قد يفجر خطة بايدن.. ما هو البند الذي يهدد صفقة التبادل بين حماس والاحتلال؟

profile
  • clock 7 يونيو 2024, 10:17:25 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

تعكس خريطة الطريق لإنهاء حرب غزة التي قدمها الرئيس الأمريكي جو بايدن، بشأن إطلاق سراح المختطفين، الطريقة المختلفة للغاية التي يرى بها كل طرف أهدافه، وفقا لرؤية  الجنرال الإسرائيلي يوسي كوبرفاسر الرئيس السابق لقسم الأبحاث في جهاز الاستخبارات العسكرية ( أمان).

وأوضح كوبرفاسر، الباحث بمعهد القدس للشؤون العامة والدولة، أنه يمكن لحماس أن تقدّر أنها قادرة على فرض شروطها على إسرائيل من خلال نشر مقاطع فيديو للمختطفين، ومواصلة قتالها على الأرض.

وفي مقال نشرته القناة 12، أضاف كوبرفاسر: "أصبح هذا الإنجاز ممكنا بفضل نهج بايدن الذي يعتبر إنهاء معاناة سكان غزة، والإفراج عن المختطفين، وتحسين فرص إعادة انتخابه هي الأهداف النهائية".

وأشار الباحث الإسرائيلي إلى أن "بايدن بذل جهدا كبيرا لإقناع الإسرائيليين بدعم توجهاته، انطلاقا من افتراض أن قوة حماس تضررت بشدة، ولن تتمكن من استعادتها، وأن هذه الصفقة ستجلب الهدوء في الشمال، وتحسّن مكانة الاحتلال الإقليمية والدولية، وتعزز القدرة على التعامل مع التهديد الإيراني".

وأوضح "أنه من غير المرجح أن يكون هناك إسرائيلي واحد يعتقد حقاً أن حماس، مهما ضعفت، ستتوقف عن السعي لتحقيق هدفها النهائي بتدمير إسرائيل، أو تتخلى عن التزامها بالقيام بذلك من خلال المقاومة".

وأشار إلى أن "الاحتلال على استعداد للترويج للمرحلة الأولى من صفقة الرهائن، بالأثمان الباهظة التي ينطوي عليها تنفيذها، وفتح مناقشات حول المرحلتين الثانية والثالثة، مع رفض قبول مطلب حماس والإدارة الأمريكية بإنهاء الحرب، والقبول باستمرار حكم حماس الرسمي في غزة، رغم الاعتراف بأن مصطلح "وقف إطلاق النار الدائم" يخلق غموضا بناء، ويسمح لجميع الأطراف بالمضي قدماً في تنفيذ الاتفاق، مع التمسك بتفسيرهم الذي يقضي بأن الاتفاق يتماشى مع أهدافهم".

وأكد أن "التفسير المماثل لهذا المصطلح من قبل حماس وبايدن يجعل قدرة الاحتلال محدودة بالادعاء أنه ليس وقفا للحرب، الأمر الذي يضع أمامه تحديات معضلة، بزعم أن هذا البند يشكل التقاء مصالح مفترض بين حماس وواشنطن، في محاولة لإجباره على وقف الحرب، دون تحقيق أهدافها، لا سيما وأن حماس لا تقبل اقتراح الوسطاء شفهيا، وتصر على صياغة صريحة لإنهاء الحرب، وانسحاب الجيش من كامل قطاع غزة، وليس فقط من المناطق المأهولة بالسكان".

وزعم الكاتب، أن "الاحتلال مطالب بأن يشرح للحكومة الأمريكية أن أي تنازل بشأن هذه النقاط يعني أن خطة حملة حماس، التي كانت أساس هجوم السابع من أكتوبر، كانت ناجحة".

وأردف: "سيكون لذلك عواقب وخيمة ليس فقط على التعامل مع الحركة، بل السلطة الفلسطينية وإيران وانتشارها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، فضلا عن مكانة إسرائيل والولايات المتحدة في العالم وعلى الأمن في الدول الغربية بشكل عام، وكل ذلك من شأنه أن يضعف فرص بايدن بإقناع الجمهور الإسرائيلي بدعم اقتراحه".
 

التعليقات (0)