مأمون الشناوي يكتب : الخابور !!

profile
مأمون الشناوي كاتب وشاعر
  • clock 4 يوليو 2021, 2:29:48 م
  • eye 709
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

مادمتَ  - يا أخي  - لستَ خبيراً مائيّاً ، ولا عالماً في السدود وكيفية إنشائها وحجزها للمياه !!.

ومادمتَ لستَ عالماً جغرافيّاً ولا طبغروافيّاً ولاجيولوجيّاً !!.

ومادمتَ لستَ دبلوماسيّاً عركتك الحياة فصرت خبيراً بالعلاقات الدوليّة وتاريخ المعاهدات والاتفاقيات وإدارة المُنظمات العالمية ، ودارساً لقوانينها وعارفاً لمصادر تمويلها وتوجهاتها والمُسيطرين عليها !!.

ومادمتَ لاعلم لك بالقانون الدولي ولستَ ضليعاً فيه ولا واحداً من فقهائه وشيوخه وأساطينه !!. 

ومادمتَ مواطناً عادياً - مثلنا  - مُتابعاً جيداً للأحداث ، ومهموماً بشؤون وطنك وبلدك وغيوراً علي مستقبلها  - مثلنا  - مالك بهذا اليقين ، ومن أيّن أتيّتَ به من ضعف السد الإثيوبي وعيوبه الفنية واحتمال انهياره ، وأن الملء الثاني سيتسبب في كذا وكذا ، ولو حدث هذا لكان ذاك ، أوَكُلما سمعتَ كلمتيّن أو قرأت تصريحاً جئت به إلينا لتنشره علي الناس باثاً للسموم والرعب والهلع بينهم !!.

أوَتظن أن المسألة بهذه البساطة وهذا التسطيح الذي يغمر عقلك وروحك ، أوَلا تدري أن هذا الملف هو أخطر الملفات في تاريخ مصر ، وأن هناك عشرات الجهات التي تبحث فيه وتشتغل عليه ، كل جهة بما يخصها !!.

وحدود علمي أنه في يد المُخابرات العامة والحربية والقوات المسلحة ووزارة الري والموارد المائية والزراعة والخارجية ورئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء والبرلمان بغرفتيّه وجهات أخري لا أعرفها ، لكنها بالقطع منهمكة في بحثه ودراسته !!.

أوَلا تدري أن هذا مستقبل أمة بكاملها ، وهذه الأمة لاتضمك أنت وحدك وإنما كل الشعب المصري ، بما فيه تلك الجهات المسؤولة ، وأن الخطر يشمل الجميع بلا استثناء !!.

فمالكَ تتحدث بيقين العالم الخبير الفاهم الواثق ، وأنت المواطن مثلنا !!.

ستسألني طبعاً  : وماذا أفعل ، هل أسكت ، هل أستسلم ؟!.

أقول لك  : لا تسكت ولا تستسلم ، وإنما واجبك أن تحثَّ القيادة علي الحلّ ، وأن تطالبها ونحن جميعاً معك ، بالوضوح والمكاشفة ووضع الشعب في الصورة الحقيقية  للموقف !!.

ولن نسمح لأحد يقول بأن السادات كان يُعد للحرب في صمت ، فقد كان يُصرح كل يوم أنه سيحارب ، وأنه لامفر من القتال ، وأن كل مؤشرات السلام مع الصهاينة وكل الطرق قد فشلت ، ورغم هذا خرجنا في مظاهرات عارمة نطالبه بحسم الموقف وإنهاء حالة اللاسلم واللاحرب ، ونتهمه بالتخاذل !!.

من حقنا الآن أن نطالب قيادتنا بالشفافية والوضوح ، وأن نكون معها في الخطوات التي تنوي اتخاذها ، وهذا حقنا المشروع ، وكم تمنيّت وناديت أن يعقد الرئيس مؤتمرات علي غرار مؤتمرات الشباب في شرم الشيخ ، يُسأل ويُجيب ، ومعه المسؤولون المنوطون بالحل ، وألا يتركوا عقولنا فريسة لهواة الإعلام ، وبرامج التوك شو التي فيها من التشويش والمغالطات والأغراض ما يصيبنا بالاحباط والرعب !!.

لا نريد تخديراً ولا تهويلاً من أحد !!.

لذا ، ماعليّك  - يا أخي  - إلا أن تسلك ذلك المَسلك ، لا أن تجزم بأمور فنيّة أو سياسيّة أو دبلوماسية أو عسكرية ليست مجال اختصاصك ، أو تفرض حلاً وتؤكد أنه لابديل عنه ، أو تفترض فرضيات من بنات أفكارك وخيالك ، أو تتهم الآخرين بالتفريط ، فلا أحد يجرؤ علي التفريط في نهر الحياة والمساومة عليه ، ولا أحد يملك رفاهية ذلك ، ولا أنت خبير مُتخصص نستمع له ونصغي وننصت ، فإن أصررت علي موقفك ودورك المشبوه هذا فأنت حينئذ ( خابور ) كبير في قلب الوطن !!.

