- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
فيديو| سوليفان يتراجع عن تصريحات بايدن حول "الخط الأحمر".. هل اقترب اجتياح رفح؟
فيديو| سوليفان يتراجع عن تصريحات بايدن حول "الخط الأحمر".. هل اقترب اجتياح رفح؟
- 14 مارس 2024, 2:51:22 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أثارت تصريحات مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، حول العدوان الإسرائيلي المتوقع على رفح جنوب قطاع غزة، تساؤلات عن تغير موقف الإدارة الأمريكية وموافقتها على اجتياح رفح.
وقال سوليفان، الثلاثاء، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن لن يدعم أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح لا تحمي المدنيين، مشيرا إلى أن البيت الأبيض لم ير بعد خطة لتنفيذ ذلك يمكن الوثوق بها.
ويمثل تصريح "سوليفان" تراجعا واضحا عن تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي بايدن، أشار فيها إلى أن الغزو الإسرائيلي المخطط لرفح هو تجاوز لخط أحمر.
وقال سوليفان إن بايدن يرى أن الطريق إلى السلام والاستقرار في المنطقة "لا يكمن في اجتياح رفح التي يوجد بها 1.3 مليون نسمة دون وجود خطة يمكن الوثوق بها للتعامل مع السكان هناك".
وأضاف سوليفان للصحفيين: مطروح على الطاولة الآن وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع، وربما يتسنى تمديده إذا أطلقت حماس ببساطة سراح (الرهائن من) النساء والجرحى والمسنين".
رفح خط أحمر
كان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال في مقابلة أجرتها معه شبكة (إم.إس.إن.بي.سي) يوم السبت إن التهديد الإسرائيلي باجتياح مدينة رفح في جنوب قطاع غزة سيكون “خطا أحمر” بالنسبة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لكنه سرعان ما تراجع عن ذلك قائلا إنه لا يوجد خط أحمر و”لن أتخلى عن إسرائيل قط”.
وفي حديث متناقض إلى حد ما خلال المقابلة، قال بايدن “لا يمكنهم أن يقتلوا 30 ألف فلسطيني إضافي نتيجة لملاحقة” مقاتلي حماس.
وحث بايدن ومساعدوه نتنياهو بعبارات قوية على عدم شن هجوم كبير في رفح قبل أن تضع إسرائيل خطة لإجلاء جماعي للمدنيين من آخر منطقة في غزة لم تجتاحها بعد القوات البرية. ويحتمي أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في منطقة رفح.
وقال بايدن “هناك وسائل أخرى للتعامل… مع… الصدمة التي سببتها حماس” في إشارة إلى الهجوم الذي نفذته الحركة في السابع من أكتوبر تشرين الأول في جنوب إسرائيل والذي تقول إسرائيل إنه أدى إلى مقتل 1200 شخص.
وردا على سؤال حول ما إذا كان الغزو الإسرائيلي لرفح سيكون خطا أحمر بالنسبة له مع نتنياهو، قال بايدن “إنه خط أحمر لكنني لن أتخلى عن إسرائيل قط. الدفاع عن إسرائيل لا يزال أمرا بالغ الأهمية. لذلك ليس هناك خط أحمر يمكن أن أقطع (عنده) كل الأسلحة حتى لا يكون لديهم القبة الحديدية لحمايتهم”.
لكن بايدن أصر على أن نتنياهو “يجب أن يولي المزيد من الاهتمام للأرواح البريئة التي تزهق نتيجة الإجراءات المتخذة”.
وكرر دعوته لوقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع لإطلاق سراح الرهائن وتوصيل المساعدات، على الرغم من تعثر المفاوضات على ما يبدو.
وردا على سؤال عما إذا كان لا يزال من الممكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل شهر رمضان، قال بايدن “أعتقد أن ذلك ممكن دائما. لن أتخلى عن ذلك الهدف أبدا”، قبل أن يفشل في تحقيق ذلك.
العملية التي ترضي بايدن
وفي ذات السياق، ذكرت صحيفة "بوليتيكو" أن مسؤولين أمريكيين أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين بأن واشنطن ستدعم إسرائيل في ضرب أهداف ذات قيمة عالية لحماس في رفح وتحتها، شرط تجنب غزو واسع النطاق.
وحسب الصحيفة فإن إدارة الرئيس جو بايدن لا تزال تتصارع مع نوع العملية العسكرية الإسرائيلية التي يمكن أن تقبلها في رفح، حيث يعلم المسؤولون الأمريكيون جيدا أن إسرائيل تريد القضاء على كتائب "حماس" الأربع في جنوب مدينة غزة على الحدود المصرية.
وذكرت أن "الخط الأحمر" الذي رسمه بايدن خلال عطلة نهاية الأسبوع، هو أنه لا ينبغي لإسرائيل بعد الآن مواصلة حملتها دون وجود خطط موثوقة لحماية المدنيين. لكن الجيش الإسرائيلي لا يزال يتعين عليه وضع مثل هذه الخطة.
وقال مسؤولان إسرائيليان إن الجيش ما زال يطور أفكارا لضمان سلامة 1.3 مليون فلسطيني في المدينة وما حولها، فر الكثير منهم إلى هناك لتجنب الحرب.
وأفاد أربعة مسؤولين أمريكيين بأن كبار مسؤولي الإدارة أشاروا لإسرائيل، في محادثات خاصة، إلى أنهم قد يدعمون خطة أقرب إلى عمليات مكافحة الإرهاب منها إلى حرب شاملة، مشددين على أن ذلك من شأنه أن يقلل من الخسائر في صفوف المدنيين، ويقضي على صفوف "حماس"، ويتجنب المشاهد التي أدت إلى توتر الرأي العام بشأن الحملة الإسرائيلية وتعامل بايدن مع الحرب.
وشدد مسؤول إسرائيلي ثالث، على أنه "ليس هناك شك في أن القوات الإسرائيلية ستشن في مرحلة ما عملية من نوع ما"، مضيفا: "في نهاية المطاف، لا يمكننا كسب هذه الحرب دون هزيمة كتائب حماس في رفح".
ونقلت الصحيفة معلومات استخباراتية عسكرية عن مسؤولين رفيعي المستوى في البيت الأبيض والإدارة، إن بعض الأعضاء الرئيسيين في فريق بايدن يشككون في أن إسرائيل تهدف إلى القيام بعملية عسكرية كبيرة في غزة قريبا.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع: "سيتعين عليهم القيام ببعض عمليات إعادة تموضع القوات، وهذا لم يحدث، وليس وشيكا"، معتبرا أن "عدم التحرك هو علامة على أن إسرائيل تأخذ التحذيرات الأمريكية في الاعتبار. لكن إسرائيل ستفعل ما تقرر أن تفعله، الأمر أشبه بمحاولة التنبؤ بالطقس. ولكن هل تم سماع الرسالة المرسلة؟ نعم".