تكبير الخط تصغير الخط

وصل إلى الرياض الخميس، وزير الاقتصاد الإيراني إحسان خاندوزي، على رأس وفد اقتصادي كبير، لإجراء اجتماعات ثنائية مع المسؤولين السعوديين.

وهذه هي الزيارة الأولى لمسؤول من إيران إلى السعودية منذ التقارب الأخير بين البلدين، والاتفاق على استعادة العلاقات.

وتمثل الزيارة، تطورا متسارعا للعلاقات بين السعودية وإيران، منذ استئنافها برعاية صينية في مارس/آذار الماضي، وهي الأولى لمسؤول إيراني رفيع منذ انقطاع دام 8 سنوات.

وبحسب ما أوردت وكالة "إيرنا" الإيرانية (رسمية)، وصل خاندوزي إلى الرياض على رأس وفد اقتصادي، لافتة إلى أنه سيجري اجتماعات ثنائية مع المسؤولين السعوديين، كما يشارك في مؤتمر دولي لبنك التنمية الاقتصادي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة.

وأشارت إلى أن خاندوزي سيلقي أيضاً كلمات في اجتماع البنك.

كما يرافقه النائب في مجلس الشورى الاسلامي الإيراني سيد شمس الدين حسيني.

وأودت وسائل إعلام إيرانية، أنّ المسؤولين السعوديين استقبلوا الوفد الإيراني لدى وصوله إلى جدة بـ"حفاوة بالغة".

وكان خاندوزي قد قال قبل الزيارة إنه سيبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية مع نظيره السعودي، ورفع التبادل التجاري إلى مليار دولار كخطوة أولى، حيث كان قد كشف في وقت سابق عن أنّ بلاده تعمل حالياً على إعداد خريطة طريق للتجارة مع السعودية.

وخلال السنوات الماضية كان حجم التجارة بين إيران والسعودية، حسب وزير الاقتصاد الإيراني صفرا.

وأوضح الوزير الإيراني أن العمل جار حاليا لإنشاء غرفة تجارة مشتركة بين البلدين، مشيرا إلى أن اللجنة الاقتصادية المشتركة ستعلن عن خطط لتعزيز التجارة والتعاون السياسي والأمني.

وتأمل إيران بعد الاتفاق مع السعودية، وتحسن علاقاتها مع الإمارات، في تحقيق انفراجة للأزمة الاقتصادية التي تواجهها، وخاصة في ضوء إعلان وزير المالية السعودي محمد الجدعان، بعيد إبرام اتفاق المصالحة بين البلدين، عن استعداد المملكة للاستثمار في إيران، مشيراً إلى أنّ الاستثمارات السعودية في إيران "يمكن أن تحدث سريعاً جداً" بعد اتفاق استئناف العلاقات بين البلدين.

كما أعلن البنك المركزي الإيراني، الشهر الماضي، أنّ الاتفاقيات الأخيرة مع السعودية والإمارات أفضت إلى "انفراجات جيدة" للنقد الأجنبي في البلاد.

وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، مطلع الشهر الجاري، استئناف أنشطة 3 ممثليات لإيران في المملكة.

وقال كنعاني: "نحن في المرحلة الأولى لاستئناف نشاط البعثات الدبلوماسية للبلدين، ويتم تنفيذ الإجراءات اللازمة على وجه السرعة".

وتوصلت السعودية وإيران إلى اتفاق برعاية صينية على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، والتي كانت مقطوعة طوال السنوات السبع الماضية.

وينص الاتفاق بين البلدين على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، في غضون 60 يوماً، منذ الإعلان عنه في 10 مارس/آذار الماضي.