الأعداء بالسكوت عن بعضهم البعض.
تلك هي اللعبة التي يمتهنها الواهمون على مر التاريخ!