- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
ليبراسيون: بين إسرائيل ولبنان.. اتفاق حول الغاز الذي لا رائحة له
ليبراسيون: بين إسرائيل ولبنان.. اتفاق حول الغاز الذي لا رائحة له
- 12 أكتوبر 2022, 9:33:06 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
باريس- ‘‘القدس العربي”: نشرت صحيفة ‘‘ليبراسيون’’ الفرنسية، مقالا تطرقت فيه إلى الإعلان عن اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، الذي ينظم سبل استغلال حقول الغاز في شرق البحر المتوسط، قائلة إنه من خلال التوصل إلى الاتفاق الذي وصفته إسرائيل بالتاريخي، وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد حداً لتشويق استمر عامين، ونزاع أقدم بكثير.
وأضافت الصحيفة الفرنسية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يشعر بالثقة الكافية حيث صرح أن الصفقة ‘‘ستعزز أمن إسرائيل’’، بضخ المليارات في الاقتصاد الإسرائيلي وضمان استقرار حدود البلاد الشمالية، على الرغم من أن الحدود البرية لم يتم تحديدها بعد.
وفسّرت ‘‘ليبراسيون’’ الارتياح الإسرائيلي بكون تل أبيب تتخوف منذ فترة طويلة بشأن الانهيار التدريجي للوضع في لبنان. وتنقل في هذا الصدد عن غابرييل ميتشل، العضو في المعهد الإسرائيلي للسياسات الخارجية الإقليمية، قوله إن ‘‘هذا الاختراق هو ثاني نجاح دبلوماسي إقليمي يحققه رئيس الوزراء يائير لبيد خلال شهر، بعد إعادة تشغيل مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، في الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول بعد سبات دام عشر سنوات’’.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى تصرح مايكل هراري، السفير الإسرائيلي السابق في مصر وقبرص، خلال زيارته إلى باريس ومقابلته الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قائلا: ‘‘سنرى كيف سيستغل لبنان هذه الفرصة للسوق المحلي والسوق الدولية، هذا ما يهمني كإسرائيلي’’.
ورأت ‘‘ليبراسيون’’ أن من أوجه النجاح الإسرائيلي في التوصل إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، هو المصادقة على الحدود التي حددها الجيش الإسرائيلي، وسيتمكن الإسرائيليون بالفعل من استغلال حقل كاريش بالقرب من لبنان، بينما أوروبا متعطشة للغاز غير الروسي. كما أن التوصل إلى اتفاق، يمكن أن يكون لمزيد من التعاون الإقليمي، وفق غابرييل ميتشل العضو في المعهد الإسرائيلي للسياسات الخارجية الإقليمية والمتخصص في شرق البحر الأبيض المتوسط.
في الطرف المقابل، يعتبر اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان بمثابة انتصار صغير للرئيس اللبناني ميشال عون وحزب الله، من خلال القدرة على توفير دخل معين للبنان، حسب تحليل جوزيف باحوط، الأستاذ في الجامعة الأمريكية في بيروت.
ولكن ما يزال هناك طريق طويل قبل التوصل إلى خط الأنابيب، باعتبار أن لبنان ما تزال تعاني من انفجار مرفأ بيروت، ما جعلها تفتقر إلى البنية التحتية اللازمة لاستغلال الثروة الغازية. بينما يتحدث البعض عن إمكانية التعاون مع دول المنطقة، لمعرفة ما إذا كانت الهيدروكربونات يمكن أن تؤدي إلى السلام، كما تقول ‘‘ليبراسيون’’.