- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
مأمون الشناوي يكتب : إنه أبي أنا .. وليس أباك أنت !!
مأمون الشناوي يكتب : إنه أبي أنا .. وليس أباك أنت !!
- 28 يونيو 2021, 1:46:32 م
- 1251
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
استنكر البعض ماكتبه آخرون عن آبائهم في يوم الأب ، متهمين إياهم بالمبالغة وتصوير هؤلاء الآباء علي غير حقيقتهم ، أو إظهارهم كأبطال وفوارس !!.
وأنا شخصيّاً لا أكتب عن أبي إلا لِماماً ، ولايشغلني ذلك ولستُ حريصاً عليه ، ولم أكتب عنه مقالاً منفصلاً مثل أمي ، تلك التي أفردتُ لها فصلاً كاملاً في روايتي ، وكثيراً ما كتبت عنها وسأكتب ، لماذا ، ببساطة لأن أبي قد أخذ حقه في الدنيا مَهابةً وحفاوةً وتبجيلاً ، ومن كل الناس ، حتي أن بعضهم طالب بأن يُقام له مقام ، وطبعاً رفضنا ، والبعض ألحَّ علي أخي الأكبر أن يشتروا البيّت الكبير ويشيدوا مكانه مسجداً علي نفقتهم يُطلقون إسم الوالد عليه ، ورفضنا أيضاً !!.
ولهذا ، فأبي قد أخذ حقه وزيادة ، أما أمي فهي الجندي المقاتل حقيقة ، ولكن لم يعرف عنها ذلك إلا نحن ، وهي - مثل كل النساء المصريات - مُناضلة ومُكافحة ، ولكنها بعيدة عن الأضواء والإعلام الأسري ولايشعر بها أحد إلا إذا فارقت الدنيا !!.
وأمي تسكنني ، ولو شرّحوا دمي لسالت منه خصلات من ضفائر شعرها ، وقطرات من عطور عرقها ، ومازال سرسوب اللبن الذي أسقتنيه يوم ولادتي هو سرّ نقاء قلبي وطهارة نفسي وروحي وذكاء عقلي !!.
إسمع يا أيها المُستنكر ، من حق كل إنسان أن يتحدث عن أبيه كما يحلو له ، مالك أنت ، إنه ليس أباك ، إنه أبي أنا يا أخي ، وأنا أحقق فيه أمر الله سبحانه أن ( أخفض لهما جناح الذل من الرحمة ) ، وماهو الذل من الرحمة سوي أن أقول عنه الأساطير ، وأرفعه إلى مصاف الأبطال والعظماء ، ماذا يضرك أنت !!.
كنت أقبّل يده وراسه ورجليّه ، ولا ألزمك أنت بفعل ذلك مثلي ، ولا ألزمك بالتالي أن تُردد ما أقوله عنه ، أنا أراه أعظم الناس كما كان هو يراني أعظم الشباب ، ويتمني أن أصير أفضل منه !!.
إن تبجيل البعض لآبائهم ومبالغتهم في الحكيّ عنهم شكل من أشكال البر والعبادة ، وحتي لو كان هذا الأب تاجر مخدرات أو منحرف - لاقدر الله - لن يقولوا ذلك عنه ولا ينبغي لهم ، بل سيقولون بأنه مظلوم !!.
لاتسألني عن الحياديّة عند الحديث عن أبي أو أمي ؛ نعم ، يا أبو المفهومية ، أبي مُختلف في نظري عن كل خلق الله ، أبي فارس وبطل وصنديد ، وعطسته كانت ترعب أقواماً وتهز أركان الدنيا ، مالك أنت ، إنني أتحدث عن أبي ، وليس أباك ، فاذا استنكرت ذلك فأنت عاق ، تدعو إلى العقوق والجحود !!.
هل هناك أحد في الدنيا لا أجرؤ أن أقول له ( أف ) غير أبي ، وأنا الذي أقول أف وألف أف وأشخط وأنتقد وأهاجم كل من لايعجبني من البشر مهما علت مكانته ، ولكن عند أبي لا استطيع النظر في وجهه !!.
صدقوني - سادتي - كانت أعظم لحظات عمري ، حين كنت أصلي خلف والدي في المسجد ، وبعد انتهاء الصلاة أصافحه ، وأقبل يده أمام المصلين ، كنت أشعر ساعتها أنني كبرت كثيراً ، وطالت هامتي حتي لامست السماء !!.
