- ℃ 11 تركيا
- 4 نوفمبر 2024
فلسطينيون يتظاهرون في رام الله احتجاجاً على زيارة بلينكن
فلسطينيون يتظاهرون في رام الله احتجاجاً على زيارة بلينكن
- 10 يناير 2024, 2:43:06 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تظاهر فلسطينيون في مدينة رام الله، اليوم الأربعاء، احتجاجاً على زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الضفة الغربية، ورفضاً لمواقف الولايات المتحدة الأمريكية الداعمة للعدوان على غزة.
وجاءت هذه الاحتجاجات بعدما دعا ناشطون وحراكات شبابية إلى المشاركة في فعالية حاشدة على دوّار المنارة في رام الله اليوم الأربعاء، رفضاً لزيارة بلينكن.
وحثّ ناشطون على المشاركة الواسعة في هذه الفعالية، ورفض استقبال وزير الخارجية الأمريكي في رام الله، مؤكّدين أنّ الولايات المتحدة هي شريكة في حرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال على قطاع غزة منذ 3 أشهر.
بدورها، رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تصريحات بلينكن التي قال فيها إنّ "المقاومة الفلسطينية تتمركز بين المدنيين"، مشدّدةً على أنّها مغالطات ورواية مضلّلة يصرّ بلينكن على ترديدها، بعد 96 يوماً من العدوان الإسرائيلي الهمجي على المدنيين الفلسطينيين، والمستمر بدعم كامل من إدارة الرئيس جو بايدن.
وأضافت الحركة: "نعتبر أنّ محاولات الوزير بلينكن تبرير الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإرهابي ضد المدنيين الفلسطينيين، هي محاولات بائسة، لغسل أيدي الاحتلال المجرم من دماء أطفال ونساء وشيوخ غزة، الذين تجاوَز عددهم الثلاثين ألف شهيد".
كما أكّدت أنّ ذلك "يعكس مدى التورُّط الأمريكي في هذه الجرائم والانتهاكات الواسعة للقوانين الدولية كافة التي يرتكبها الجيش الصهيوني الفاشي في قطاع غزة".
أتى ذلك بعدما وصل بلينكن إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية، حيث عقد اجتماعاً، فور وصوله، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وبحث عباس مع بلينكن آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي على أبناء الفلسطينيين في قطاع غزة، والضفة الغربية، بما فيها القدس، وأهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية إلى داخل قطاع غزة، وتمكين مراكز الإيواء والمستشفيات من القيام بدورها، في تقديم ما يلزم للتخفيف من معاناة المواطنين.
ومساء الاثنين، وصل بلينكن إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي، في زيارة هي الخامسة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي، حيث التقى مسؤولين إسرائيليين ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وأفادت القناة "الـ12" الإسرائيلية، أمس، بأنّ اللقاء المطوّل بين نتنياهو وبلينكن "كان متوتراً"، مؤكدةً أنّ "واشنطن بدأت تفقد صبرها".
كما لفتت القناة إلى أنّ مكتب نتنياهو لم يُصدر بياناً عن الاجتماع، كما يفعل عادةً، الأمر الذي يعزّز احتمال وجود خلاف.
بدوره، أشار موقع "أكسيوس" الأمريكي إلى أنّ بلينكن أوضح للمسؤولين الإسرائيليين أنّ واشنطن "مهتمّة ببدء عودة الفلسطينيين إلى شمالي قطاع غزة، في أقرب وقت".
في المقابل، نقل الموقع، عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن "إسرائيل" أبلغت وزير الخارجية الأمريكي أن "عودة سكان شمالي غزة غير ممكنة قبل إحراز تقدّم في ملف الأسرى".
يُشار إلى أنّ زيارة بلينكن إلى كيان الاحتلال تأتي في إطار جولة إقليمية بدأها بتركيا واليونان، وشملت أيضاً السعودية والأردن وقطر والإمارات، ومن المقرّر أن تشمل مصر حيث من المفترض أن يتوجّه إليها اليوم.
كما أنّ هذه الزيارة تتزامن مع قمة ثلاثية تعقد اليوم بمدينة العقبة تجمع الملك الأردني عبد الله الثاني بن الحسين، والرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس، هي الأولى لهم منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.
وكان مسؤول أمريكي رفيع كشف، الاثنين، لشبكة "NBC"، أنّ الرسالة التي سيحملها بلينكن إلى كيان الاحتلال، بعد جولته التي شملت عدة دول عربية، تتضمّن إبلاغ "إسرائيل" ضرورة إنهاء المعركة العسكرية في أسرع وقت ممكن.