تكبير الخط تصغير الخط

قالت وسائل إعلام أمريكية، إن كبار القادة العسكريين الروس، أجروا محادثات مؤخرا، بشأن استخدام السلاح النووي التكتيكي، في أوكرانيا.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، عن مسؤولين قولهم، إن الرئيس الروسي، لم يشارك في المحادثات، خاصة عقب النكسات التي تعرض لها الجيش الروسي شرق البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى أن تلك المناقشات أثارت قلق الولايات المتحدة لأنها أظهرت مدى إحباط الجنرالات الروس من إخفاقاتهم على أرض المعركة، وكذلك أعطت مؤشرات بأن تهديدات بوتين باستخدام الأسلحة النووية قد لا تكون مجرد أقوال.

وأكد اثنان من المسؤولين الأمريكيين، لشبكة "سي بي إس" الإخبارية الأمريكية، أن القادة الروس، ناقشوا متى وكيف يمكن أن يستخدموا السلاح النووي، في ساحات المعارك في أوكرانيا.

ومع ذلك، فقد قال المسؤولون الأمريكيون، إنهم لم يروا أي دليل، على أن الروس كانوا ينقلون أسلحة نووية، أو يتخذون إجراءات تكتيكية أخرى للتحضير لضربة.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إن "تعليقات روسيا حول الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية تثير قلقا عميقا، ونحن نأخذها على محمل الجد".

وأضاف أن واشنطن "تواصل المراقبة، ولا ترى أي مؤشرات على أن روسيا تقوم باستعدادات لمثل هذا الاستخدام".

وعلى الرغم من أن الدمار الناتج سيعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك حجم السلاح وسرعة واتجاه الرياح، إلا أن انفجارا نوويا صغيرا قد يتسبب في مقتل الآلاف ويجعل أجزاء من أوكرانيا غير صالحة للسكن.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أصدر تحذيرات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من مغبة استخدام سلاح نووي في أوكرانيا، ووصفه بأنه سيكون "خطأ فادحا وهائلا".

وثارت اتهامات خلال الفترة الماضية، بين روسيا والولايات المتحدة، على خلفية اتهام موسكو للأوكرانيين، بتحضير قنبلة قذرة، لضرب القوات الروسية في الشرق، وهو أمر سخرت منه كييف، واعتبرته جزءا من محاولة موسكو تبرير استخدامها أسلحة نووية في أوكرانيا.

ومؤخرا أجرى وزراء دفاع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وتركيا، محادثات هاتفية، مع نظيرهم الروسي. وخلال المكالمات أطلق سيرغي شويغو اتهامات لأوكرانيا، بمحاولة الاستفزاز عبر استخدام قنبلة قذرة ضد الجيش الروسي.

ووصفت في حينه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، المزاعم الروسية بأنها "كاذبة". وجاء في بيان مشترك لهذه الدول أن "العالم لن يكون غبيا إذا جرت محاولة لاستخدام هذا الادعاء ذريعة للتصعيد".