أليس كذلك ايها المنتقدون الضالون الغافلون المغيبون !!.
استنكر البعض ماكتبه آخرون عن آبائهم في يوم الأب ، متهمين إياهم بالمبالغة وتصوير هؤلاء الآباء علي غير حقيقتهم ، أو إظهارهم كأبطال وفوارس !!.
وأنا شخصيّاً لا أكتب عن أبي إلا لِماماً ، ولايشغلني ذلك ولستُ حريصاً عليه ، ولم أكتب عنه مقالاً منفصلاً مثل أمي ، تلك التي أفردتُ لها فصلاً كاملاً في روايتي ، وكثيراً ما كتبت عنها وسأكتب ، لماذا ، ببساطة لأن أبي قد أخذ حقه في الدنيا مَهابةً وحفاوةً وتبجيلاً ، ومن كل الناس ، حتي أن بعضهم طالب بأن يُقام له مقام ، وطبعاً رفضنا ، والبعض ألحَّ علي أخي الأكبر أن يشتروا البيّت الكبير ويشيدوا مكانه مسجداً علي نفقتهم يُطلقون إسم الوالد عليه ، ورفضنا أيضاً !!.
ولهذا ، فأبي قد أخذ حقه وزيادة ، أما أمي فهي الجندي المقاتل حقيقة ، ولكن لم يعرف عنها ذلك إلا نحن ، وهي - مثل كل النساء المصريات - مُناضلة ومُكافحة ، ولكنها بعيدة عن الأضواء والإعلام الأسري ولايشعر بها أحد إلا إذا فارقت الدنيا !!.
وأمي تسكنني ، ولو شرّحوا دمي لسالت منه خصلات من ضفائر شعرها ، وقطرات من عطور عرقها ، ومازال سرسوب اللبن الذي أسقتنيه يوم ولادتي هو سرّ نقاء قلبي وطهارة نفسي وروحي وذكاء عقلي !!.
إسمع يا أيها المُستنكر ، من حق كل إنسان أن يتحدث عن أبيه كما يحلو له ، مالك أنت ، إنه ليس أباك ، إنه أبي أنا يا أخي ، وأنا أحقق فيه أمر الله سبحانه أن ( أخفض لهما جناح الذل من الرحمة ) ، وماهو الذل من الرحمة سوي أن أقول عنه الأساطير ، وأرفعه إلى مصاف الأبطال والعظماء ، ماذا يضرك أنت !!.
كنت أقبّل يده وراسه ورجليّه ، ولا ألزمك أنت بفعل ذلك مثلي ، ولا ألزمك بالتالي أن تُردد ما أقوله عنه ، أنا أراه أعظم الناس كما كان هو يراني أعظم الشباب ، ويتمني أن أصير أفضل منه !!.
إن تبجيل البعض لآبائهم ومبالغتهم في الحكيّ عنهم شكل من أشكال البر والعبادة ، وحتي لو كان هذا الأب تاجر مخدرات أو منحرف - لاقدر الله - لن يقولوا ذلك عنه ولا ينبغي لهم ، بل سيقولون بأنه مظلوم !!.
لاتسألني عن الحياديّة عند الحديث عن أبي أو أمي ؛ نعم ، يا أبو المفهومية ، أبي مُختلف في نظري عن كل خلق الله ، أبي فارس وبطل وصنديد ، وعطسته كانت ترعب أقواماً وتهز أركان الدنيا ، مالك أنت ، إنني أتحدث عن أبي ، وليس أباك ، فاذا استنكرت ذلك فأنت عاق ، تدعو إلى العقوق والجحود !!.
هل هناك أحد في الدنيا لا أجرؤ أن أقول له ( أف ) غير أبي ، وأنا الذي أقول أف وألف أف وأشخط وأنتقد وأهاجم كل من لايعجبني من البشر مهما علت مكانته ، ولكن عند أبي لا استطيع النظر في وجهه !!.
صدقوني - سادتي - كانت أعظم لحظات عمري ، حين كنت أصلي خلف والدي في المسجد ، وبعد انتهاء الصلاة أصافحه ، وأقبل يده أمام المصلين ، كنت أشعر ساعتها أنني كبرت كثيراً ، وطالت هامتي حتي لامست السماء !!.
أليس كذلك ايها المنتقدون الضالون الغافلون المغيبون !!.