كاتب تركي: المجاعة تقتل غزة وحكومتنا تصدر الخضار والفواكه لإسرائيل

profile
  • clock 26 فبراير 2024, 1:51:09 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

طالب الصحفي والكاتب التركي، إيرسين تشيليك، الحكومة التركية بتقديم تفسير حول تواصل التجارة مع الاحتلال الإسرائيلي، فيما تفتك المجاعة بأهالي قطاع غزة جراء الحصار وحرب الإبادة الإسرائيلية.

وقال تشيليك في مقال بصحيفة "يني شفق" التركية: "نخجل من إحصاء أيام الإبادة الجماعية في غزة. لقد أعلن العالم عجزه أمام إسرائيل. ورغم أن النظام الذي أقامته أمريكا يتعفن من الداخل، إلا أنه لا يمكن لأحد أن يقف في وجهها بمفرده. الأطفال في غزة يموتون بسبب نقص الغذاء".

وأضاف أن "إسرائيل تمارس كافة مراحل الإبادة الجماعية. نحن غير قادرين على إدخال حتى كيس الطحين إلى الداخل ونحن نشاهد البؤس على الهواء مباشرة. وفي الوقت نفسه، تواصل إسرائيل تجارتها مع العالم أجمع، وتطعم شعبها حتى التخمة".

وأردف: "لسوء الحظ، إحدى الدول الموردة هي تركيا. ووفقا لبيانات شهر يناير الصادرة عن جمعية المصدرين الأتراك، فإنها حدثت زيادة في المواد الغذائية المصدرة من تركيا إلى إسرائيل".

وأشار إلى أنه "بينما يموت الأطفال في قطاع غزة من الجوع، فقد أصبح استمرار التجارة مع إسرائيل بحاجة إلى تفسير، على سبيل المثال، يقال إن جزءا كبيرا من هذه المنتجات تذهب إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس. نريد أن نصدق هذا أيضا".

وأوضح أن "التجارة تتم مع إسرائيل بحكم الضرورة وعلى الورق منذ سنوات، ونحن نعرف هذا أيضا. ومع ذلك، فإنه منذ 7 أكتوبر، لم توضح أي من الشركات المصدرة أو المنظمات التجارية من هم عملاء هذه الصفقات التجارية".

ولفت الكاتب إلى وجود رد فعل متزايد من الجمهور في الوقت الراهن، واستياء شعبي جراء تواصل التجارة مع الاحتلال، مضيفا أن "رمضان أمامنا، والوضع في غزة، الذي أصبح في حالة خراب، يزداد سوءا مع مرور كل ساعة".

وشدد على أن القطاع الخاص ما زال يقوم بعمله في تصدير الغذاء إلى دولة الاحتلال، موضحا أن "الدولة تتعرض للانتقاد لعدم قيامها بالعرقلة، فيما يعيش الأشخاص الحساسون الذين لا يستطيعون فعل أي شيء، حالة من الحرج" جراء تواصل التجارة.

وكانت الشركات التركية تصدرت قائمة الدول التي استمرت في تصدير الخضار والفواكه إلى دولة الاحتلال خلال الفترة التي تلت العدوان على قطاع غزة، حسب بيانات رسمية من وزارة زراعة الاحتلال الإسرائيلي.

التعليقات (0)