مادمتَ  - يا أخي  - لستَ خبيراً مائيّاً ، ولا عالماً في السدود وكيفية إنشائها وحجزها للمياه !!.

ومادمتَ لستَ عالماً جغرافيّاً ولا طبغروافيّاً ولاجيولوجيّاً !!.

ومادمتَ لستَ دبلوماسيّاً عركتك الحياة فصرت خبيراً بالعلاقات الدوليّة وتاريخ المعاهدات والاتفاقيات وإدارة المُنظمات العالمية ، ودارساً لقوانينها وعارفاً لمصادر تمويلها وتوجهاتها والمُسيطرين عليها !!.

ومادمتَ لاعلم لك بالقانون الدولي ولستَ ضليعاً فيه ولا واحداً من فقهائه وشيوخه وأساطينه !!. 

ومادمتَ مواطناً عادياً - مثلنا  - مُتابعاً جيداً للأحداث ، ومهموماً بشؤون وطنك وبلدك وغيوراً علي مستقبلها  - مثلنا  - مالك بهذا اليقين ، ومن أيّن أتيّتَ به من ضعف السد الإثيوبي وعيوبه الفنية واحتمال انهياره ، وأن الملء الثاني سيتسبب في كذا وكذا ، ولو حدث هذا لكان ذاك ، أوَكُلما سمعتَ كلمتيّن أو قرأت تصريحاً جئت به إلينا لتنشره علي الناس باثاً للسموم والرعب والهلع بينهم !!.

أوَتظن أن المسألة بهذه البساطة وهذا التسطيح الذي يغمر عقلك وروحك ، أوَلا تدري أن هذا الملف هو أخطر الملفات في تاريخ مصر ، وأن هناك عشرات الجهات التي تبحث فيه وتشتغل عليه ، كل جهة بما يخصها !!.

وحدود علمي أنه في يد المُخابرات العامة والحربية والقوات المسلحة ووزارة الري والموارد المائية والزراعة والخارجية ورئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء والبرلمان بغرفتيّه وجهات أخري لا أعرفها ، لكنها بالقطع منهمكة في بحثه ودراسته !!.

أوَلا تدري أن هذا مستقبل أمة بكاملها ، وهذه الأمة لاتضمك أنت وحدك وإنما كل الشعب المصري ، بما فيه تلك الجهات المسؤولة ، وأن الخطر يشمل الجميع بلا استثناء !!.

فمالكَ تتحدث بيقين العالم الخبير الفاهم الواثق ، وأنت المواطن مثلنا !!.

ستسألني طبعاً  : وماذا أفعل ، هل أسكت ، هل أستسلم ؟!.

أقول لك  : لا تسكت ولا تستسلم ، وإنما واجبك أن تحثَّ القيادة علي الحلّ ، وأن تطالبها ونحن جميعاً معك ، بالوضوح والمكاشفة ووضع الشعب في الصورة الحقيقية  للموقف !!.

ولن نسمح لأحد يقول بأن السادات كان يُعد للحرب في صمت ، فقد كان يُصرح كل يوم أنه سيحارب ، وأنه لامفر من القتال ، وأن كل مؤشرات السلام مع الصهاينة وكل الطرق قد فشلت ، ورغم هذا خرجنا في مظاهرات عارمة نطالبه بحسم الموقف وإنهاء حالة اللاسلم واللاحرب ، ونتهمه بالتخاذل !!.

من حقنا الآن أن نطالب قيادتنا بالشفافية والوضوح ، وأن نكون معها في الخطوات التي تنوي اتخاذها ، وهذا حقنا المشروع ، وكم تمنيّت وناديت أن يعقد الرئيس مؤتمرات علي غرار مؤتمرات الشباب في شرم الشيخ ، يُسأل ويُجيب ، ومعه المسؤولون المنوطون بالحل ، وألا يتركوا عقولنا فريسة لهواة الإعلام ، وبرامج التوك شو التي فيها من التشويش والمغالطات والأغراض ما يصيبنا بالاحباط والرعب !!.

لا نريد تخديراً ولا تهويلاً من أحد !!.

لذا ، ماعليّك  - يا أخي  - إلا أن تسلك ذلك المَسلك ، لا أن تجزم بأمور فنيّة أو سياسيّة أو دبلوماسية أو عسكرية ليست مجال اختصاصك ، أو تفرض حلاً وتؤكد أنه لابديل عنه ، أو تفترض فرضيات من بنات أفكارك وخيالك ، أو تتهم الآخرين بالتفريط ، فلا أحد يجرؤ علي التفريط في نهر الحياة والمساومة عليه ، ولا أحد يملك رفاهية ذلك ، ولا أنت خبير مُتخصص نستمع له ونصغي وننصت ، فإن أصررت علي موقفك ودورك المشبوه هذا فأنت حينئذ ( خابور ) كبير في قلب الوطن !!.

التعليقات (0)