كممجي وصل إلى جنين بعد ثلاثة أيام من عملية الجلبوع وتعرض وانفيعات لمحاولتي اغتيال

profile
  • clock 19 سبتمبر 2021, 4:21:03 م
  • eye 482
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

كشف محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، أن الأسيرين أيهم كممجي ومناضل انفيعات تعرضا لإطلاق النار مرتين من قبل قوات الاحتلال في محاولة لاغتيالهما خلال عمليات البحث عنهما بعد نجاحهما بالفرار من سجن الجلبوع في السادس من أيلول/ سبتمبر الجاري، برفقة أربعة أسرى آخرين أعاد الاحتلال اعتقالهم بعد خمسة أيام من تنفيذ العملية.

ووفقا لإفادة المحامي منذر أبو أحمد، الذي التقى الأسير أيهم كممجي في معتقل الجلمة، فإن عملية الاعتقال نفذت بعد 15 إلى 20 دقيقة من انتقال الأسيرين كممجي وانفيعات إلى منزل شرقي جنين بعد أن تواجدا في المخيم لأيام.

وأوضح أبو أحمد أن "أيهم في حالة صحية جيدة، رغم أنه تعرض للضرب من قبل قوات الوحدات الخاصة التي اعتقلته صباح اليوم، من جنين، إلى حين إخراجه من مكان الاعتقال إلى معسكر الجيش الإسرائيلي في سالم، وبعدها إلى معتقل الجلمة، وأخضعوه للتحقيق".

ولفت أبو أحمد إلى أن "أيهم خضع للتحقيق مباشرة بعد وصوله إلى معتقل الجلمة بدءا من الساعة 11 ظهرا حتى الساعة الثانية لحظة التقائي به، التحقيق مستمر ومتواصل دون راحة، علما بأنه تعرض لظروف صعبة خلال الأيام الـ14 الأخيرة".

وأضاف أن "التحقيق المستمر قد يؤثر عليه وعلى إفادته، خصوصا أنه تعرض لاعتداءات القوات الخاصة المعززة التي اقتحمت مخيم جنين لاعتقاله"، وأكد أنه "تعرض لكشف طبي سريع من قبل مضمض السجن، الذي رفض تحويله إلى طبيب مختص".

وشدد أبو أحمد على أن "أيهم بحاجة إلى أن يعرض على طبيب مختص إذ أنه يعاني من آلام في صدره وكتفيه ورقبته، وهذا ما سأبلغه للقاضي في محكمة الناصرة لضرورة عرضه على طبيب مختص في مستشفى مستقل".

وعن ظروف الاعتقال، قال إن "أيهم فكر بعدم توريط أي شخص في لحظة الاعتقال، كانت هذه النقطة الأهم لديه"، وأوضح أنه "انتقل إلى البيت الذي اعتقل منه الساعة الثانية فجرا، وبعدها بنحو 15 دقيقة داهمت قوات الاحتلال المكان".

وأضاف أنه "تمت مناداة أيهم عبر مكبرات الصوت، من الواضح أنه تم رصده بواسطة أجهزة المخابرات في المخيم خلال انتقاله من هناك إلى البيت الذي تواجد فيه لحظة الاعتقال".

وكشف المحامي في تصريحات للصحافيين لحظة خروجه من معتقل الجلمة أن أيهم ومناضل تعرضا لمحاولة تصفية إذ "أطلقت قوات الاحتلال النار عليهما مرتين خلال هروبهما"، وأوضح أن "أيهم تعرض لإطلاق نار في العفولة في اليوم الثاني من خروجه من السجن".


وأوضح أن أيهم، بعد إطلاق النار عليه قرب العفولة "اختبأ بين الأعشاب بينما مر الجندي من قربه فيما عثر جندي آخر على حقيبته وفيها أغراضه الخاصة، من ضمنها راديو وسجائر وملابس".

ومحاولة إطلاق النار الثانية التي تعرض لها أيهم "كانت عندما اقترب من منطقة التماس قرب منطقة فتحة في الجدار (الجدار الأمني الفاصل) قرب سالم"، وأوضح أن أيهم اجتاز هذه الفتحة في الجدار للعبور إلى الضفة الغربية المحتلة.

وكشف أن "الأسير كممجي وصل إلى جنين بعد ثلاثة أيام من تنفيذ عملية الجلبوع، وأنه التقى بمناضل انفيعات بعد ست أيام من تاريخ انتزاع الحرية".

وقال إن "مناضل وأيهم سينقلان باتجاه المحكمة في الناصرة للنظر في تمديد اعتقالهما"، وأوضح أنه "لضيق الوقت لم يتمكن المحاميون حتى هذه اللحظة من لقاء مناضل انفيعات"، وأضاف "سنلتقي بمناضل خلال المحكمة في الناصرة"، مشيرا إلى أنه "لا معلومات عن حالته الصحية غير أن أيهم أكد أنهما تعرضا للضرب والاعتداء خلال الاعتقال".

الرواية الإسرائيلية لعملية الاعتقال

ووفقا للرواية التي أوردتها هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") فإن كممجي وانفيعات تواجدا في منزل أحد أقرباء أحدهما، والذي ساعدهما في عملية الاختباء. وأشارت القناة إلى أن "انفيعات رُصد في جنين الأسبوع الماضي، واختبأ في منزل بمخيم جنين وخلال الأيام الأخيرة انضم إليه أيهم كممجي".

وذكر التقرير أن "الأجهزة الأمنية تلقت، الليلة الماضية، معلومات استخبارية وصلت إلى الشاباك تفيذ بأن الأسيرين خرجا من مخيم جنين ويمكثان في منزل شرق المدينة وتقرّر اعتقالهما خشية أن يعودا إلى المخيم"، ولفت التقرير إلى أن تقديرات الأجهزة الأمنية أشارت إلى أن دخول القوات الإسرائيلية إلى جنين يمكن أن يكون مصحوبا بتبادل إطلاق نار مع مسلحين، وسقوط قتلى من قوات الأمن".

وبحسب التقرير "فإن قوات الأمن شرعت بتنفيذ العملية فور وصول هذه المعلومات، وقررت اعتقال كممجي وانفيعات من أحد المنازل الواقعة شرقي جنين، لكن أثناء تحرك القوات وردت أنباء عن تواجد الأسيرين في منزل آخر مجاور وتم توجيه القوات إلى هناك".

وشددت القناة الرسمية الإسرائيلية على أنه "تم القبض على المخربين الهاربين (على حد تعبيرها، في الإشارة إلى الأسيرين كممجي وانفيعات)، بعد ورود معلومات استخبارية دقيقة من جهاز الأمن العام (الشاباك) تشير إلى المبنى الذي كانوا يختبئون فيه".


التعليقات (0)