تكبير الخط تصغير الخط

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، إنّ مهمات موسكو العسكرية في أوكرانيا تجاوزت منطقة دونباس الشرقية.

وقال لافروف في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية الرسمية "ريا نوفوستي" إنّ "حقائق الجغرافيا تغيرت منذ أن عقد مسؤولون من روسيا وأوكرانيا مفاوضات في تركيا في أواخر آذار/مارس فشلت في تحقيق أي انفراجة".

وتابع لافروف أنّ "الجغرافيا الآن اختلفت، ولم تعد تتعلق بالجمهوريتين، بل أيضاً بمنطقتي خيرسون وزابورجيه وعدد من المناطق الأخرى"، مشيراً إلى أراضٍ خارج الجمهوريتين سيطرت عليها روسيا سواء كلياً أو جزئياً.

وأضاف أنّ "العملية مستمرة بشكل منطقي ودؤوب"، لافتاً إلى أنّ "روسيا قد تحتاج إلى الدخول في العمق بدرجة أكبر".

ومطلع الشهر الحالي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية "تحرير أراضي جمهورية لوغانسك الشعبية"، كما سيطرت القوات الروسية على مناطق خارج دونباس، خاصة في منطقتي زابورجيه وخيرسون الجنوبيتين.

لافروف: لا طائل من محادثات السلام مع أوكرانيا

وفي ما يخصّ محادثات السلام مع أوكرانيا، قال لافروف إنه "لا طائل من إجرائها" في الوقت الحالي. وأشار لافروف إلى أنّ أولى جولات المحادثات التي جرت مع أوكرانيا أثبتت أنّ كييف "لا ترغب في مناقشة أي مسألة بشكل جدي".

وأضاف وزير الخارجية الروسي أنه "لن يكون بإمكانهم صياغة أي شيء يستحق اهتماماً جدياً من أشخاص جديين"، وتابع: "أدركنا ذلك بالفعل".

وتوقفت المحادثات بين روسيا وأوكرانيا في منتصف نيسان/أبريل، بحسب لافروف، موضحاً أنّ إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا بدّلت حسابات الكرملين.

وصرح لافروف أيضاً بأنّ الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة، ترغبان في دفع روسيا إلى مواجهة أوروبا، بتزويدهما أوكرانيا بالأسلحة.

يذكر أنّ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كان قد أكد، في شهر حزيران/يونيو الماضي، أنّ "أنظمة الدفاع الجوي الروسية ستفتّت الأسلحة، التي تحصل عليها أوكرانيا من الغرب كالمكسّرات".