تكبير الخط تصغير الخط

يتوافد العشرات من المتطوعين استجابة لدعوة أوكرانية لصد الغزو الروسي، وتشكيل فيلق دولي للقتال إلى جانب الجيش الأوكراني.

وضمت قوائم المتطوعين مقاتلين من الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا والدانمارك والمجر واليابان والمعارضة السورية، وسط تقارير تلمح إلى أن شركات غربية أمنية خاصة ستنشط من خلال ذلك، لتقديم الدعم اللوجستي للأوكرانيين.
وكشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، النقاب عن أن 60 متطوعا بريطانيا سيسافرون إلى أوكرانيا للقتال ضد الجيش الروسي.
ونقلت الصحيفة عن قائد "الفيلق الوطني الجورجي" ماموكا مامولاشفيلي، الذي جمع عددا من عناصر القوات الخاصة السابقين، قوله: "لدي مجموعة كبيرة جداً من البريطانيين..حوالى 60 مسافرا إلى أوكرانيا للانضمام إلى وحدة العصبة الوطنية الجورجية".
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية "ليز تراس"، إنها تدعم الأفراد من بريطانيا الذين قد يرغبون في الذهاب إلى أوكرانيا للانضمام إلى قوة دولية للقتال.
في السياق ذاته، أكدت رئيسة وزراء الدنمارك "ميتي فريديريكسن"، أن بلادها ستجيز للمتطوعين الانضمام إلى لواء دولي تعتزم أوكرانيا تشكيله للتصدي للهجوم الروسي، نافية وجود أي "عائق قانوني" يحول دون ذلك.
ووصل العديد من المقاتلين الأمريكيين السابقين والشباب الكنديين إلى أوكرانيا للانخراط في صفوف القتال ضد الغزو الروسي، وفق تقاير إعلامية.
ونقلت وسائل إعلام يابانية، بأنه حتى يوم الثلاثاء، تقدم للتطوع 70 يابانيا، بينهم 50 عضوا سابقا في قوات الدفاع الذاتي اليابانية إلى جانب اثنين من قدامى المحاربين في الفيلق الأجنبي الفرنسي.
وأقر متحدث باسم السفارة الأوكرانية في اليابان بتلقي مكالمات من أشخاص "يريدون القتال من أجل أوكرانيا"، لكنه قال إن السفارة ليست لديها أي معلومات أخرى عن المتطوعين، بحسب "رويترز".
وقالت السفارة الأوكرانية باليابان، إنها تبحث عن متطوعين لديهم خبرة في المجال الطبي أو تكنولوجيا المعلومات أو الاتصالات أو مكافحة الحرائق.
وكانت السفارة الأوكرانية لدى تل أبيب، دعت في بيان، الإسرائيليين إلى المشاركة في مواجهة الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.
كذلك أبدت المعارضة السورية دعمها لارسال مقاتلين للقتال ضد الجيش الروسي، شريطة وجود إجماع وإرادة دولية لمساعدة الأوكرانيين.
وتتسع قوائم المتطوعين لتشمل مواطنين من المجر وإيران ودولا أخرى للانضمام إلى القتال ضد روسيا.
وقال خبراء عسكريون لـ"ميدل إيست" إن عددا قليلا من المتطوعين سينضمون الى الفيلق الدولي للتغطية على حقيقة أن الشركات الأمنية الغربية ستعمل على الأرض.
وستقوم تلك الشركات بتشغيل الصواريخ والأسلحة المتطورة التي بدأت تصل إلى أوكرانيا من دول أوروبية، ولا يمتلك الجيش الأوكراني الخبرات اللأزمة لتشغيلها.
ويأتي تشكيل الفيلق الجديد، ردا على إقحام روسيا مجموعات شركة "فاجنر" الأمنية الخاصة الموالية للكرملين في الحرب، ونشر ما بين 2000 وآلاف عنصر في المنطقتين الانفصاليتين دونيتسك ولوهانسك.
ويفتح باب التطوع للقتال في اوكرانيا، الباب أمام طول أمد الصراع، وتحوله إلى حرب شوارع، وربما تحويل الأراضي الأوكرانية إلى مستنقع جديد للقوات الروسية، على غرار أفغانستان سابقا، في ثمانينيات القرن الماضي.
وكان الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" أعلن تشكيل "فيلق دولي" جديد للمساعدة في الدفاع عن بلاده وناشد المتطوعين الأجانب للتقدم، لمحاربة القوات الروسية.
وأضاف في مقطع فيديو الأحد الماضي: "كل صديق لأوكرانيا يريد الانضمام للدفاع عن البلد، من فضلك تعال، سنعطيك أسلحة".
ولليوم السابع على التوالي، يواصل الجيش الروسي هجومه العسكري على الأراضي الأوكرانية، حيث تدور معارك عنيفة في العاصمة كييف التي تتعرض لقصف صاروخي واسع.