- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
مأمون الشناوى : هشام طلعت مصطفى لمين؟!
مأمون الشناوى : هشام طلعت مصطفى لمين؟!
- 13 يونيو 2021, 10:45:42 ص
- 1392
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
سيقول لك حَمَلة المَباخر والمَساخر وأصحاب الرايات الحمراء والشماشرجية : لاتشغل بالك ، ولاتهتم ؛ فإنما هذا مَحضُ كاتبٍ حاقدٍ من كارهي النجاح والمُتربصين بك ، وربما مدفوع من قِبل أعدائك الكُثر !!.
وأنا أطمئنك وأصفع نفاقهم ؛ بأنني قد جعلت قبلتي منذ بواكيري : القبور لا القصور ،
وكِسرة خبز يابسة بالحلال أشهي من وليمة من حرام ، وأن الدنيا أتفه من أن نحرص علي مَلذاتها !!.
وأنت بنفسك أيها - المليادير الكبير - جربت ذلك حين كانت رقبتك قابَ قَوسيّن أو أدني من حبل المشنقة ،
في جريمة لايرتكبها سوي سائقي التكاتك ، الفرق بينك وبينهم أنك دفعت فيها مليون دولار وهم يمكن أن يفعلوها مقابل باكتة بانجو !!.
كما داهمك الإحساس بتفاهة الدنيا حين مكثت في السجن سنين عددا ،
لولا أن تداركتك رحمة العفوّ الرئاسي فأطلقتك ومنحتك حرية كنتَ مُستعداً لأن تدفع في سبيلها كل ملياراتك !!.
كما سيقول لك السفهاء أنك تعمل من أجل مصر ، وأنك جندي في ميدان تنميتها ،
وسيُردد ذلك إعلام مَرَدَ علي المُغالطة والكذب ، وفي ضجة مشبوهة وتكثيف رهيب ،
وكأننا في حفلة زار ، وهذا سياق يتسق وديدن الزمان الذي انقلب فيه كل شئ علي رأسه ؛
فصار الثعلب المزكوم مُطرباً ، وصار طرح البارات فنانات ونجمات ، وكل بهلوان عالم ديني يُشرع ويفتي !!.
وأنا أسالك - برحمة سوزان تميم وغلاوتها في قلبك ياشيخ - لِمَن هذه المدينة التي أخذت أرضها برخص
التراب ثم رحت تبني فيها الفيلات والشقق بجوار العاصمة الجديدة ، والتي أسميتها [ نور ] !!.
يانور جمال النبي علي ذكائكم وبراعتكم في الكذب والخداع علي الناس ، كل الناس يا حاج هشام ،
حتي معالي الوزير الذي شارككم وضع حجر الأساس في زفة تشبه زفات الطهور وموالد الأولياء وقنابل الدخان التي تعمي العيون !!.
لِمَن هذه الشقق ياحاج هشام ، يارجل البر والتقوي والأيدي الملوثة بالدماء !!.
لِمَن ، لشباب مصر ، ورحمة سوزان تقول لي ، مَن هو هذا الشاب الذي بمقدوره أن يشتري شقة مساحتها سبعة وستون متراً تتسع لفرد واحد بالعافية ،
ويمكن الحَمّام مُشترك مع الجيران ، بما يقرب من مليونين من الجنيهات ، ثم تخدعون الناس بأنها بثمانية وثلاثين ألفاً ،
والباقي تقسيط علي خمس عشرة سنة ، ومَن هذا الشاب الذي يمكنه دفع قسط شهري مقداره أربعة آلاف جنيه طوال هذه المدة !!.
لقد شبع هذا الشعب من الكذب والنصب ياحاج هشام ، ولم يَعُد في قلبه موقع لسِهام ولا نِبال جديدة ،
ولم يعُد في جسده موضع إلا وفيه طعنة بسيّف أو ضربة برمح ، منذ السعد والريان وحتي أيامكم !!.
لماذا لا تعلنوها صراحةً أن هذه المدينة مثل سابقاتها ؛ لا علاقة لها بنا ولا بشبابنا ولا علاقة لها بحل مشكلة الإسكان في مصر ،
وأن الفقراء وأشباه الفقراء يمتنعون ولا يقتربون حتي للتصوير ، وأن مثل تلك المُدن مُحرّمٌ علينا دخولها !!.
قولوها صراحةً - يرحمكم الله - فإننا يمكن أن نحتملها ، ولكن لانحتمل الخداع والنصب ، فقد هرمنا وشبعنا نصباً وخداعاً !!