- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
لافروف: ناقشت بالخرطوم ملفات دولية والعلاقات الاقتصادية وندعم رفع العقوبات عن السودان
لافروف: ناقشت بالخرطوم ملفات دولية والعلاقات الاقتصادية وندعم رفع العقوبات عن السودان
- 9 فبراير 2023, 2:11:22 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أكد وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف"، الخميس، دعم روسيا لمساعي السودان لرفع العقوبات المفروضة عليه، مؤكدا أنه بحث في الخرطوم ملفات إقليمية ودولية وتعزيز التعاون الاقتصادي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك بالخرطوم مع نظيره السوداني "علي الصادق علي"، ضمن زيارة رسمية يجريها الوزير الروسي للبلاد.
وقال "لافروف": ناقشنا التنسيق المشترك في المحافل الدولية وإصلاح مجلس الأمن الدولي، على خلفية محاولات الغرب عرقلة إنشاء النظام متعدد القطبية حيث يتمتع الجميع بفرص متساوية"، إضافة لعدد من القضايا الأفريقية.
وأضاف: "ندعم سعي السودان إلى رفع العقوبات المفروضة عليه".
وذكر "لافروف": "ناقشنا التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والإنسانية، ولدينا عدد من الشركات الروسية التي تعمل في قطاع التعدين".
وثمن الظروف المناسبة التي تقدمها السلطات السودانية لعمل الشركات الروسية في السوق السودانية لجذب الاستثمار الروسي إلى السودان.
وأكد "لافروف" دعم جهود السودان في تحقيق الاستقرار في السودان، معربا عن دعم بلاده للحوار الوطني بين السودان بعيدا عن الإملاءات.
وتابع "لافروف": "لمسنا التوافق في المواقف بشأن عدد من قضايا المنطقة في ليبيا وسوريا وكذلك بشأن القضية الفلسطينية".
وفي سياق آخر، أكد "لافروف" أن روسيا كانت من أولى الدول التي بعثت بطائراتها للإنقاذ والمساعدات الإنسانية في تركيا وسوريا.
كما أشار إلى أن الزيارات والمجهودات من أجل المحاولة لـ"مقاضاة روسيا" تعني أنهم (الغرب) ليسوا على حق، إذا كانت نفس هذه المجهودات توجهت لتنفيذ اتفاقيات "مينسك-2" لم تكن لتبدأ العملية العسكرية الروسية.
واستطرد "لافروف": "الآن نعرف أن اتفاقيات مينسك لم تكن سوى واجهة لمنح الوقت لأوكرانيا للاستعداد للمواجهة".
واعتبر أن الأصدقاء في أفريقيا اتخذوا موقفا مسؤولا وبناء منذ بداية الأزمة الأوكرانية بعد فشل اتفاقية "مينسك-2". أعلنوا بإجماع تبني الحياد، وأعربوا عن استعدادهم عن تقريب وجهات النظر والبحث عن أرضية مشتركة من أجل التسوية.
ومضى "لافروف" قائلا: "حجم الزيارات المكوكية للغرب وإجبارهم الدول على تغيير مواقفها تؤكد على عدم إيمانهم بأي ديمقراطية وإلا لكانوا تركوا الدول تتبنى المواقف التي تريد".
وفي 12 فبراير/شباط 2015، توصل قادة "رباعية النورماندي"، إلى اتفاق في العاصمة البيلاروسية "مينسك"، يقضي بوقف إطلاق النار شرقي أوكرانيا وإقامة منطقة عازلة، وسحب الأسلحة الثقيلة.
وعُرف ذلك بـ"اتفاق مينسك 2" ويعتبر تطويرا لـ"اتفاق مينسك 1" الذي وقعه ممثلو الحكومة الأوكرانية والانفصاليون برعاية روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا يوم 20 سبتمبر/أيلول 2014.
من جانبه قال وزير الخارجية السوداني "علي الصادق علي": "أكدنا للجانب الروسي أن السودان سوف يشارك في المنتدى الروسي الأفريقي المنعقد في روسيا يوليو (تموز) المقبل".
وأكد أنه تم الاتفاق على زيادة التعاون بين البلدين وتعزيز مستوى التبادل التجاري.
وأشار إلى أنه تم التطرق إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك سواء إقليميا أو دوليا.
وأضاف "الصادق علي": تناولنا ضرورة تعاون البلدين في الأمم المتحدة، واتفقنا على قضية إصلاح الأمم المتحدة بشكل عام ومجلس الأمن خاصة، وأشدنا من الجانب السوداني بالدعم الروسي للقضية الفلسطينية ولقضايا المنطقة".
وتابع: "يدعم السودان السعي الروسي لخلق عالم متعدد الأقطاب، والعمل على خلق أمم متحدة تتساوى فيها جميع الدول بشكل تام".
ووصل "لافروف" إلى السودان، الأربعاء، لعقد مباحثات مع القيادة السودانية حول العلاقات الثنائية وعدد من القضايا الدولية والإقليمية الملحة.
وتعد هذه أول زيارة يقوم بها وزير الخارجية الروسي للسودان منذ عام 2014.