- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
في بروكسل.. قمة أوروبية لمحاولة تحديد سقف لأسعار الطاقة وسط انقسام متزايد
في بروكسل.. قمة أوروبية لمحاولة تحديد سقف لأسعار الطاقة وسط انقسام متزايد
- 20 أكتوبر 2022, 6:02:16 ص
- 689
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
يلتقي قادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس وغداً الجمعة في بروكسل، في قمة ستركز على الوضع في أوكرانيا وعواقب الحرب في مجال الأمن الغذائي العالمي، بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بالطاقة والوضع الاقتصادي داخل الاتحاد الأوروبي، وأيضا العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والصين، وبين الاتحاد ورابطة أمم جنوب شرق آسيا، وكذلك موضوع المناخ والتنوع البيولوجي، وفق ما جاء في بيان للرئاسة الفرنسية.
والحقيقة أن هذه القمة ستكون مكرسة بشكل رئيسي للحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا، وحرب الطاقة التي تشنها ضد الاتحاد الأوروبي، والتي من المتوقع أن تهمين مرة أخرى على المناقشات.. ففي الوقت الذي وصل فيه التضخم إلى مستويات قياسية جدا وتشهد فيه أسعار الفائدة ارتفاعاً مستمراً، وتُكلف فيه الإجراءات المتخذة ضد المواطنين والشركات ثمناً باهظاً وتثقل كاهل الميزانيات الوطنية، ما تزال الدول الأوروبية غير قادرة على التحدث بصوت واحد حول موضوع الطاقة، في ظل الانقسام المستمر، لا سيما حول تحديد سقف لأسعار الطاقة.
وعليه، سيُحاول قادة الاتحاد الأوروبي مجدداً خلال قمتهم هذه يومي الخميس والجمعة تجاوز الانقسامات بشأن كيفية مواجهة أزمة الطاقة ووضع حد لخلافاتهم المستمرة منذ أسابيع بشأن كيفية التعامل مع أزمة الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة والتي قادت إلى ارتفاع فواتير التدفئة على إثرها بشكل كبير في أوروبا قبيل الشتاء.
قصر الإليزيه بدا متفائلا إلى حد ما عشية هذه القمة، بشأن التقدم الذي يمكن إحرازه بشأن هذه القضية الصعبة المتمثلة في تحديد سقف لأسعار الطاقة، والذي يَلقي تأييد غالبية القادة الأوربيين، بما في ذلك الإيطالي ماريو دراغي الذي يشارك في المجلس الأوروبي الأخير له. فروما وباريس وعواصم أوروبية أخرى تضغط من أجل تحديد سقف لأسعار واردات الغاز. وانتفدت هذه الدول ألمانيا، أكبر قوة اقتصادية في أوروبا، لوضعها خطة بـ200 مليار يورو لمساعدة الألمان على مواجهة ارتفاع الأسعار.
وفي محاولة جديدة للتخفيف من حدة الخلافات أو تجازوها، قدمت المفوضية الأوروبية سلسلة مقترحات للسيطرة على أسعار الطاقة من خلال آلية مؤقتة، بما في ذلك القيام بعمليات شراء مشتركة من الغاز على مستوى الاتحاد الأوروبي للموسم المقبل لملء المخزونات بهدف الحصول على أسعار أفضل من الموردين، كالنرويج والولايات المتحدة، وتجنب المنافسة بين الدول الأوروبية.
كما اقترحت المفوضية الأوروبية إطارا تضامنيا معززا للبلدان المعرضة لخطر النقص في الإمدادات، وأدوات إضافية لخفض استهلاك الغاز. وتعتبر رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين أن مشتريات الغاز المشتركة ستضع حداً للمنافسة الفردية بين العواصم، موضحة أنه يجب استخدام ما لا يقل عن 15 بالمئة من المشتريات المشتركة لتجديد المخزونات.
وكانت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قد أعطت الضوء الأخضر في شهر مارس الماضي لإطلاق منصة شراء مشتركة لكن لم يتم إبرام أي صفقة عبرها، واستمرت الدول في التفاوض أحاديا. والآن، تريد المفوضية إشراك القطاع الخاص بشكل أكبر من خلال اتحاد للشركات المستوردة. لكن الاتحاد الأوروبي يواجه صعوبة كبيرة في إيجاد رد مشترك، مع تباين المصالح بين الدول، مثل فرنسا التي تراهن على الطاقة النووية أو ألمانيا التي تعتمد على الفحم أو الدول المرتبطة بالهيدروكربونات الروسية في وسط أوروبا.